٢

824 20 89
                                    

فتح باب الغرفه ليخرج منها بطوله الفارع وجسده المعضل وهو يغلق ساعته الفضيه ويرتب خاتمه ذو الفص الأسود في خنصره، تنحنح وهو يتوجه نحو غرفه المعيشه ليجلس على الأريكه وهو يخرج هاتفه المحمول ويقلب به بهدوء، لحظات وفتح باب من الجانب الآخر ليخرج منها الآخر بطوله الفارع وجسده الرفيع وهو يرتب شعره ويرجعه للخلف ويستنشق من أنفه وهو يحكها بإصبعه، كان يرتدي سلسال من الفضه ظاهر جيداً من قميصه المفتوحه أزراره حتى أسفل صدره لتظهر بياض جسده وأيضاً يرتدي في معصمه أنسيال من الفضه، تقدم من غرفه المعيشه ليصبح على الجالس ويجلس على أريكه أخرى بعيداً عنه فهم كقطبي المغناطيس لا يجتمعان أبداً

إبراهيم وهو ينظر له بطرف عينه:
ما هذه الرائحه، أهو عطر جديد

شاهين وهو مندمج في هاتفه:
أمم، تركيبه جديده صنعتها

إبراهيم يرفع حاجب:
لم تطلعنا عليها يعني

شاهين ينظر له ويبتسم بحانبيه:
لا هي ليست للبيع أو العرض، صنعتها خصيصاً لي، يعني لا يصح أن يتعطر ملك العطور بعطر يستخدمه البقيه، يجب أن يكون له عطر يميزه ها

يومأ إبراهيم وهو يمد شفتيه للأمام بهدوء لينظر للبقيه وهم قادمون من غرفهم نحوهم ليصبحوا عليهم ويجلسوا منتظرين مائده الإفطار

أما في المطبخ فقد كانت تقف أم إبراهيم متخصره وهي تشرف على أطباق الطعام بينما تقف خلفها على الطباخ فتاه طويله ورشيقه ترتدي جلباب بني ذو أكمام وواسعه حتى لا يظهر معالم جسدها وتلم شعرها بقراصه للأعلي

الفتاه وهي تلتفت وتضع طبق البيض على المائده:
وهذا آخر طبق، أي شئ آخر يا خاله

أم إبراهيم وهي تومأ برضي:
هكذا تمام، هيا يا مزغوده أمامي لننقل الأطباق فقد ألتموا جميعاً في الصاله وينتظرون هيا

تنقل الفتاه بعض الأطباق في يد واليد الأخرى تحمل بها الطبليه وأم إبراهيم خلفها تحمل بضع أطباق، تضع الطبليه في المنتصف بعد أن حيتهم لتضع عليها الأطباق وتنقل باقي الأطباق ليجلسوا جميعاً حول الطبليه، توزع الفتاه الأطباق عليهم كل حسب طلبه

الفتاه وهي تضع الأطباق أمام كل واحد منهم:
هذا البيض المقلي لإبراهيم والعجه لعلي والعيون لإسماعيل والأومليت بدون بصل لشاهين وبيض بالبسطرمه لمحمد وبيض بالكشك لجمال وبيض بالبروكلي لياسر والأومليت ببصل لحسين، ها هل هناك أحد ناقص

إسماعيل وهو يمسك طبقه بسعاده:
سلمت يداكي يا أموووول هكذا الإفطار وإلا فلا

ياسر ينظر لها وهي واقفه:
وأنتي أولن تأكلي معنا

أمل ترفع حاجب:
تؤ، أكلت حينما أستيقظت، سأذهب لأرتب المطبخ وأجهز مواد الغداء، في بالكم أكله معينه لتأكلوها

العائلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن