اخذت تبكي و هي تضم القلاده التي بها صوره والدها .. و خرج من بين شهقاتها : ابي انها لا تزال تؤذيني ..اي ام تفعل هذا لابنتها .. اين انت يا ابي ؟ لاتعلم كم احتاجك اميرتك اليوم وحيده .. لا استطيع ان انسى ماحدث (و ازداد بكاؤها الما فهي هنا وحيده تماما و مايحدث يتعب اعصابها و ايضا مسألة ماكلين تكاد تقتلها صرخت : لا اعلم ما افعل .. هذا الامر اكبر مما اتصوره .. اشعر بأني اموت ..
( و الجنيات الصغيرات ينظرن اليها و يبكين معها )
بارو : اريد ابي .. اتمنى لو استطيع ان اراه مجددا
ارجوك عد الي ..
احست بوجود احد ما ،، قامت بمسح دموعها بسرعه و التفتت
وقفت مكانها متجمده و هي تنظر اليه !
هذا لا يعقل
قالت بتردد : أ أ أبي ؟ ( و هي تنظر بتمعن )
اما هو فأبتسم تلك الابتسامه الحانيه التي اشتاقت اليها
فرفع حاجبه كالمعتاد : الا تريد اميرتي المدلله احتضان والدها ؟
تقدمت ببطء ثم توقفت :هذا غير صحيح ! ابي قد مات
من تكون ؟
اجاب الاب : يبدو انك نسيتي والدك (التفت ليذهب )
بارفاتي بسرعه :توقف
لم تكن تريد له ان يذهب .. كانت ستقبله مهما يكن فهي لاتزال غير متقبله لواقع لا يوجد به والدها .. ركضت اليه مسرعه و رمت نفسها بين احضانه : اين كنت ؟ لما ذهبت و تركتني .. لقد اوجعني ذلك كثيرا
لقد مررت بالكثير
اخذ يمسح على شعرها كالمعتاد : اسف يا ابنتي اضطررت لذلك
و اخذ يقرص خديها .. كل شيء كان كما الماضي تماما : كيف تبكين وانا معك ؟ اخبرت جورج اللعين ان لا يسمح لاميرة قلبي ان تبكي فذلك سيؤلم قلبي ..
اخذت تبتسم بهدوء و تحكي له ما حدث بعده و كيف انها قد تخرجت و اصبحت المثاليه و استلمت زمام الامور في الشركه و في نفس الوقت لم تترك حلمها في ان تكون مصممة ازياء
و كانت تحاول التعويض عن تلك الايام التي فقدته بها
و هي ممسكه بيديه
مر اليوم بأكمله و هي تتكلم مع والدها ..
..
اما بالنسبه للاخرين فكانو يبحثون عنها .. لا احد يعلم الى اين ذهبت .. فحتى الظلال لم تجد لها اثرا فهي لاتستطيع رؤية ظلها او التواصل معه .. و مخلوقات النور تطير في الارجاء تبحث عنها .. و لكن كما لو انها محاطه بهاله تخفيها عن الانظار ..
ملك الظل ينادي على غاس :غااس .. غاسس ،، الم تجدها ؟
غاس : لا ايها المبجل .. لانزال نبحث ..
اليوت بنفاذ صبر : انها كاللعنه .. لقد جاءت بالامس فقط و قلبت جميع الموازين .. كيف يعقل ان لا يجدها احد
غاس : هل يعقل ان تكون القوى من تخفيها ؟
جاء درو و معه المشعوذه
درو : الم تجدها !
اليوت :هل تراها معي ؟
المشعوذه تفكر ثم التفتت : اذهبا لتجداها عند شجرة الاماني ..
اليوت بتعجرف : شجرة الأمنيات ؟ (و هو يلتفت الى الجهه الاخرى و يلعن بارو بداخله ) :الم تستطع الذهاب الى النهر ؟ الى شجره عاديه ؟ الى اي مكان لعين اخر ؟؟ اللعنه ع
لم يكمل اليوت كلامه حتى امسك درو بملابسه و الجديه تملأ وجهه : لاترمي عليها احد لعناتك !! سوف تقتلها الشجره .. انها تتغذى على الحياة عن طريق تحقيق الامنيات ..
المشعوذه : ما ان تنشغل الوريثه مع امنيتها حتى ترديها الشجره قتيله .. كان يجب ان تعلما انها في الغابه المسحوره ما ان اختفت هكذا .. فالداخل مفقود و لن تستطيع اي قوى ايجاده(هم الاثنان بالذهاب) و اردفت المشعوذه: لن تستطيعا استخدام قواكما هناك اقتلا الامنيه ان كانت شخصا و دمراها ان كانت شيئا
اختفى الاثنان ليظهرا امام اسوار الغابه ..
درو : امل انها لا تزال بخير
اليوت : لما لا تطلب هذا من الشجره و انشغلا بأمانيكم حتى تقتلكما الشجره و اتخلص منكما انتما الاثنان (و دخل )
درو : متعجرف (و دخل خلفه )
أنت تقرأ
قُمره
Fantasyلقد كانت مجرد مكالمه لأول مره قررت ان تستخدم الهاتف العمومي ! اخذت نبضات قلبها تتسارع و هي تركض يمينا و يسارا اين انا ؟ ما هذا المكان ؟ اين ذهب الجميع ؟ قالت بندم و الدموع تتسلل الى عينيها من الخوف : ليتني تركت ذلك الزنجي يستخدم الهاتف قبلي .. لا...
