ليه يانشوي مقولتيش ليا من زمان ....ليه ؟!
اتسعت عيون نشوي الغائرة بالدموع وهي تنظر إليه مردده : ليه ...؟! ليه
هزت راسها وتحشرج صوتها بحلقها : بتسألني انا ليه ....بتسألني انا ومش بتسأل نفسك ليه ؟!
غص حلق رائف وهو يحاول التخيل أو التفكير برد فعله إن كان قد عرف بوجود ابنته من قبل ليحاول التحدث بوهن : لو كنت عرفت ...قاطعته نشوي بنبره قاطعه : مكنش في حاجة هتتغير
عقد رائف حاجبيه لتهز راسها وتتابع بأسي شديد وهي تهز راسها بينما اندفعت تلك الذكريات المريرة لراسها : أيوة مكنش في حاجة هتتغير ....
عشان اللي رفض يكون له طفل من الاول ورماني في الشارع وانا بستنجد بيه مكنش رد فعله هيتغير لما يعرف بوجود بنته .....
انهمرت الدموع المقهورة من عيونها وتابعت بصوت مختنق بالدموع : وقبل ما تقول أي حاجة خليني انا اقولك ....انا جيت لك يارائف .... جيت لك تاني عشان استنجد بيك و اقولك ان عندك بنت ..... بعد كل اللي عملته فيا جيت لك ومكنش فارق معايا حاجة وقتها إلا أن علي الاقل تاخد بنتك حتي لو بعيد عني بس تعيش كويس وأنها متكبرش زيي .....رفعت عيناها التي كتبها كاسات الدماء وهي تتابع : جيت لك وفاكر وقتها عملت ايه ...طردتني .....طردتني ومسمعتنيش ...هددتني اني أظهر قدامك تاني ورميت ليا شويه فلوس علي الأرض ومشيت وسبتني
ازداد انهمار دموعها ليغمض رائف عيناه التي لمعت بها الدموع بينما تابعت نشوي بأسي .... كنت فاكر كل حاجة هتخلص لما ترمي ليا شويه فلوس . ... فلوس كنت محتاجه لما قرش منها بس مقدرتش اوطي اخدها من علي الأرض ....اشتغلت خدامه أكرم ليا من الذل اللي كنت هحس بيه لو خدت قرش واحد من اللي رماني في الشارع انا وبنتي .....
حانت لحظه المواجهه القاسيه لترفع نشوي عيناها إليه وتتابع باتهام شديد : انا عمري ما كرهت حد في الدنيا قد ما كرهتك ...... انت السبب في ضياع حياتي
ابتلع رائف بصعوبه بينما لم يجد كلمه يدافع بها عن نفسه وهي تكمل : كنت عايشه مذلوله عند ابويا ومراته اه ....بس كنت بتعلم واشتغل عشان اصرف علي نفسي وراضيه اوي .... كنت بحلم باليوم اللي هخلص فيه من ذلهم ليا لغايه ما ظهرت انت وفلوسك وفتحت عينيهم الطماعه عليا عشان يفهموا اني ممكن اجيب فلوس اكتر لو باعوني .... انت اللي فتحت المزاد وهما باعوا وقبضوا منك ومن الراجل العجوز اللي بعدك .....قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد..مواجهه رائف ونشوي
ايه رايكم وتوقعاتكم