مرت ثمانية أشهر على زواجهم وكان ناصر يتحضر دون علم أحد حتي يطلق زوجته كما كان يرتب، ولكن حدث ما لم يكن في حسبان أي أحد، حدث ما لم يرتبوا له بل رتبه القدير وكانت إرادته فوق أي إراده لحكمة يعلمها هو
بينما كان ناصر في محل العطاره الخاص بهم وإخوانه وبينما هو جالس يقوم بحساباته وإخوانه كل منهم يقوم بعمل رن جرس الهاتف ليرفعه ناصر بهدوء
ناصر بهدوء:
الو السلام عليكم، نعم أنا ناصر العطار خيراً أؤمرني "تتغير ملامح ناصر من الهدوء للصدمه ليبتلع وهو يقف من مكانه وينتبه عليه إخوانه ليقتربوا منه بريبه" و ومتى حدث ذلك، أين هم الآن، نعم نعم أعطني العنوان باركك الله "يمسك ورقه وقلم ويبدأ بالتدوين لينتهي ويلقي القلم" تسلم باركك الله مع السلامهيغلق الهاتف ليقترب منه عاصم سريعاً بقلق:
خيراً يا ناصر ما الأمرناصر ينظر له:
عمي شاکرالشباب بصوت واحد قلق:
ما بهناصر يبتلع:
أصيب بحادث وهم في المشفي الآن وحالتهم حرجهالحسن بحده:
حالتهم ؟!!! أكان وحده ام معه أحدناصر ينفي برأسه:
لا أعلم لم أفهم منه شئ، أنا سأذهب للمشفي الآن وأنتم إذهبوا لبيته ولتروا من هناكعاصم وهو يتحرك خلفه:
کریم أذهب أنت للبيت ونحن سنذهب للمشفييومأ کریم ليركض على المنزل بينما يتحرك الأخوه الأربعه بعد أن أغلقوا المتجر ليتوجهوا جميعاً نحو المشفي، وصلوا وأستعلموا على الإسم ليصعقوا بأن عمهم لم يكن وحده بل كان معه محمد وأم محمد وما صعقهم أكثر هو وفاة محمد وأمه في الحال بينما عمهم شاكر حالته حرجه فى العنايه المركزه
ساعه وأمتلأ المشفي بجميع رجال وشباب العائلتين، عائله الأب وعائله الأم، كان الجميع في حالة ترقب للملقي في الداخل بين الحياة والموت وحزن على من ماتو، لم تقبل الشرطه بالتصريح لهم بالدفن للجثتين سوي بعد التشريح ولكن جميع أفراد العائله رفضوا التشريح وبرروا أنه كان حادث قضاء وقدر ولا شبهه جنائية في الأمر فهم ليس لهم أعداء من قريب أو بعيد وصباح اليوم التالي صرحت لهم النيابه بالدفن ليقوموا بتكفين الجثتين ويتوجهوا بهم نحو مقابر العائله لدفنهم
عند النساء كانت الحالة لا تسر عدو ولا حبيب، كانت حالتهم صعبه وصوت الصراخ والعويل يصدح بأرجاء الحاره، كانت سماح تبكي وتصرخ بحرقه قلب على أخاها وأمها ضربتين في الرأس توجع حقاً، السند والقلب الحنين قد ذهبا بعيداً عنها، كانت تشعر بقلبها يتمزق من شده الألم على خساره الإثنين مره واحده، أما أم ناصر فلم يكن حالها يختلف عن سماح بكثير فالتي ماتت هي أختها حبيبه قلبها التي لن يعوضها إبن ولا زوج، كانوا يصرخون بحرقه قلب على فقدان زويهم، ومن لم تختلف كثيراً عنهم كانت ناهد فالجميع يعتقد أنها كانت تبكي هكذا لأن الميت خالتها وإبن خالتها وعمها ولكن لا أحد يعلم أن قلبها هو الذي مات وليس إبن عمها، نعم حبيب قلبها الذي كانت تعد الأيام والليالي حتي يأتي لخطبتها ويتوج حبهم بالزواج ولكن لم يشأ لهم القدر أن يجتمعا، وكأنه كان يشعر أن أيامه بالحياه معدوده فلم يشأ أن يربطها برباط مقدس ولكنه ربط قلبها ورحل
أنت تقرأ
العذاب رجل
General Fictionإن لم تستطع ترك أثراً جميلاً في القلوب فلا تترك فيها ألماً لا ينسى