ارتدائى بالنقاب بعد رفض الجميع

27 5 3
                                    

لو بنت والدها رافض النقاب، او اهلها او العالم كله تسمع قصتى صدقينى هغير رأيك بعتذر عن الاطالة مقدما

طبعاً اكيد كلكم قرأتن رواية تاج المالك ، احب أقول لكن، ان معظم حياة تاج مقتبسة من حياتى أنا.

من صغرى وانا فى ابتدائى متعلقة بالنقاب جداً، وكنت مختلفة عن باقى الأطفال، كنت أحب أقرأ الكتب واسمع قرءآن وهكذا....
والدتى بعد لما انجبتنى،  تعلقى الشديد بالنقاب رغم صغر سنى وطلبى للنقاب من سن٧ سنين ، بس اعتبرونى طفلة ومتعلقة بشئ زى اى طفل، لا يعلمون انه العشق والود

كل دة اتغير فى الصف الرابع لما قررت البسه فعلاً ، واشتغلت على الزن والاقناع، بس كطفلة فشلت، واصريت بشدة فى ، وكان الرد الصمت والتجاهل، وسكتونى وقتها بالخمار

ولبست الخمار فى رابعة ابتدائى، وفضلت سنتين، وفضلت اقنع واتكلم ، خصوصا ان فيه بنات بتلبسه فى اولى اعدادي عندنا فى الازهر، بس ردهم التأجيل

ويتأجل سنة ورا سنة حتى الصف الثالث الاعدادى، لبست وقتها قفازات مع الخمار، وكنت بنزل الطرحة بحيث الحاجب لا يظهر اوى لحد لما اجا المعاد

اتوق له بشدة، والعشق كل مدى يغمرنى حتى غرقت فى حبه، وهو طوق النجاة ومنعونِ عنه بقسوة حتى غرقت بقوة ولم يكن طوق النجاة تلك المرة الا هو وفقط...

وأتى المعاد

فى الصف الثالث الاعدادى صحتى تدهورت جداً وعملت ٢من العمليات الجراحية الخطرة
خرجت بعدهم انثى اخرى خالص، تملكنى الصبر كما دعوته فى مرضى، وكذالك الرضى الذى كان رفيقى فى مرضى، ولن ننسى الحمدلله كونى بين اهلى بعد تلك العمليات الجراحية الخطرة

وقبل الصف الثانوى بشهرين تذكرت شيخا كان يأتى لنا ليلقى لنا كلمة صغيرة فى مدرستنا وهى
"الفتاة اذا ارادت شئ تُصر وتتمسك به حتى تحصل عليه، ان لم يكن رضى فالقوة"

وفضلت اسبوع ازن عليهم، وكل ساعة اطلب منهم الطلب والكل كان رافض بقسوة
وبعد أسبوع صرخت وقلت بصوت عالى
"رفضتم طلبى يا عباد الله ، والله لأسأل الله"

وقررت اسكن عن الطلب من العباد وطلب من رب العباد، وفضلت شهرين اعمل شئ يجيب الدعوة
صلاة القيام كاملة، والدعاء بين الاذان والاقامة، وقراءة سورة البقرة كل يوم والصيام لان دعوة الصائم مستجابة

صحتى تدهورت بسبب قلة اكلى، فأنا كنت اطلب منى ربى وثم منهم ولم اصمت أبدا
حتى جاءت الكسرة الكبرى⁦⁦!

كان لسه ايام على الدراسى

يوم الجمعة، والسبت والاحد هو اليوم المحدد

يوم الجمعة خرج ابى وامى من اجل ان يشتروا الاشياء الناقصة للدراسى

وكان العجيب فى الامر انهم اشتروا لى نقاب
سجدت لله شاكرة والدموع اغرقتنى واندهش ابى ألتلك الدرجة!
لا يعلم انه وأكثر
ليلة الجمعة والسبت ، وكان النقاب اسير احضانى لا انام الا وهو بين ذراعى
انه العشق ياسادة

وجاء الاحد صباحا وقبل ان ارتديه كان الرفض من ابى
-لن ترتديه انا احضرته حتى اوقفك عما تفعلين، ألا ترين صحتك التى اصبحت فى الحضيض!

كُسرت ، اقسم لأول مرة شعرت بالمرارة، ألم لم اشعر به عندما كنت بين الأطباء أصرخ وجعا جسديا
وما اشهدها من كسرت القلب

اصفر وجهى وشحب، قلق ابى لكنه صمت، وقفت فى الشرفة ونظرت للسماء قائلة بصوت مكسور وعين مدمعة

"طلبته منك يالله، وتذللت لك، ورجوته منك، وانت تعلم الخير لى، فإن كان بعده خيراً ، فالحمد ، والله انا راضية"

ثم ارتديت الخمار ونزلت بصمت تام حتى افتح البواب، لم اعلم ماحدث سوى صرخات اخى الصغير  ينادى
" ابى وافق يا اختى، ابى وافق على النقاب"

شمرت ملابسى اركض واضم ابى بقوة واسجد لله شاكره فوراً ، الامر لم بكن مجرد نقاب بل طلب من رب العباد

وها انا ارتديه بكل حب وعشق واخلاص

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 05, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رومنتيكا ®(دردشات دينية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن