مرت أيام وأشهر ومر عام كامل وهم في حرب بارده ليستسلم إبراهيم أخيراً ويذهب محل مملكة العطور بنفسه، دلف المحل مبهوراً بما آل إليه من بعد عمه، قام شاهين بتوسيعه حيث أشتري محلاً آخر بجانبه وفتحهم على بعض كما أضاف ملحقاً خاصاً بمستحضرات التجميل، كان المحل راقي بمعنى الكلمه ويستحق لقب مملكة العطور، وقف أحد العمال وتقدم منه ليبتسم له
العامل مبتسماً:
أهلاً بك سيدي في مملكه العطور، أترغب بنوع معين ام أختار لك تركيبه من تركيبات الملك تلوق لكإبراهيم ببرود:
أريد الملكالعامل يرفع حاجبيه بتعجب:
ع عذراً لم أفهم، أهو نوع عطر مع..إبراهيم مقاطعاً:
شاهين الملك أريده، أخبره أخاه إبراهيم فالخارج ينتظرهيومأ العامل سريعاً ليركض نحو باب في آخر المحل ويطرق عليه ويدلف سريعاً لحظات ويخرج العامل وخلفه شاهين الذي يغلق الباب خلفه وهو يرتب شعره وينظر نحو إبراهيم متعجباً، يتقدم إبراهيم منه ليصافحه مما أثار حيره شاهين أكثر
إبراهيم وهو ينظر بأرجاء المحل:
جد لنا مكاناً منفرداً نتحدث فيه براحهيومأ شاهين ويشير له على الباب الذي خرج منه للتو ليدلف إبراهيم وهو ينظر حوله بإنبهار، نظر نحو شاهين الذي دخل وأغلق الباب خلفه ليقرب له مقعد ويجلس هو أمامه على مقعد آخر
شاهين بتعجب:
أي ريح جلبتك عليناإبراهيم يجلس وينظر له مبتسماً بجانبيه:
والله وتستحق لقب الملك على ما فعلته بالمحل، كان مجرد محل للعطور كباقي المحلات ولكنك قلبته جنهشاهين يبتسم بجانبيه:
شهاده أعتز بها، بذلت عمري في هذا المكان ولن أتركه بسهولهيومأ إبراهيم وينظر له:
تقدم أحدهم لخطبه أبنة عمك ما قولكشاهين يبتسم بسخريه:
القول قولك يا كبيييريومأ إبراهيم ويتنفس بعمق ويتنهد:
حسنا كسبت يا شاهين، كسبت يا ملك، هي لك، تزوجها ولتصبح مسئولاً فقط عن مملكه العطور لا دخل لك بباقي الأملاكشاهين يومأ:
لا حاجه لي بهمإبراهيم يزفر بهدوء:
متى تريد الزواجشاهين يعض شفتيه ويبتسم:
أولن تأخذ رأيها أولاً يا كبير أو على الأقل تجس نبضهاإبراهيم يعقد حاجبيه:
أنا وليها ومسئول عنها وموافق، وبالطبع ستخبرها أمك وستجهزها من كل شئ، حدد موعدشاهين يجلس على المقعد براحه ويفرد ساقيه للأمام ويبتسم بوسع:
اليوم أحد، الخميس الدخله، ما قولكيومأ إبراهيم ويقف:
تمام، سيكون زفاف بسيط معارف وجيران وهكذا في المنزليقف شاهين ويومأ:
لك هذا