محبّوبة ال سعود

2

" كان سطّام واهله على مشارف الوصول وسطّام مشغل محمد عبده ويردد مع الاغنيه وهو مبسوط "
: غريب راجع بلاده غريب راجع بلاده والأهل من اجل واحد
" اما ابوه اللي كل مازانت الجلسه يوقف السيارات وينزل بعقاله يجلد سطّام على الأغاني اللي صامل يشغلها رغم الجلد ، وصلو ديرتهم اللي لهم شهور مبطين عنها وكل اهل الديره واقفين يناضرون السيارات اللي ينعرف منها ان فيصل ال سعود رجع لدياره ، وصل العم فيصل وعايلته لبيت جدهم اللي ينعرف من بعيد من كبره وفخامته اللي كأنه قصر على كلام اهل الديره  "
العم فيصل : عمار وسطام نزلو نزلو الاغراض ودخلوها من ورا مانبي نزعج اهلي
سطّام : وشوله ننزله نكلم الحارس يدخلها
" عصب ابو عمار وناضر سطّام نظره يعرفها ويفهم وش يسوي بعدها ، كان العم فيصل مايحب عياله يتعودن على خدم ولا يعتمدون على احد  ، شالو سطّام وعمار الأغراض ودخلوها من الباب الخلفي  اما مها وامها دخلو يريحون في غرفهم اللي مجهزتها الخادمه من مده بأمر من الجد سطّام ، والعم فيصل طفى السياره وشال لينا اللي من يوم مسكو الخط وهي نايمه ووداها عند امها ، وكلن حط راسه على وسادته ورقد "
————————
- في صباح اليوم التالي -
" كان سطّام يحلم بأحلامه الغريبه كالعاده ويشوف قطيع من الاسود يلحقونه وهو متحول لغنمه وفجاه يرسبن قدامه بعير ويقول سطّام سطّام ياولد قم قم ، الا يفتح سطّام عيونه ويشوف عمار واقف قدامه ويقول : لي ساعتين اصحيك مابغيت تصحى قم قم صل معنا الصلاه بتروح
سطّام : حنا وين واصلي وش
عمار : شكلك انهبلت
سطّام : اسكت انت ماشفت اللي شفته
" قام سطّام وهو ماسك على قلبه وراح يتوضى اما عمار كان متعود على تصرفات اخوه الغبيه وراح ، خلص سطّام من الوضوء وراح يسلم على جده وعمه عبد العزيز وعبدالله ولد عمه وابوه اللي كان يهاوشه على التأخير وراحو وصلو "
- في المسجد -
" بعد ما انتهو من الصلاه تجمعو اهل الديره يسلمون على فيصل وعياله اللي كان الكل يحبهم واخصهم سطّام "
ابو عزام : تو مانورت الديره يابو عمار مابغيت تجي
العم فيصل : الديره منوره بأهلها
العم فيصل : والله خابرالشغل ومدارس العيال
ابو عزام : بهالمناسبه غداكم عندي اليوم قل تم
" كان بيحلف العم فيصل وولده عمار لين قاطعهم الجد ابو سعود واللي هو اقرب صاحب للجد سطّام وقال : لايبو عزام الغداء اليوم عندي بمناسبة جية الفيصل ولد الغالي وانا قد حلفت من قبلك 
ابو عزام: اجل نتقابل على خير
" رجعو كلهم للبيت وهم مبسوطين بالترحيب والعزايم اللي ماتخلص اللي جاهم من اهل الديره وفخر الجد سطّام بحب اهل الديره لعياله "
- عند نوره -
" صحت نوره من النوم وغسلت وجهها ولبست اقرب جلابيه عندها ومشطت شعرها الطويل الاسود وجدلته جديلتين ونزلت تحت الا تتفاجئ بشوفة ام عمار ومها بنت عممها ويستقبلونها بالأحضان لكبر غلاها عندهم   وتسلم على جدتها وتبوسها براسها وبدت نوره الكلام وهي مبسوطه ومتفاجأه : تو مانور الدار بأهله متى جيتو ؟
ام عمار : الساعه ثمان الصبح 
الجده : افا ليه ماقلتو لنا انكم مشيتو كان استقبلناكم
مها وهي تضحك: قلنا نفاجئكم ياجده كيف المفاجاه
ابتسمت الجده وخذت مها بحضنها : اغلى الجيات يابنيتي
نوره وهي رايحه تحضن مها مع جدتها : وانشهد بس انا مالي حضن معكم ولا كيف
"انفتح الباب ودخل الجد سطّام وعياله وأحفاده وهم يسولفون "
الجد سطّام : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
العم عبد العزيز : يمه لاتحسبين حسابنا بالغداء
" استغربت الجده كلام ولدها وهي تسلم أحفادها اللي جو "
: ليه وين بتتغدون
العم فيصل : معزومين عند ابو سعود
" تكلمت الجده وهي تسحب سطّام لحضنها "
: ايه زين بس هالاجودي مارح تاخذونه
ضحك سطّام وهو يقول : ليه شكلك مشتاقه لي
الجده : من مايشتاق لسطام سطّام مره بالعمر
" جاء سلطان ووجه مفقع من الغرفه وهو يقول "
: حتى ذي بتنسبونها له لاوالله !
" ناضره العم عبد العزيز بغضب وهو ماسك عقاله "
: وينك ماصليت معنا يالسمردي
سلطان : يبه محد صحاني
العم عبد العزيز : تكذب بعد
" هج سلطان وهو ماسك زبيريته ولحقه العم عبد العزيز بعقاله وكل اللي بالصاله يضحكون ، سلم سطّام وعمار على جدتهم وسألو عن اخباره "
سطّام : نوير كيف حالك كيف أحوالك عساك بخير
" محد استغرب لطف سطّام مع نوره لان هذا الوضع مع كل عيال عمها حتى الاقشر منهم كانو يعزونها معزه مالها حد وبالاخص سطّام "
ردت نوره وهي مبتسمه : الحمدلله بخير وانت عساك طيب
سطّام : طيب وبزياده بعد
" دقه عمار وضحك سطّام وقال : قصدي عشان شوفة جدي وجده وذا
ابتسمت نوره وجدتها وتكلم الجد سطّام : ايه ايه تجهزو للعزيمه يالله الساعه واحد وحنا عندهم
كلهم : تم
"اول ماشافت نوره عمها فيصل وعياله انبسطت وتذكرت أيامها معهم وهي صغيره وكيف كانو كلهم يسوون اي شي عشان تضحك وتنبسط ، عمار اللي ماتقولين له تكفى الا وقالك تم سمي وآمري ولا مها اللي تسحبك معها غرفتها وتجننك بالتركيين حقينها وتسويلك قهوتهم وأخصهم وأقربهم سطّام اللي مايتغير هو واستهباله وطبعه الغريب اللي ماتدرين هو مايطيقك ولا معزتك بقلبه كبيره كان مايقول كلمه وحده الا وكلهم يضحكون ، ولا العم فيصل ومرته اللي مافي أطيب من قلوبهم كانت مشاعرها ملخبطه بس السعاده تغمرها "