برج الفلك

1K 68 33
                                    


أشعر برغبة شديدة في الصراخ والبكاء...أشعر أنني أود لكم أحدهم في هذه اللحظة...

صعدت إلى برج الفلك حيث قررت أنه سيكون مخبئي السري الجديد، ولكني تفاجئت بسماع بكاء أحدهم...

كان لصبي أعتقد...

صعدت بحذر وبهدوء لأرى من هذا...ليس لشيء ولكني أردت معرفة من ذا الذي يخالف القواعد مثلي بصعوده لهذا المكان خارج مواعيد الصفوف...

لن أكذب لو قلت أنني ام أتوقع رؤية هذا ولا حتى في أحلامي...

دراكو مالفوي يبكي كالطفل التائه من أمه في كأس العالم للكويدتش...

يحتضن ساقيه ويبكي بشدة كمن فارقه عزيز...

ما الذي حدث ليبكي هكذا؟...لقد كان في البهو الأعظم منذ لحظات يأكل ويزعجنا بشكل طبيعي...

هل حدث شيء بعد مغادرتي أنا وسيدريك؟...

قررت المغادرة والتظاهر بعدم رؤيتي لهذا المشهد؛ فأنا لا أريد المزيد من الأحداث التي تدور حول دراكو...على الأقل حتى أفهم الحالة التي أنا بها...

لا أزال أرغب في البكاء ولكني بلا مكان الآن...

تنهدت بثقل بينما أسير في الممرات ليأخذني درج هوجوورتس من طابق لأخر بعشوائية فهو يبدل مكانه في الدقيقة أكثر من مرة من مكان إلى آخر...

توقفت في مكاني فور سماعي لاسمي يتردد من خلفي...

-لوريانا!، ها أنتِ ذا.

ألتفت لمصدر الصوت وقد كانت تلك الفتاة من سليذرين...إيفا إفرو.

-كُنت أبحث عنكِ.

-عني أنا؟.

تسألت بتعجب لتومئ بخفة.

-أردت الإطمئنان عليكِ فلم تسمح لي الفرصة بزيارتكِ في المشفى ذلك اليوم.

أتعجب كم هي لطيفة بحق...فلم أقابل أحد من سليذرين هكذا، أعني ربما يلقون التحية علينا ولكن ليس كثيرًا ولا بهذا الود.

-لا عليكِ...الأمر لم يكُن بتلك الخطورة على كل حال...

-حمدًا لله على هذا...

وأيضًا...

-وأيضًا!.

تنهدت لتقول.

-أعتقد أن عليكِ تجنب مالفوي هذه الفترة، فقد بدى غاضبًا بعدما علم بسبب حمايتكِ له وعدم إخبار أحد أنه تنمر عليكِ ذلك اليوم.

لن أبالغ لو قُلت الآن أن عظامي قد أهتزت فزعًا مما قالته...هل تم كشف أمري؟...كيف؟.

-كيف...كيف علم بسبب حمايتي له؟.

سألت بذعر تعجبت منه إيفا.

-صديقتكِ ذات الشعر البرتقالي والأعين القرمازية تلك...من تمتلك توأم.

لوريانا ديجوريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن