part « 01 »

21.8K 379 154
                                    

الفصل الأول | متمردة

في تمام الساعة 4 مساءا اجواء هادئة بداخل غرفتي
كنت امارس هوايتي المفضلة .. الرسم، فهذا يشعرني بالراحة، يمكنني التعبير عن ما بداخلي فيه

قليلا فقط وانتهي

وانا اضع اخر لمسات صورتي ، سمعت صراخ
بغرفة والدي ، اثارني الفضول لمعرفت ما الذي حدث، فعادة يحدث بينهما شجار صغير فقط.

تقدمت ببطئ باتجاه غرفتهما و سكنت امام الباب لاجده مفتوح قليلا ويعلو منه صوت الصراخ كانت امي!

وانا ما شأني هي ابنتك انت وليست ابنتي انجبتها
بسببك، لذلك اهتم بها انت فأنا لم اعد احتملها واحتمل تكاليفها اللعينة.

رد ابي يصرخ هو كذلك

الم اقل لك ان ترميها او تضعيها في الميتم يوم ولادتها؟ كل هذا خطؤك انتِ.

أمسكت رأسها وردت بسخط

ماذا ؟! ارميها؟برإيك ماذا سيقول الناس؟! قامو برمي ابنتهم بعد انجابها خطيئة!؟

انزعج ابي و صمت كي لا يسوء الوضع ، ارتدى معطفه متوجها نحو باب الغرفة ، عند سماعي لذلك الكلام شعرت بضعف ساقاي و تجمعت الدموع بمقلتي، وبعد لحظات وجدت الدموع تنهمر بغزارة و انفجرت بالبكاء.

تراجعت الى الوراء قليلا متجهزة لاعود ادراجي ، مسحت دموعي بهدوء وانا متجهة نحو غرفتي ،
خرج ابي في تلك اللحظة و وجدني اقف هناك

هل تتصنتين علينا ايتها الفاسقة ؟!

تملكني الخوف وعجزت عن الحديث بعدها ، نطقت حروفي بتلعثم

لا ابي ، ليس كذلك.

لم اكمل حديقي حتى لأجد صفعة قوية نحو خدي
لشدة قوتها سقطت ارضا و ارتطم رأسي بالحائط ، سبب لي جرحا ليس بصغير!

مشى دون النظر الي ، لم تتحرك مشاعر الابوة حتى وانا في هذه الحالة المزرية ، التف مباشرة ونزل الدرج قاصدا باب الخروج يتمتم بين نفسه

فتاة وقحة!

تقدمت امي ناحية الباب ، ظننتها ٱتية لمساعدتي ، لكنها رمقتني بنظرات ساخرة ثم قهقهت بصخب واغلقت الباب بقوة.

كم انتِ جبانة.

اغلقت الباب و ذهبت لتمسك هاتفها وتستلقي على السرير كعادتها كان لا شيء حدث ، انا اشك بانها تخون ابي منذ ذلك اليوم عندما سمعت محادثتها على الهاتف خلسة ..

sᴡᴇᴇᴛ sɪɴحيث تعيش القصص. اكتشف الآن