روايه ورد فريد بتنزل يوميا علي تطبيق دريمي وهتكون متاحه دون أي مقابل لوقت طويل أن شاء الله
ده الجزء الاخير من الخاتمه وباقي الروايه علي التطبيق ......هزت نشوي راسها برفض حينما خرجت قبل قليل من حفل زفاف هانيا وهديل ووجدت رائف بالخارج بانتظارهم لتوصيلهم....شكرا انا ورهف هنروح لوحدنا
رفع حاجبه : هتروحوا لوحدكم
أومات نشوي وهي تمسك بيد ابنتها : اه زي ما جينا لوحدنا
احتدت نبره رائف : والله ده عشان حضرتك مستنتيش اوصلكم
خطت خطوة وهي تتجاهل كلامه دون رد ليوم رائف شفتيه بحنق ويمد يداه يمسك بذراعها يوقفها ....استني هنا رايحه فين
انتزعت نشوي ذراعها من يده هاتفه ..اوعي سيب ايدي
عقدت رهف حاجبيها وانكمشت علي نفسها للخلف ...لاحظها رائف وسرعان ماكان يسرع ناحيتها قائلا بنبره هادئه : رهف حبيتي متخافيش
قالت راهف ببراءه وهي تمسك بيد نشوي : بلاش تأذي ماما
اوما رائف سريعا قائلا : متخافيش ياحبيتي .... انا عمري ما هأذي ماما
ابتسم لها ومد يداه لتمسك به ....تعالي ياحبيتي ومتخافيش
ارتجفت شفاه نشوي دون إرادتها بينما عاود شعور الخوف ابنتها من جديد
امسك رائف بيد ابنته لتتفاجيء به نشوي ينحني علي ركبتيه ليجثو أمام ابنته ويرفع وجهه ناحيتها يتطلع بها متحدثا بينما يمرر يداه بحنان بين خصلات شعرها : حقك عليا انك خوفتي ...بس مش احنا اتفقنا أن طول ما بابا جنبك متخافيش
قالت الفتاه بصوت متعلثم مبررة ...ماهو انا خوفت انك تضرب ماما
رفع حاجبه وهو رأسه سريعا : مستحيل .....انا برضه اعمل كدة
ربت علي خدها بحنان وتابع : احنا بس كنا بنتناقش ....رفع وجهه ونظر بطرف عيناه تجاه نشوي متابعا : ماما عنيده شويه وانا غصب عني اتنرفذت بس و مش هكررها
ابتسمت رهف ليبادلها الابتسامه ويضمها إليه بحنان ....مش عاوز الوش الجميل ده يكشر تاني
هزت راهف راسها ليعتدل واقفا وهو يمسك بيد ابنته قائلا بينما يطلق صفيرا ....اووووه ايه الجمال ده ...لفي كدة فرجيني
دارت الفتاه حول نفسها بفستانها الوردي الرقيق وهي تتطلع بحماس الي عيون ابيها الذي يتطلع لها بشغف ...قمر ياحبيبه بابا
بحنان وحكمه وهدوء لم تعهده به نشوي كان رائف يزيل كل خوف وقلق رهف بلحظه بينما تركز وتراكم هذا الشعور بداخلها سنوات وبغريزة فطريه كان هو شعورها الاول بوالدتها ....
تراجعت نشوي خطوة حينما فتح لها رائف باب السيارة بجواره لتشعر بكهرباء تسري بجسدها حينما لامست يد رائف ظهرها ليوقفها عن التراجع للخلف والجلوس بالأمام بجواره بينما يشير لها بطرف عيناه تجاه رهف التي جلست بالمقعد الخلفي ....
جلست نشوي بجوار ابيها لتكتمل تلك الصورة التي رأتها رهف في كثير من العائلات بالتلفاز بينما لم تكن تتخيل أن تشعر مثلهم وهاهي بلحظة أصبح لها اب ومنزل وعائله تحميها وتحبها .....أدارت نشوي راسها تجاه ابنتها تنظر إليها بينما تحاول رفض هذا الشعور الذي لم تعهده من قبل كما حال ابنتها ولكن الفرق أن ابنتها مازالت تحمل قلب نقي بريء لم يتعكر بقسوة الحياه وانما هي اصبح قلبها مثقل بالهموم والخوف لذا لم تعد تقوي علي الحلم أو التأمل .....
مدت رهف يدها تجاه كاسيت السيارة لتشغل أحدي الاغاني قائله بحماس ...اسمعي ياماما الاغنيه دي ...انا وبابا بنسمعها علي طول
أومات نشوي لابنتها بذهن مشتت مما حدث ومن هذا الرجل الذي وكأن تلبسه انسان آخر لا تعرفه يتطلع لها من حين لآخر بنظرات لم تفهمها ولكن رائف كان يفهمها ....نعم كان يحاول فهمها بينما كلام حنان يدور بعقله بتلك الأثناء .....يري امراه جديده ليست فقط أم ابنته وليست تلك الفتاه التي ظلمها بالسابق ...بل انسانه جديده يتعرف عليها ليجد شعور غريب بالراحه يسري باوصاله لأول نتيجه يصل إليها بعد ضياع شهور يحاول الوقوف علي اي ارض صلبه ...فلاهو تغير ولا هو بقي كما كان ....
ازداد شعوره بالراحه حينما أخذ الخطوة التاليه بينما تفاجات نشوي به يصعد معها ويبقي مع ابنته بعد أن طلب طعام العشاء أيضا ....حاولت التهرب من تناول العشاء برفقتهم ولكن رهف أصرت ورائف وافقها لتجلس نشوي معهم وما زالت تلك النظرات المبهمه التي يرمقها بها غير مفهومه بالنسبه لها ....توقعت أن كل محنتها بالبقاء معه ستنتهي بانتهاء العشاء لتجده يقبل ابنته التي دخلت لتنام ويبقي بالخارج .....
نظرت إليه والي باب المنزل وقد فهم رائف معني نظراتها ولكنه قال بهدوء. : احنا محتاجين نتكلم مع بعض ؟!
عقدت نشوي حاجبيها وقالت بنبره محتده : نتكلم في ايه ....؟!
تفاجات به يقول بلين : انا قولت نتكلم مش نتخانق
رمشت بعيونها وخفضتها سريعا بينما توقعت منه الغضب ولكنه فاجأها بهدوءه : اقعدي يانشوي خلينا نتكلم
كورت يدها بانفعال واضح هاتفه بعناد : انا مرتاحه كدة
افلتت ابتسامه هادئه من شفته رائف الذي جلس باريحيه قائلا : وانا مش عاوز غير راحتك
التفتت له بينما اتسعت عيناها بدهشه ليهز راسه ويعيد كلماته ....: انا كل اللي يهمني راحتك وراحه رهف ....ها قوليلي ايه يريحك وانا اعمله
انفلتت الكلمات من شفاه نشوي : عاوزاك تبعد عني وتسيبني في حالي
رفع رائف يداه الي خصلات شعرها يمررها فوقها بينما يستجمع شجاعته ليكمل مالم تتوقع نشوي أن يكمله بينما بكل مرة ينقطع الحديث بينهم عند نقطه رفضها
: حالما واحد يانشوي
نظرت له بعدم فهم ليكمل وهو يقوم ويتجه إليها بخطوات بطيئه : انا وانتي بتجمعنا رهف ......كان قد وصل إليها ليتوقف امامها تماما ويتابع بينما امتزج ندمه واعتذاره بكلماته : عارف أن اللي جمعنا كان ماضي صعب واذيه وظلم انتي مستحيل تنسيها ....نظر إليها بشفقه واضحه وتابع : عارف انك استحملتي كتير اوي ومهما اقول اسف مفتكرش في كلمه اسف تقدر تمسح ولو يوم من اللي عيشتيه .....
ارتجفت نشوي وانتفضت حينما شعرت بيداه تلامس وجنتها برفق شديد بينما يكمل : انا مستعد اعمل اي حاجة تعوضك .....تعوضك انتي يا نشوي مش رهف ....!!
..........