١٠

446 17 87
                                    

صعد الدرج راكضاً ولم ينتظر المصعد، كان خائفاً وقلقاً على وجودها معه في نفس المكان وليس أي مكان بل شقه مغلقه، إبراهيم بإستطاعته فعل أي شئ لينزل بخشمه الأرض حتى لو أستباح غير المباح، تنفس بحده وهو يخرج مفاتيحه ليضع يده على الباب حتى يفتحه فيجده مفتوحاً ليبتلع بخوف ويدلف ببطئ وهو ينظر للداخل وأنفاسه عاليه من ركضه، نظروا له حين أغلق الباب لتركض هي نحوه ويحتضنها تحت ذراعه وهو ينظر للجالس بأريحيه ويبتسم بجانبيه ومكر، بلل شفتيه وتحرك بها للداخل ليقف أمامه بهدوء زائف

شاهين بهدوء:
ماذا تريد، كيف علمت بمكان الشقه

إبراهيم يبتسم بجانبيه:
لا شئ يصعب على إبراهيم يا ملك

شاهين يومأ ويتنفس بعمق:
تحدث أستمع لك

يتنحنح إبراهيم ويعتدل في جلسته ليهمس شاهين لأمل التي تدلف للداخل سريعاً، يجلس هو على الأريكه الأخرى وينظر له منتظراً تحدثه

إبراهيم ينظر حوله للشقه:
حلوه شقتك وأثاثها راقي ومدهش

شاهين سريعاً:
ليست ملكي، أستأجرتها مفروش من أحد السماسره، ليس لي محل سكن سوي البيت الكبير

إبراهيم يبتسم بجانبيه:
أمك ترغب بعودتك للبيت، إشتاقت لك

شاهين يومأ:
سأمر عليها لاحقاً

إبراهيم يتنفس بعمق:
جلبنا خادمه جديده ولكن كلهم بدأوا يشتكون منها، ليست بجوده القديمه

شاهين يومأ بهدوء:
مبارك عليكم، مع الوقت ستتعلم وستعتادون عليها

ينظر له إبراهيم بجمود وهو يعلم ما يريده شاهين، يريده أن يخبره أن يعود برفقتها ويتذلل له ولا يهتم لإستفزازاته له، ثعلب ماكر

إبراهيم يفرك وجهه وينظر له بحده:
حسناً كسبت الجوله ياشاهين، عد للمنزل مع زوجتك ولنفض هذا الأمر، هيا أجمع ملابسكم وعد اليوم بها

شاهين يبتسم بجانبيه ويميل رأسه للجانب:
وما المقابل

إبراهيم يرفع حاجب:
أتريد مقابل للجلوس بمنزلك

شاهين يرتخي بجسده للخلف:
وما الذي يثبت إنه منزلي

إبراهيم بغضب:
ماذا تريد ياغضب بدون لف ودوران

شاهين ينظر له بتمعن:
نصيبي ونصيبها مكتوباً وموثقاً، فلا أريد أن يقال لنا كل يوم بيتي يتعذرك وووو اه يطردها نعم يطردها

إبراهيم بهمس حاد:
أنت تلعب بالنار هكذا ياشاهين

شاهين ينحني على ركبتيه ويبتسم:
أنت من أشعلتها فتحمل

ينظر له إبراهيم بحقد وغل بينما يقابله شاهين بنظرات مبتسمه ومنتصره، كل مره يأتي له ويركع تحت قدميه ليلبي طلباته، ولا يتعظ أبداً

العائلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن