محاولة إغتيال

992 76 102
                                    

كانت شيري تنظر الى ملامحه التي تتراقص شرا بعيون مترقبة الخطر الذي سيكون عليها مواجهته و أيا كانت الطريقة فهي لن تكون بالسهلة ، لكن ذلك الأشقر الخبيث نطق بكلمات زلزلت عوالمها واحدثت رعبا أقوى من رعب تسليم حياتها

" إقطعي رأس كروكودايل "

ايا كان هذا الشخص ، فكيف لتلك الأيدي ان تقدم على جرم كهذا بحق بشري
الامر مستحيل كإستحالة جمع تلك الملايين

ضغطت بلسانها على أسنانها تحثها على السكون بدل الإصطدام ببعضها و طوت قبضتها المرتجفة و تغلغل الغضب كل أونصة من جسدها

من يحسبها هذا المعتوه ؟ ان كان يريد قتل احد فليفعلها بنفسه و ان أرادها ان تسدد الدين فليأخذها هي وحسب

سددت لكمتها نحوه تشحنها بكل ما أوتيت من قوة و لكن الرجل الضخم ذاك كان أقوى من ان تصيبه قبضتها الصغيرة
ببراعة إستطاع تجنبها و الشد على رسغها ثم قذفها على الطاولة المملوءة بشتى أنواع القاذورات من شراب و هيروين و بقايا السجائر ما جعلها تبعثرها و تستقر على الارض أمام الأريكة

تعالت ضحكته وهو ينظر للفتاة التي بدأت تتلوى تحاول إستعادة إتزانها تقاوم الألم الذي سيطر على مراقها الأيسر، تمسح البياض عن ثيابها ثم وقبل ان تستقيم تماما تقدم نحوها ورمى بالطاولة بعيداً بينما تعود هي لوضعية الإستعداد

" أعجبتني يا فتاه ، هذا ما يجعلك مثالية للمهمة " قالها بنبرة تضمر شرا عميقا

ضيقت عيناها ترد عليه فما الذي كانت تتوقعه من وحش على هيئة بشر

" أخبرني انك تمزح لأني لا أفهم لغة الشياطين من امثالك "

" ما هو الجزء الذي لا تفهمينه ؟ كل ما عليك فعله هو الإقدام على قتل رجل واحد و بهذا ستحل كل مشاكلك ، تسددين دينك و نفترق " قالها يسحب شفاهه لطرف خده

حركت عدستها نحو الأرض ثم ناحيته كما لو انها تفكر بالموضوع لكن السؤال الأهم كان

" لنفرض أني قتلته ، ما الذي يضمن لي أنك لن تلاحقني بعدها ؟" .

صفق دوفلامينجو بيديه امامها ضاحكا قبل أن يشد رسغها بحركة غير متوقعة

" ذكية ، لكن أنظري لحالتك لست حتى في الموقف الذي يسمح لك بعصياني .."

رفعت رجلها كي تركله لتستقبلها يده الأخرى وتضمها الى خصره ، قام بعرقلتها و إلقائها على الأريكة بينما يقيد حركة يديها و يحشر ركبته بين فخضيها ، انتفضت خصلات شعرها على المتكأ و حاولت تحريك جسدها لكنه دنى من وجهها لدرجة أنها تستطيع رؤية إنعكاسها في نظاراته ، حاولت الحفاظ على بسالتها لكن فارق القوة كان واضحا بينهما

غيمت كومة من الأفكار المظلمة على عقلها تصل بصرها ببصره قبل ان يقرر قطع الإتصال و الإنخفاض الى ترائِبها،
إبتسم يلفح بأنفاسه الفاحشة جلدها و قبل ان يقدم على لمسها بشفاهه صرخت بأعلى صوت لديها تقاومه محركة عضلاتها تنعته بأشنع الألفاظ

السَّبِيل الوَحِيد  || Sir Crocodile حيث تعيش القصص. اكتشف الآن