الفصل الثاني : هراء !

315 20 1
                                    

لقد كانت مجرد مكالمه
لأول مره قررت ان تستخدم الهاتف العمومي !
اخذت نبضات قلبها تتسارع و هي تركض يمينا و يسارا
اين انا ؟ ما هذا المكان ؟ اين ذهب الجميع ؟
هل متت ؟
اخذت تصرخ : هل يسمعني احد ؟ انا هنااا ..لا اعلم اين انا  ..انقذوني بدأت تمشي ببطء بعد ان احست باليأس
قالت بندم و الدموع تتسلل الى عينيها من الخوف : ليتني تركت ذلك الزنجي يستخدم الهاتف قبلي .. هل اعاقب لاني تصرفت بلؤم معه
هل يعقل انه هو السبب ؟؟
من الذي اختفى ؟ انا ام هم !!
جلست و اسندت رأسها على حقيبة سفرها
لا اريد ان اموت
و ابتسمت بيأس هذا شيء خيالي جدا و غير واقعي
لابد انني اصطدمت بشيء و اغمي علي و انا الان احلم
كل ماعلي فعله هو ان انتظر ان استيقظ
سأستيقظ !
اجل
و اخذت تتمتم
استيقظي
استيقظي
استيقظي
استيقظي مر على ذلك فتره من الزمن لكنها لم تعد الى نيويورك
بارو : حسنا .. يجب ان تستجمعي قواك و تبحثي عن مخرج يابارو .. لن تبقي مكتوفة الايدي هكذا !

اخذت بارو حقيبتها و اخرجت منها مسدس فهي لم تعد تتحرك من دون سلاح منذ ان شاهدة امها تقتل اباها بوحشيه
و امسكت حقيبتة سفرها بيدها الاخرى و اخذت تمشي بحرص و تتلفت كثيرا

ظهر ملك الظل في وجهها فجأة مفردا جناحية
صرخت بارو و تركت الحقيبه و اخذت تركض لاتعلم اين تذهب
و ملك الظل يظهر في وجهها في كل مره

بدأت بارو تشعر بالتعب فأختبأت خلف احد الاشجار .. و هي تنظر الى المكان اللذي رأته فيه اخر مره و بدأت تتأكد من انها لغمت المسدس و هي تهتز من الخوف
بارو برعب : ماهذا ! اكاد اجن .. لقد كان هنا
و ما ان التفتت حتى رأته خلفها على بعد امتار
فأشهرت السلاح بوجهه و يديها لا تتوقف عن الارتجاف
بارو بالكاد تتنفس : ماللذي تريده مني ؟ من انت !
اخذ ملك الظل يقترب منها بهدوء و هي ترجع الى الوراء : لا تقترب ... لاا تقترب اقسم اني سأفجر راسك .. سأطلق النار
ملك الظل : ...... 
بارو تكاد تفقد عقلها و اغمضت عينيها و اطلقت النار
عم الهدوء المكان
بارو بأسف و خوف : اخبرتك اني سأطلق لما لم تتوقف ؟
و فتحت عينيها بهدوء لتجده لازال ينظر اليها
و الرصاصه التي اطلقت لاتزال عائمه في الهواء كما لو انه لا توجد جاذبيه
بحركه واحده من يده طار المسدس من يدها ليقع على الارض
بارو ترجع الى الوراء و رفعت اصبعها في وجهه :انا احذرك فأنا اجيد القتال .. لدي حزام اسود ..
(لايزال يقترب.. و ولمس ظهرها شجره و التفتت برعب يمينا و يسارا وما ان عادت نظرها الى الامام حتى وجدته امامها لايفصل بينهما شيء )
بارو لاتزال رافعه اصبعها بوجهه !
امسك اصبعها بيده و انزله
بصوته الهاديء و نبرته البارده : خائفه ؟
بارو تتنفس بصعوبه و شفتيها لم تتوقف عن الارتجاف و الخوف بادي عليها ... لكنها حركت رأسها بالنفي
اليوت التصق فيها  : ما بالك ترتجفين ؟ لم كنتي تهربين مني اذا ؟
بارو و الصدمه و الخوف يملأن ملامحها : مالذي تريده مني ؟
اليوت ببرود  : مالذي يمكنك اعطاؤه لي ؟
بارو :اتريد مالا ؟
اليوت : .......
بارو : هل انت بشر ؟
اليوت : ........
بارو و بدأت تحاول ابعاده عنها : ماهذا المكان ؟ كيف اتيت بي الى هنا ؟
اليوت لم يكن يستمع اليها بل كان يستمع الى ما يقوله غاس
غاس : انها بشريه .. كما يبدو انها هي الوريثه .. لا اعلم كيف حصل هذا فالاساطير تقول ان الوريث ذكر .. لكن يمكنه التجسد كيفما كان اسألها عن مالكين

قُمرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن