وحشتوني جدا .....كل سنه وانتوا طيبين وبخير
يارب سنه سعيده علينا جميعا أن شاء الله
الفصل هينزل علي جزئين النهارده وبكرة أن شاء الله ....مستنيه رايكم في الأحداث
♥️❤️♥️تابع رائف النظر في الأوراق التي أمامه أكثر وهو يجبر عيناه علي عدم الالتفات الي تلك التي وقفت أمامه تتابع حديثها بنبره ناعمه : ده كل اللي حصل يارائف بيه ....
اعمل ايه زياده ده مفيش حد من العمال اخد ورديه الليل زي ما انا اخدتها طول الشهر اللي فات
تنهدت وتابعت بينما عيناها لا تحيد عن النظر إليه تتصيد وقع مغزي كلماتها عليه : أكمن يعني انا مطلقه وماليش جوز يقولي اتاخرتي يقوم رئيس للعمال مفيش وراه غيري كل شهر يديني ورديات زياده ولما اعترض يقولي هيطردني ...طيب يرضيك يا رائف بيه
حمحم رائف وابعد عيناه عنها قائلا باقتضاب : طيب انا هشوف مع عماد الموضوع ده
قالت الفتاه برجاء وهي تستدير بجسدها تجاهه : ربنا يكرمك يارايف بيه تكلمه ده شديد اوي معانا وانا والبنات كل ما نتكلم أو نعترض يقوم يشخط وينطر فينا .....تنهدت وتابعت : وانا اصرف منين لو طرني ده انا بصرف علي امي والعيل اللي جوزي طلقني ورماني بيه
اوما رائف قائلا بحزم : مفيش طرد ولا حاجه انا هظبط معاه موضوع المواعيد ده
قالت بلهفه وهي تقوم من مكانها وتتجه إليه تميل علي يداه بعفوية مقصوده : اه والبني يا رائف بيه ده انا غلبانه
ابعد رائف يداه سريعا عنها وأشار لها أن تبتعد قائلا : خلاص قولتلك هخلص الموضوع ده
تعلثمت الفتاه التي ظنت أن مهمتها ستكون سهله لتقول باعتذار وهي تتراجع للخلف : حقك عليا يا بيه انا بس من الفرحه أن عيشي متقطعش
رفع هاتفه بنفس اللحظه قائلا : تعالي ياعماد عاوزك لما تخلص مرور علي العمال
قالت الفتاه وهي تضع يدها علي صدرها برجاء : ابوس ايدك يا بيه ما تقوله اني اشتكيت احسن يحطني في دماغه
اوما لها قائلا : طيب خلاص بقي بلا روحي شوفي شغلك
أسرعت الفتاه تستدير لتتهادي بمشيتها وهي تتجه الي الباب ليلصق رائف عيناه بالاوراق أمامه حتي لا يتطلع اليها ....خرجت ليتنهد ويزفر مجددا بينما كلما يسير في دربه المستقيم يأتي شيطان يدفعه مجددا للحيد عنه ولكنه حارب سابقا ومازال يحارب فهو لم يعد ذلك الرجل
بالتأكيد طبعه كصياد مازال يحن له ولكن مجرد صورة ابنته تجول بخاطرة تجعله يتراجع فورا .
امسك بهاتفه وبعد لحظات كان يقول بنعومه : ايه يا انوش كل ده بتصل ومش بتردي
جاءته ضحكه خافته منها : فين ده .... ده عبد الرحمن يادوب جري جاب ليا التلفون من الأوضه
اوما قائلا وهو يلتف بمقعده تجاه النافذه : ايه الاخبار ...الولاد كويسين
أومات له نشوي : الحمد لله وانا عامل ايه ....
: انا تمام ....تمهل لحظه قبل أن يقول : عملتي ايه مع رهف ؟! لسه زعلانه
ترددت نشوي لحظه قبل أن تقول : يعني ....انا كلمتها بس مرضتش ترجع
عقد رائف حاجبيه باستنكار : مرضتش ايه ...؟!
قالت نشوي سريعا باستدراك : مش قصص قصدي هي بس قالت عاوزة تقعد يومين عند جدها مفيهاش حاجه
زفر رائف بضيق : طيب يانشوي اقفلي
قالت نشوي برجاء : رائف وغلاوتها عندك بلاش تضايقها انت عارف هي بتجبك ومتعلقه بيك اد ايه .....مش هتفضل زعلانه منك كتير وهتصالحك بس انت بلاش تتعصب عليها زي اخر مرة
هتف رائف بامتعاض : وانا اتعصبت ليه مش عشان انا خايف عليها
أومات نشوي بتمهل : أيوة يا رائف بس هي جت اتكلمت معاك وقالتلك علي كل حاجه بصراحه يبقي لازم تحترم صراحتها وبعدين يا رائف رهف كبرت وحقها تحترم شخصيتها
هتف رائف بضيق وهو يزفر -: لا هتفضل طول عمرها صغيرة وهفضل خايف عليها
أومات نشوي قائله : خاف بس اديها حريه مينفعش رايح جاي وراها كده ....ده انت بتروح وراها الكليه
زفر رائف مجددا لينهي الحديث باقتضاب : نشوي خلاص بقي
أومات نشوي متنهده : ماشي يارائف براحتك ....انا مش هتدخل بينكم
اغلق رائف والقي الهاتف امامه متنهدا بضيق بينما لا ينكر أن خوفه مضاعف علي ابنته منذ أن وجدها وكل يوم يراها تكبر فيه أمامه يكبر معه خوفه عليها ....يخشي كثيرا أن تكون ضحيه لماضيه فالإيام دول وهو لم يفعل قليل بماضيه .....نظر في ساعته ثم قام من مقعده وترتدي سترته متوجهها الي المطار حيث تفاجيء بأمير يخبره مساء انه سيستقل الطائرة بعد ساعه
.............
....