وقف مكانه وهو ينظر لها بهدوء، هدوء أربكها، كانت ترتدي قميص داخلي فقط وتقوم بتنظيف المنزل، كان قميصاً مفضوحاً حيث يظهر مفاتن جسدها عوضاً عن ذراعيها وساقيها العاريتين، أغلق الباب بهدوء وبطء ونظره لا يزال مسلط عليها، لم تستطع تفسير نظراته كونها تراها منه لأول مره بحياتهم، فهو دوماً نظراته لها نظرات أخ فقط ولا تتعداها فلما أختلفت نظرته الآن، وما هي تلك النظره في عينيه، نظره أخافتها منه، نظره أربكتها
سماح تبتلع وهي تحاول ستر جسدها:
ر رعد، م ما الذي أتى بك الآن ا أعني لما أتيترعد بهدوء:
لما هل تنتظرين أحد وخربطت لكي ترتيباتكسماح تعقد حاجبيها بتعجب:
أنتظر من، ما هذا الذي تقوله، عما تلمح بالضبطرعد يبلل شفتيه ويتنحنح:
أحم أذهبي وأرتدي شيئاً أريد التحدث معكتركض سماح سريعاً نحو الغرفه وهو يتتبعها بنظراته ويتتبع جسدها الذي يهتز بركضها تنفس بعمق وأبتلع ليتحرك ويجلس على الأريكه، أخرج سجائره وبدأ بالتدخين وعقله قد رتب بالفعل فيلم ساخن بهذه المناظر التي رآها، أغمض عيناه وفتحهم ببطئ وهو يسمع خطواتها تتقدم نحوه، جلست على الأريكه الأخرى وتنحنحت بتوتر وهي تتجنب النظر له
رعد يطفئ سيجارته ويعتدل بجلسته ويتنحنح:
أحم كيف حالكسماح تومأ:
بخير الحمدلله، شكراً لك رعد على مساعدتك لي أنت بحق نعم الأخرعد يفتح فمه ليتحدث ليغلقه من جديد بحيره، عض شفتيه ونظر لها وأبتلع ثم تنفس بعمق، لا يستطيع الخروج من الحاله التي دخل بها، صعب وهي بجواره، صعب جداً
سماح تلاحظ توتره وبقلق:
رعد هل أنت بخير، لا تبدوا على طبيعتكرعد يمسح وجهه وشعره بكلتا يديه ليتنفس بعمق:
بخير بخير لا تقلقي (يقف فجأه لتقف معه) أنا سأرحل وإن أحتجتي شئ خابرينييتحرك رعد سريعاً خارجاً من المنزل تحت نظراتها المتعجبه، ما الذي حدث له، لما يتصرف هكذا، رفعت كتفيها ولوت شفتيها دلاله على عدم إهتمامها
خرج من السياره وجلس على الرمال وأمامه الشاطئ، أشعل سيجاره تلتها سيجاره وهو شارد في البحر أمامه، لا يستطيع إخراجها من عقله، أبتلع وهو يتذكر كل تفصيل بها، فاتنه وكلمه فاتنه قليله عليها، لم يكن يلاحظها من قبل كونهم جميعاً من صغرهم يعلمون أن ناصر لسماح وسماح لناصر لذا لم يكن ينظر أحد منهم لها، ما الذي أختلف الآن، الذي أختلف أنها لم تعد لناصر بل نفرها ناصر، ونفرها كل أفراد العائله، ولا ملجأ لها الآن سواه، لذا ما المانع، ما المانع من إستغلال الموقف، ليست حقاره منه ولكنها فعلتها من قبل فما الذي سيختلف معه، حسب كلام ناصر كانت تقضيها مع زميلها هذا حينما كانت تذهب للجامعه، لهذا السبب لا يطيقها ناصر، لأنها سلمت جسدها لصديقها قبل زواجهم وأخبره بذلك الشاب صديقها هذا قبل عرسهم، نعم سينتفع منها وينفعها، سيرتاح ويريحها، تبادل مصالح وهي لن تمانع ذلك فهو بالنهايه من أواها ويجب أن تكون ممتنه له وأقل خدمه تقدمها له هو أن تريحه، نظريه
أنت تقرأ
العذاب رجل
General Fictionإن لم تستطع ترك أثراً جميلاً في القلوب فلا تترك فيها ألماً لا ينسى