عشقني في ماضيه.. ميفو السلطان

36

#عشقني_في_ماضيه
#حكايات_mevo
البارت السادس الثلاثون...
وصلت داليدا بيتها منهكه متعبه والقهر والوجع يطحن داخلها.. وصلت لتدخل علي ابيها واختها لتتعحب اختها لتهب اليها.. ايه يا حبيبتي اللي جابك حصل حاجه..
لتعطيها ابنتها وتهتف.. خلاص يا دنيا.. كل حاجه خلصت..
ليقترب ابيها.. فيه ايه يا بنتي مش كنتي مع جوزك..
لتهتف ساخره.. جوزي.. لتتنهد معلش يا بابا انا تعبانه وهروح اوضتي مش قادره نتكلم بعدين وتركتهم متعجبين وذهبت الي بيتها لتدخل لتنظر الي اركان البيت والقهر ينهش داخلها وكل مكان لها ذكري مع زوجها لتنسال دموعها بقوه.. لتهمس.. هعيش ازاي بعد كده.. هعيش من غيره ازاي.. لتضغط علي قلبها بقوه وتهمس.. وحشتني من دلوقتي هعيش ازاي.. يا رب صبرني.. لتدخل وتتجه الي دولابه وتاخذ احد بيجاماته وتتجه للفراش لتحتضنها وتنام والوجع اجهز عليها تماما..
وقفت دنيا مصدومه.. فاختها يبدو انها عادت بلا رجعه لتدخل مرسمها ووضعت ابنه اخيها وجلست والهم يتلبسها لتقوم وتكمل اللوحه.. ظلت فتره ترسم لتنتهي ووقفت تنظر الي ما رسمت فقد اكملت لوحتها بادهم في اللوحه حبيبها الذي تركته ورحلت عنه لتقف وبدات دموعها تنزل.. ايه خلاص كده خلصت الحكايه.. اختك رجعت والدنيا خلصت بينكو علي كده.. خلاص يا قلبي اللي كان بينا راح واندفن.. هيرجع ازاي وكل حاجه راحت.. كت حاسه ان هيبقي فيه امل بس اهي رجعت وخلاص عيشي بقه انت واختك وقلبكو ميت واتمزع ميت حته.. عيشي علي الخيال. بداتيها خيال ولما اتقلب حقيقه طلع الحقيقه بتوجع ورجعتي للخيال.. هعيش ازاي بعد ما قلبي عشق وعشق حقيقه حبيبي اللي اتمنيته.. خلاص كده.. كانت تبكي بحرقه.. خلاص خلصت قصتنا يا ادهم.. خلصت من قبل ما تبتدي.. ليه يا رب دانا عشت سنين بحلم بلقاه.. خلاص يا دنيا.. كملي وعيشي مع لوحتك وخيالك وانسي انك تعيشي فرح حقيقي.. كملي الوهم اللي رسمتيه وعيشي فيه.
في تلك الاثناء كان ايهم وادهم قد حجزو طائره استعداد للسفر وكلم ايهم بعض من اصدقائه في الامن ليساعدوه في البحث عن زوجته ليطلب منهم صديقه رقم تليفون داليدا ودنيا ليعطيهم اياه ليعدهم انهم سيصل اليه في خلال ايام.. ليصل ادهم وايهَم ليقيما في احد فنادق الاسكندريه.. ليمر يومان ولم ياتي اي خبر وايهم قد تلبسته حاله من الجنون خوفا من ان لا يجد زوجته.. ليمر اليوم التالت وياتيه الخبر عن زوجته والعنوان ليهب ايههم مسرعا وياخذ عربه تابعه للفندق ويذهب الي مكان المزرعه الخاصه بهم..
ليصلا الي المزرعه وما ان ترجل ايهم الي ارض المزرعه حتي بدات الزكريات تنهال عليه ليتوقف والرهبه تزداد بداخله ظل يمشي ساهما ليتوقف عند احد الاشجار ليري نفسه وهو يحمل داليدا والسعاده تشع من حولهم ليرجف قلبه ويدق ويتذكر يوم ان وافقت علي زواجهَ ليتحرك وتنهال عليه الذكريات في كل مكان ويتذكر صورهَ في المزرعه يوم زفافهم كان قلبه يرجف ليصلا الي الباب ليدق ادهم الباب ليمر بعض الوقت ليفتح والد داليدا الباب وهنا احس ايهم بالدنيا تدور عليه وينفجر منه حنين جارف لهذا الرجل.. ليهتف محمود.. ادم يابني انت جيت يا حبيبي واقترب منه واحتضنه بشده وايهم غير مصدق نفسه ليشدد عليه وتنهار دموعه ليبتعد عنه اخيرا ليهتف بلا وعي.. ازيك يا عم محمود نطق ايهم اسمه لا اراديا وبداخله تفجرت مشاعر تجاه هذا الرجل الذي عامله كابن له نطق الادم علي لسان الايهم واستدعي حنين السنين لذلك الرجل الذي ضمه كابن له. ليحس ادهم بان ايهم متغيرليهتف ادهم انت كويس.. ليهز راسه..
ليهتف.. تعالي يا حبيبي تعالي خش من يوم ما مشيت والفرح مشي معاك.. امال يابني ماجيتش مع مراتك ليه وهيا مالها راجعه متغيره وقافله علي نفسها لا بتاكل ولا بتشرب..
لينتفض ايهم ويهتف انا رايح لمراتي..
ليهتف محمود. طب تعالي اما اناديلها يا حبيبي.
ليهتف ايهم.. لاه انا رايح ليها وتركهم وذهب لدليدا
تركهم ايهم وذهب مسيرا الي الحجره الجانبيه توقف امامها وقلبه سينخلع ومد يده يفتح الباب فلم ينفتح.. ليبتسم كانت داليدا تقفل عليها طول عدم وجوده في البيت كانت تقول له انت باب البيت هقفل ليه طول مانت جنبي.. ليدور حول المكان ليجد نافذه مفتوحه ليدخل منها بهدوء ليقف متسمرا ينظر في اركان غرفه المعيشه ظل ينظر هنا وهناك الذكريات تنهال عليه توجعه كل شبر له ذكر كل شبر له صوره كيف كان يحتضنها بجوار المغسل ويغازلها.. كيف كان يداعبها ويداعب ابنته علي الاريكه كيف كان يساعدها في المنزل كان قلبه يدق بشده واحس ان صدره سينفجر من هول الذكريات.. كانت ذكريات تدخل قلبه تزيد من مشاعره كيف كان مراعيا محبا كيف كانت هائمه بها كيف كان سعيدا.. احس انه دخل الجنه ما ان وطئت قدمه البيت لينظر الي احدي الصور الموضوعه كان يحتضنها بحب وعيناها تشع سعاده ليتلمسها بحب ويهمس.. انا ازاي ماحسيتش بكل ده.. البعيد طور وجبله جلبي بيدج كيف الطبل كان يتلمس الاثاث ويعود اليه الحنين كل ركن له ذكري كل انش له حنين لتنساب دموعه .. اسف يا عمري.انا ازاي اكده ده مايتحسش وجعتك اكده.. دا الجنه دي ماتتحسش ايه حجر صوان. ليك حج يا جلبي تطفشي بوجعك ليكي حج تهملي واحد ماحسش بالجنه واحد عاش جمال الدنيا وسابه ولا حسش بيه . ليتجلد ويذهب الي حجرتهم وفتحها بهدوء ليرجف قلبه كان من يعشقها نائمه منكمشه تضم رجليها اليها في وضع القرفصاء كانت جميله تلبس قميصا ابيض به بعض الورود بحمالات رفيعه وشعرها منسدل ليقترب اكثر وقلبه يرجف ليهوي قلبه في قدميه ليجدها تحتضن احد بيجامته في احضانها نزلت دمعه من عينه لاحساسه بوجعها وما مرت به من عذاب علي يديه ليقترب بهدوء وخوف يتلمس شعرها بحب ليمد يده وياخذ البيجاما بهدوء ولم يستطع ان يمنع نفسه من ارتدائها احس ايهم انه تلبس بشخص اخر واراد ان يكون ذلك الاخر اراد ان يعيش ما عاشه من سعاده يتذكرها فالذكريات قد انهالت تصرع قلبه وهو يري حبيبته علي فراشه وقد هلكا عشقا في تلك الحجره.. كانت الذكريات تنهال وتنهال وما ان دخل الحجره حتي انساب كل شئ الي عقله وانفتح الماضي بجماله باكمله امامه وهو دموعه لا تقف من هول ما دخل فيه.. ليقترب منها بهدوء وينسل بجوارها بهدوء ويستلقي ويلتصق بها وهو مشتعل وقلبه يريد ان يقفز يهلكها عشقا ظل ينظر اليها ويداعب شعرها ليمد يده اخيرا ويريحها في احضانه لتتململ هيا َتندس باريحيه في احضانه ليبتسم بحب ويشدد عليها ويغمض عينه لتنساب الذكريات منذ ان فتح عينيه وهو الادم حتي هذه اللحظه وهيا في احضانه وهو الايهم.. انسابت ذكريات الحب في قلب عاشق الحاضر ليعود عاشق الماضي بكل ذكرياته انساب الحنين والعشق وحب العمر بداخله تكشفت الدنيا التي غاب عنها ليعود ويخط جواها لتنساب بداخله تفجر مشاعره. تفجرت مشاعر الادم بداخل الايهم ليصبح بحرا هائجا لا يلاحق عليه مشاعر الادم بجمالها ومشاعر الايهم بعنفوانها عاد الادم كاملا للايهم عاد وغرز عشق لا مثيل له ليدرك كم مرت من. وجع فهكذا عشق لا يمكن ان ينسي. عاد الادم ليعرف الايهم كيف يحافظ علي ذلك العشق بروحه لمعشوقه بذلت الغالي والنفيس من اجل الحفاظ علي ذلك العشق.
عند ادهم..   ليقف محمود وادهم معا ليهتف محمود خش يابني انت شكلك اخوه صح..
ليبتسم ادهم لذلك الرجل الطيب ليهتف اني ادهم اخوه
ليدخله محمود ليظل ادهم واقغا علي نار ينظر حوله ليندفع في القول هيا دنيا فين..
ليبتسم الاب.. دنيا بنتي في المرسم مع فريده من يوم ماجت من عندكو وهيا جوا ماعرفش مالها..
ليهتف ادهم طب انا كنت عايز.. عايز يعني اطلب من حضرتك.. اني.. اني يعني..
ليهتف محمود ايه يابني نازل تأتأه فيه ايه..
ليندفع اليه ويهتف عايز اتجوز دنيا عايزها مرتي بحلال ربنا والنبي يا عمي توافج والله هحطها بعيوني.
ليهتف محمود.. والله يابني انا ماعنديش مانع بس الكلمه كلمتها