جلست تتذكرماحصل ! و ليس لها الا الذكريات منذ مده طويله في هذا المكان الموحش حتى انها تكاد تنسى كيف تبدو و تقسم انها بدت تشكك في ملامحها و تسألت كيف انتهى بها المطاف هنا ! و هاهي تسترجع ذكرياتها !! تلك المرأه التي طببتها و اعادت اليها حياتها و هي التي رأت الموت يحوم حولها و من ثم وثقت بها جدا و اخبرتها بعض الاشياء عنها بدت طيبه جدا و بدا عليها ملامح البراءه فيستحيل ان تكون امرأه مثلها غير صديقه ! حكت لها بارفاتي ماحصل و اردفت : اليوت سيأتي و ان لم يأتي هو سيأتي درو انا متأكده يا اكيرا
اكيرا : لاتكوني متأكده حتى لا تتحطم امالك و يكسر قلبك
بارفاتي : ماذا يعني هذا ! لم تحاولين اخافتي ! سيأتون بالتاكيد ههه انهم اصدقائي ،، انتي لاتعلمين شيئا فهم دائما يأتون
اكيرا بنفاذ صبر : وان لم يأتو ؟
بارفاتي بغضب فهي لاتريد ان تفكر بهذه الطريقه : يجب ان يأتون فانا الوريثه هم بحاجه الي
نظرت اكيرا بصمت و انزلت رأسها وضحكت حتى دمعت عيناها : مستحيل ههههه هل جننتي فالوريث رجل وليس امرأه ضعيفه
توقفت بارو عن تذكر ماحصل !! هناك ما قطع حبل افكارها
برز نور خافت ! ياللهي !
وقفت تنظر اليه و تلتفت يمنه ويسره و رفعت سلاحها وهي متأهبه لقتال من سيخرج من ذاك الظلام و هي تتقدم بحذر لكن لم يخرج احد و ما ان اقتربت من الضوء بدأت ترا يديها التي نست كيف تبدو و كم اصبعا لديها و نظرت الى ثيابها الرثه الممزقه وجسدها الهزيل المزرق وتمشي كمن يتعلم المشي توا و هي تصغر عينيها و يضيق بؤبؤهما و تكاد تغلقهما كلما اقتربت من الضوء و تشتر ببعض الوخز في جبهتها مدت يدها تلامس الضوء كأن بابً قد فتح و سحبه اليها و خرجت مسرعه و وقعت ما ان خرجت الى الضوء
بقيت هكذا لبرهه طويله جدا تحاول جاهده رفع جفنيها حتى استطاعت فتح عينيها
و ما ان فتحت عينيها حتى وجدت اسراب من الناس تنظر اليها و كانت ممدده في فراش يبدو كما لو انها في المشفى ! والاطباء مجتمعين حولها و اناس تعرفهم لكن لم تتعرف اليهم ! تجولت عينيها في الارجاء كل شيء طبيعي ! ماذا حصل ؟ لم تعد تفهم شيئا ! رفعت يديها تنظر اليهما على الرغم من تحرك الافواه حولها الا انها لاتسمع سوا صفير في رأسها ! حاولت النهوض شعرت بالسعاده فقط السعاده ان كل شيءكان حلما
لكن سرعان ما تبددت سعادتها عندما رأت طيف درو من زجاج نافذة الباب و التفتت لترى والدها جالسا بجوارها و بجانبه والدتها و لم يعد هناك احد اخر اين الاطباء ؟ اين الناس الاخرين الذين كانو هنا ؟
بدا كل شيء يتهاوى ووقع السقف فوقها و صرخت بارو و نهضت واضعه يدها على صدرها من الرعب كانت خائفه جدا !!
حركت يديها امامها بذهول :ياللهي اني ارى !!
قامت بسرعه تنظر حولها هناك نور و اشجار و التفتت وراءها لترى اين كانت لكن لاشيء خلفها سوا الاشجار فهي في وسط غابه لم تعد تفهم ماحصل هل كانت نائمه طوال هذه المده و كل ذلك كان حلما ؟؟؟؟؟
وضعت يدها عند خاصرتها ولمست شيئا
بارو تنظرالى السيف واردفت : لم يكن حلما !!!!! لم اعد استطيع فهم اي شيء
نظرت الى الاشجار حولها ومشت بخطوات بطيئه فهي جائعه جدا لم تأكل شيئا عندما كانت هناك في الظلام كما لو انها لم تكن تحتاج الى طعام هناك فهي لاتعلم كم لبثت لكن مده طويله لدرجة ان شعرها وصل الى ركبتيها و ما ان خرجت حتى جاعت و كأن غرائزها كانت معطله و الان بدأت تعمل و تريد التعويض اخذت تقطف من ثمار الاشجار و تأكل ماهو صالح و ماهو غير صالح للأكل ،، بدت كالفقراء و المتسولين تماما و ما ان ملأت معدتها راحت تمشي لاتعلم اين تذهب فقط تريد الا تبقى هنا
___________________________
كان ينظر الى لوحة معلقه على احد الجدران مطولا لرجل و امرأه شديدة الجمال بطنها بارز امامها فهي كانت حامل ،،
التفت اليها فهي كانت جالسه بجواره
: هل كانت لتحبني بقدرك ؟
اجابت : لا اعلم لكن كيف لأمرأه ان تنجب احدا مثلك و لاتحبه ؟ فلا توجد ام لاتحب ابنها
اردف قائلا : لا اعتقد اني سأحبها اكثر منك ؟
اجابت : درو ابني العزيز بالتأكيد كنت لتحبها اكثر فلو كانت حيه لما كنت موجوده الان بجانبك
درو : انتي امي التي احبها و لم اكن لاستبدلها ،، اتعلمين ؟ لا اعتقدان هنالك احدا يهتم بي و يحبني بقدرك (قام و وقف خلف كرسيها وضمها اليه) انا سعيد لاني ابنك الوحيد لو كان لك ابن غيري لقتلته حتى احضى بجل اهتمامك فلا اريد ان يشاركني احد حب امي هههههههه
ابتسمت والدته بهدوء و امسكت يده الملتفه حول عنقها و ابعدتها عنها قليلا وقامت تنظر اليه مطولا ثم وضعت يدها على وجهه :بني (كانت كما لو انها تريد ان تخبره شيئا لكنها لاتستطيع ) واكتفت بالابتسامه !!
اجل ابتسمت ثم ذهبت
اما هو فاعاد النظرالى اللوحه وشعر برغبه في لقاء اليوت ! اليوت ؟ هه فهو لم يره منذ مده طويله فمنذ اختفاء بارو عاد اليوت الصامت القاسي و عاد الى حروبه و القتل !
و ابتسم : مهما كان اليوت سوداوي التفكير الا انه ذكي ! فهنالك قوانين واشياء لايحطمها اليوت ليس لانه عاجز او ضعيف او خائف بل لانه لايريد ذلك ،،
صحيح ان اليوت سفاح قاتل ! لكنه السبب في حفظ توازن عالمهم (ضحك درو و هو يفكر) اي عالم ؟ عالم يعمه الفوضى والسحره و الدجالين و اصحاب القوى و الاقزام والعمالقه يحاولون حفظ عالمهم من الدمار و عندما يحصل ذلك يعودون ليأكل بعضهم بعضا !!! فمهما كان درو قويا و جيشه ومملكته قويه جدا الا انه لاينكر ان جيش اليوت لايستهان به فلولا وجود اليوت وقوى الظلال لتمادى الاشرار و استولى الملوك الاخرين على عالمهم فالجميع يهاب اليوت و يخشاه عند ذكر اسمه فقط
همس درو بنفاذ صبر : احمق
_______________________
مد يده وجرحها جرحا عميقا وضغطها لتنزل دماؤه بغزاره في تلك الظلال التي سرعان ما اجتمعت لتمتص دماؤه التي بيده وهو يضحك بألم
مرر يده الاخرى فوق الجرح ليندمل كأنه لم يكن ! و همس بحقد :سأجعلهم يندمون على مافعلوه بي ! سأجعله يندم شر ندم لانه لم يقتلني
و اغمض عينيه ليستدعي اتباعه لتتشكل هاله سوداء في السماء كما لوانا ثقب اسود يخرجون منه فهاهو سيعيد مجد الايام الخوالي لمملكة الظل قبل ان ينفيه اليوت
!
!
أنت تقرأ
قُمره
Fantasiaلقد كانت مجرد مكالمه لأول مره قررت ان تستخدم الهاتف العمومي ! اخذت نبضات قلبها تتسارع و هي تركض يمينا و يسارا اين انا ؟ ما هذا المكان ؟ اين ذهب الجميع ؟ قالت بندم و الدموع تتسلل الى عينيها من الخوف : ليتني تركت ذلك الزنجي يستخدم الهاتف قبلي .. لا...
