كانت تجلس بخوف وشك وريبه من الجالسون حولها، شاب في الثلاثين من عمره أو أكبر يمسك بدفتر وشابين آخرين تقريباً في أعمار مقاربه ويخرجون هوياتهم وهو جالس بجوار الشاب الأول ويمد له هوياتهم ويمليه بياناتهم، كانت خائفه وتشك في كل شئ، شكلهم مريب ونظراتهم غريبه وإبتسامتهم أغرب وكأنهم يسخرون منها أو لا تعلم ولكن لم ترتح لهم
أخذ الدفتر وقربه منها لينظر لها لتقابله النظر بقلق، أعطاها القلم وأشار لها برأسه على الدفتر لتبتلع
سماح بهمس:
ر رعد هل حقاً لا تضحك عليرعد بهمس حاد:
أغبيه أنتي، كيف أضحك عليكي وهذا المأذون وهؤلاء الشهود أمامكي هاسماح تنظر لهم ثم تعيد نظرها له:
ولكن ولكن شكله لا يوحي أنه مأذون، هو صغير ويرتدي ثياب شبابيهرعد يجلس بجوارها وبحده:
بالطبع هو كذلك ليس كل من يعمل مأذون هو رجل عجوز ويرتدي العمه والقفطان، الآن الوضع تطور وأصبحوا يرتدون ثياب كباقي الناس، هيا الشباب يريدون الرحيل وقعي وخلصيناتوقع برجفه ليأخذ الدفتر سريعاً ويعطيه للمأذون
المأذون مبتسماً:
ألف مبروووك وبالآهات والأنين ااااا أقصد بالرفاء والبنين إن شاء الله ههههههتنظر له سماح بصدمه بينما يكتم الكل ضحكاتهم ويلقوا عبارات التهنأه مغلوشين على ما قاله ذاك المأذون المريب بوجهة نظرها، لحظات ويقف المأذون خارجاً من المنزل برفقه الشابين الآخرين وخلفهم رعد الذي أغلق الباب خلفهم وأستند بظهره عليه وهو ينظر نحوها مبتسماً
رعد مبتسماً:
إنتهينا من الرسميات حان وقت العمل، من أين آكلكي يا بطه ههههههههيرتسم شبح إبتسامه على ثغرها لتقف بخجل وتتحرك من أمامه ليركض خلفها ويحملها بين يديه لتصرخ بخوف وصدمه وهي تتمسك بعنقه ليركض بها على الغرفه ويغلقها خلفهم
ظل رعد أسبوع كامل لا يخرج من الشقه وطلبات المنزل تأتيهم دليفري، كانا يعيشان في العسل، حب ودلع وغنج وسعاده، شعرت بما لم تشعر به من قبل في حياتها، لربما عوضها الله برعد ليطبطب على قلبها بما فعله بها البقيه، كانت تشعر أنه هديه أرسلت لها من ربها، كانت سعيده بحق
كان يجلس على أحد المقاهي الشعبيه وينفث دخان الشيشه وهناك ثلاثه شباب يجلسون على نفس الطاوله ويتحدثون سويه ولم يكونوا سوي المأذون والشهود
الشاب الأول (المأذون) بغضب:
نائم أنت في العسل وتركتنا لنتورط من خلفكرعد ينفث دخان الشيشه للأعلي:
ماذا حدث، أولم تقل أنك تظبط كل شئالشاب الثاني يضحك بخفه:
كان أخاه سيكشفه هههههههه كنا سنذهب في خبر كانرعد يعتدل في جلوسه ويعقد حاجبيه:
كيف، لما ماذا حدث
أنت تقرأ
العذاب رجل
General Fictionإن لم تستطع ترك أثراً جميلاً في القلوب فلا تترك فيها ألماً لا ينسى