اكملت سيرها و هي تدعي انها لم تشعر بوجود احد
ظهر لها احد قصير القامه لايصل الى ركبتيها حتى و يبدو مملؤء الجسد جميل الطله اشقر و طويل الشعر و يضع شيئا اشبه بالعمامه على رأسه باللون البنفسجي الغامق
تقدم منها و هي ترجع الى الوراء : انا احذرك .. لا تقترب مني
تقدم الرجل القصير و انحنى امامها و قال برجاء : ارجوك لا تؤذينا ايتها العملاقه .. انتي تثيرين الرعب ايتها المتوحشه انا اطلب منك بكل ادب ان تذهبي من هنا فأن ابنائي و زوجاتي الخمسين بأمكانهم اكلك في لقمة واحده لا تستهيني بأحجامنا الصغيره
رددت بارو : خمسين ! انا لا اؤذي احدا !
لم تلبث حتى ظهر الجميع من جميع الاماكن من حولها
و رفع الرجل رأسه بتعجب : الن تؤذينا ؟
رددت بارو و هي تجلس القرفصاء تتحامل على الالم و تضع يدها على رأس الرجل و قالت بدلالها المعروف : هل ابدو متوحشه ! انت تجرح قلبي ههههه انا فقط تائهه لا اعلم كيف وجدت نفسي هنا
نظر ذلك الرجل الى بارو بتردد و ينظر الى ابناءه من خلفه و تمتم لها : حسنا سأساعدك
حمل الجميع بارو و هي ممدده و ادخلوها الى احد منازلهم الصغيره و قدموا لها الحساء اللذيذ و بعض الطعام الغريب و طببوا جراحها بتلك العشبه الغريبه التي ما ان لامستها حتى اختفى الالم على الرغم من ان جراحها لازالت موجوده
و اخذت بارو تلاعب ابنتهم الصغيره جيما ،، و تعرفت على تلك القبيله من المخلوقات الطيبه
فتعرفت على والدهم آيكان و بعضا من ازواجه شيرا و نوك و سانتو و داميل و بعض ابناءهم و بناتهم
كاكي و فينيس و ريلان و ازآدا و كالو و دوم و غيرهم من الذين لم تحفظ اسماؤهم و اخرون لم تقابلهم بعد
فدخلت نوك و هي احد هؤلاء الاقزام و يبدو على ملامحها الدهاء الشديد و الذكاء و الفطنه
و همهمت لبارفاتي بانها تستتطيع الذهاب و انها سترشدها
بارفاتي لم تشعر بالراحه تجاهها : الا يمكن لشيرا مرافقتي ؟
نظرت اليها نوك بعينين خاوتين لاتحملان اي اجابه
و شعرت بارو بالحرج الشديد و همت بالخروج و ضرب رأسها بسقف المنزل بقوه ووضعت يدها على رأسها و همست : اااه يالي من حمقاء
و مشت خلف نوك التي لم تعرها اهتماما و هي تدعك رأسها
............
اليوت يبحث عن رائحتها في الارجاء .. و هو يشعر بالكثير من الغضب في نفسه ...!
و من ذا الذي يجروء على اقتحام قصره !
و في تلك الاثناء اخذت الظلال تتهامس لتدله على مكان بارفاتي
.........في منتصف الغابه كانت تلك المرأه شديدة البياض كقطعة ثلج و شعرها بلون الدم الاحمر و لباسها المحارب تتنقل بكل جبروت و كبر في الغابه و توقفت فجأه ما ان رأت بارفاتي برفقة نوك حتى شعرت بالغضب يدب في عروقها و همست : مالذي تفعله هذه الأفعى هنا
ما ان رأتها بارفاتي حتى جاءت مسرعه اليها ،،و انحنت على ركبتيها هي بدورها رغما عنها : مولاتي (و عادت لتقف مجددا )
بارفاتي بأبتسامتها : لورايس ! هههه لم اتوقع رؤيتك هنا
لورايس : انا هنا منذ القدم ،،، كنت سأسألك السؤال ذاته فأنتي حديثة عهد بهذا المكان مالذي اتى بك هنا ؟
بارفاتي و هي لاتشعر بالارتياح لها و لا تثق بها حتى لم ترد ان تقص عليها ماحدث و اكتفت بهز اكتافها بأشارة لا اعلم
لورايس تقلد حركة كتفي بارفاتي : ماذا يعني هذا !!
بارو : هذا يعني انه لا اعلم ..
لورايس نظرت اليها لوهله بصمت ثم قالت : حسنا و اين الملك لا اراه معك ؛ فهو بالعاده ملتصق بك كظلالك
بارو لم تعجبها نبرة لورايس .. و شعرت بالجو المشحون بينهما و اجابت ببرود حتى لاتتلقى المزيد من الاسئلة : لا اعلم .. واخذت تتمتم بنفسهاا ( انا هنا منذ وقت طويل .. ! ولا اعلم كيف حصل هذا و اين اليوت ! ولا اين درو
فهما في العاده يهبان لانقاذي و اخراجي من المآزق
اااه اين هما ؟)
*و همست من دون وعي* هل يعقل انهما لم يفتقداني !
لم يفت لورايس ماقالته و شعرت ببعض الغضب و بعض السعاده من حديثها
كانت نوك تمشي خلف بارفاتي لكن ما ان رأت لورايس حتى دب الرعب قلبها و اختبأت خلف الاشجارفي هذه الاثناء سألت بارو : اذا ! هل تعرفين هذا المكان جيدا ؟
لورايس : اجل مولاتي
بارو : الا تشعرين بأن هنالك من يراقبنا ؟*ولمعت برأس لورايس فكرة خبيثه و اردفت بسرعه* لا يامولاتي لا احد هنا ؛ تعالي معي سأخرجك من هنا .. لنذهب
اخذت بارفاتي تمشي خلفها دون ان تنبس ببنس شفه ..
و هي غارقه في افكارها .. فلم تلحظ الطريق التي كانت تسلكه جل ما كانت تفكر به هو انها تشعر بوجود احد ما
و تنظر الى لورايس التي تمشي امامها تاره و الى الارض تاره
حتى مضى الكثير من الوقت و اخذ التعب يسيطر عليها
بارو : الم نصل بعد !
لورايس لم تأبه و كانت تمشي بسرعه اكبر و تتلفت الى الاتجاهات اجمع
ثم التفتت الى بارفاتي التي وقفت بجانبها و اخذت تنظر اليها : ماذا !
تقدمت اليها لورايس و عينيها تشعان بالكره لها : انا اعتذر يا مولاتي ..
بارو : هاه ؟
اردفت لورايس : اظن ان الرحلة قد انتهت
و ما ان انهت جملتها حتى دفعت ببارو لتسقط من اعلى المرتفع الذي كانتا تقفان عليه
ذهلت بارو من سرعة الاحداث و صرخت بقوه وهي ترجع بقوه الى الوراء جراء الدفعة القويه لتهوي من سفح ذلك الجبل !! شعرت بارو بانها النهايه وانها تلفظ انفاسها الاخيره
فأغمضت عينيها مستسلمه لما قد يحصل
و سمعت صوت ارتطام جسدها على شيء و صوت عظامها تتهشم
لم تصرخ من شدة الالم .. كل ما فعلته هو انها استسلمت فها هي ترى خيالات كثيره في مخيلتها و نظرت بعمق الى خيال اليوت و هو يضحك بجانب درو و همست (حقا !! انهما يتشابهان قليلا لما لم الحظ ذلك ).. ففتجت عينيها ببطء و هي ترى دماءها تسيل بغزاره و فقدت وعيها
____________________مالذي حصل ؟!
![](https://img.wattpad.com/cover/39891053-288-k442339.jpg)
أنت تقرأ
قُمره
Fantasyلقد كانت مجرد مكالمه لأول مره قررت ان تستخدم الهاتف العمومي ! اخذت نبضات قلبها تتسارع و هي تركض يمينا و يسارا اين انا ؟ ما هذا المكان ؟ اين ذهب الجميع ؟ قالت بندم و الدموع تتسلل الى عينيها من الخوف : ليتني تركت ذلك الزنجي يستخدم الهاتف قبلي .. لا...