كانوا يجلسون على مقاعد بعيد عنها بقليل ويتشاورون بهمس كي لا تسمعهم وبنفس الوقت يفهمون منه ما يحدث هنا، كانت همساتهم تعلوا أوقات وتخفت أوقات أخرى وهي جالسه برفقه زوجة عمها تنظران لبعضهما البعض بإبتسامات متكلفه
نسيم بهمس حاد:
ما واللعنه هذا الذي يحدث ها، أوليست زوجة هذا ناصر وتركها عند عمك فما الذي جلبها بطريقكرعد بضيق وهمس:
هاتفني عمك يريد طردها ويريدني أنا من أقوم بذلك، عطفت عليها وأخذتها لشقتي كي لا تبقى بالشارعأبا رعد بهدوء:
وكيف وصل الأمر أن تتزوجهارعد بإستنكار:
كيف سأتزوجها هل جننتم هي حتى لم تنهي عدتها فكيف نتزوج، ثم حين أتزوج هل بعقلكم سأتزوج تلك وكل الفضائح التي أخبرنا بها ناصر عنها وكانت سبب بطلاقهمشهاب بحده:
كيف واللعنه تقول حامل منكرعد بحده وهمس:
لا أدري ممن حملت ليس مني بالتأكيد، نعم نمت معها بعد أن قامت بإغوائي صدقوني ولكن كنت آخذ إحتياطاتي وحذرينسيم يرفع حاجب وبتفكير:
إذاً هي تريد تدبيسك بهذا أبن الحرامرعد يومأ:
بالطبع هل تشك في ذلكأبا رعد يومأ:
لا يابني أثق بك وبتربيتي لكم، هاتف ناصر وإخوانه وأيضاً عمك عدنان وأجلبهم جميعاً هنا، هي عار بالنهايه ويجب أن نتفق على ما سنفعله بها كي لا تمرمغ شرفنا بالوحل أكثر من ذلكرعد يبتلع:
و وأنا، أعني ناصر بالتأكيد لن يترك كوني نمت معها وأيضاً عمي عدنانأبو رعد يربت على ذراعه:
لا تقلق أنا سأتحدث معهم فهي من أغوتك العاهره وأنت شاب بالنهايهيومأ رعد ليقف ويخرج من المنزل تحت نظراتها المترقبه لهم ليدلف بعد عده دقائق ويجلس على الأريكه وهو ينظر لها عاقداً حاجبيه، كانت تنظر له تحاول فهم ما يدور بباله وما يخططون له، لما هم هادئون هكذا، لما لا يتكلمون معها، لما الوضع صامت
رن جرس الباب بعد نصف ساعه ليخرج نسيم من غرفته وهو ينظر لها بإحتقار ليتوجه نحو الباب ويفتحه، أغمضت عينيها بألم وهي تسمع أصواتهم، ناصر وعاصم والحسن والحسين وكريم وأيضاً عمها عدنان وإبنه يعقوب، علمت أنهم سيغدرون بها، غدر بها رعد، نظرت له لتجده ينظر لها بحاجب مرتفع وقد وقف ليستقبلهم مع أهله، وقفوا جميعاً أمامها وهم ينظرون لها بإحتقار، وقفت بهدوء وهي تنظر لهم برهبه تخللت روحها وآلمتها معدتها بشده لتبتلع بخوف
ناصر بنظره إحتقار وحده:
أين كنتي ياحقيره ها، أولم أتركك عند عمك ام أحببتي حياه العهر والعربدهسماح تبتلع وبخفوت:
ه هو من قام ب بط_عدنان بغضب:
لا تصدقها ناصر فقد وجدناها فجأه لملمت ثيابها وخرجت من المنزل دون حتى أن تنظر نحونا ورعد يشهد
أنت تقرأ
العذاب رجل
General Fictionإن لم تستطع ترك أثراً جميلاً في القلوب فلا تترك فيها ألماً لا ينسى