دلف القاعه وهو يمسح يديه بمنديل ورقي ويتحرك متوجه لطاولتهم، وقف مكانه بتعجب وحيره حين وجد الطاوله فارغه، أخذ ينظر حوله وهو يبحث عنها بناظريه ولكنه لم يلمحها، تحرك نحو ساحه الركص حيث يقف الجميع وأخذ ينظر بهم عله يراها ولكنها لم تكن موجوده، أمسك بذراع أخيه حين سار بجانبه
هادي بصوت مرتفع قليلاً بسبب الدي جي:
رأيت بسمه
نسيم وهو ينظر حوله وينفي برأسه:
لا لم أرها، إسأل مصطفى فقد لمحته منذ قليل يقف بالقرب من طاولتكم
ترك أخاه وأخذ يبحث عن هاتفه بجيوبه ولكنه لم يجده، أخذ يسير بين الشباب وهو يبحث عن مصطفى ولكن دون جدوي
هادي يمسك بذراع رضوان:
أين أخاك
رضوان وقد كان يتحدث مع رفاقه نظر له بتعجب:
لا أعلم، ما بك وجهك أصفر
هادي يترك ذراعه وينظر حوله وبهمس:
أين ذهبت
رضوان يقترب منه:
عمن تبحث، ماذا تريد بالضبط
هادي يتنفس بعمق:
أعطني هاتفك
يخرج رضوان هاتفه ويعطيه لهادي الذي يدون به رقم سريعاً ويضعه على أذنه، كان يستمع لصوت الجرس دون إجابه مره وإثنتان وثلاثه حتى ألتفت للخلف حين وجد من يمسك ذراعه
أيهم وهو يمد له الهاتف:
هاتف بسمه كان ساقط أسفل الطاوله
يبهت وجه هادي وهو يمسك الهاتف ليشعر رضوان هو الآخر بحدوث شئ لها، تحرك هادي سريعاً خارجاً من القاعه وخلفه رضوان وأيهم ليوقفهم في مدخل القاعه
إسماعيل بتعجب:
ما بكم وما به هادي
رضوان وهو يركض للخارج:
بسمه مختفيه
يركض إسماعيل خلفهم وهو يخرج هاتفه وشرع الأربعه بالبحث في المراحيض والأماكن حول القاعه دون جدوى
أيهم وهو يتنفس بتعب:
أين ستكون قد ذهبت واللعنه
رضوان يتنفس بقوه وهو ينظر حوله:
لربما شعرت بالتعب وذهبت للمنزل، ولكن لما هاتفها ساقط في القاعه
إسماعيل يمسك بيد هادي:
هاتف أباك أو أمك وأسألهم
هادي يتنفس بقوه وهو يتخصر:
ليس معي هاتف
رضوان سريعاً وهو يخرج هاتفه:
كيف فاتتنا تلك، فلنهاتف هاتفك ومن يرد علينا نسأله عنها
هادي يمسح على شعره:
لا أتذكر أين أضعته
أيهم بتذكر:
يارجل تركته على الطاوله حين أعطيته لك
رضوان وهو يضع الهاتف على أذنه:
إنه يرن، مرحباً، أهذا أنت مصطفي، لما هاتف هادي معك، أعلم يا متخلف أن هادي ليس معك هو معي ونحن نبحث عن بسمه هل رأيتها أين أنت أصلاً يا متخلف، لما المشفى (ينظر له البقيه بترقب وقلق) هل أنت يا جاد يا غبي ولما لم تخبر أحد منا لنخبره يا أرعن عوضاً عن تركه هكذا يكاد يجن وهو يبحث عنها يا أحمق، إذهب يا حيوان إذهب
