الفصل الثامن : قبله

245 13 2
                                    


اتجهت باتجاه السرير و رأت هاتفها ،، امسكت به و تدخل الرمز السري و تنظر الى عدد المكالمات و الرسائل
اوه هذا جورج يكاد يحرق هاتفي بالمكالمات و ايضا بالرسائل و هو يبحث عني
و هذه سام و ذا مايكل و ادوارد   و جيري و ناتاشا و اللعنه انها مالكين !
رمت هاتفها بدون ان تقرا كل الرسائل و اخذت تتجول في غرفتها الكبيره  و تلمس اشياءها
سمعا صوتا قادما من خارج الغرفه و نظرا الى بعضهما و صرخت : جووورج ! ربما يكون جورج !
و فتحت الباب و خرجت مسرعه

و خرج اليوت معها .. لكن لم تجد احدا و تمتمت : ربما قد رحل ،، لا يوجد احد هنا ! الجميع قد رحل ! لكن كل شيء يبدو جميلا و نظيفا للغايه كما لو اني لم اهجر المنزل لايام طويله !

كان الهدوء قد عم المكان و اليوت يقف على احد المداخل و يتكىء على الجدار و هو ينظر اليها و هي تتفحص منزلها
ثم تمتم بضجر : الم تكتفي من النظر الى الاشياء !
بارفاتي نظرت اليه بسعاده : اشعر بالجووع الشديد
اليوت : سنعود  و  نتناول الطعام
بارو تقدمت منه بسرعه : لالا .. لنتناول الطعام هنا !
اليوت يرفع احدى حاجبيه : و من سيعد الطعام ! لا خدم هنا
بارو تمسك بيده : نحن سنعده
و تحاوول سحبه خلفها و لكنه لا يتحرك و التفتت اليه و هي تفكر ( تبا انه لم يتزعزع حتى لانش واحد ، انه لايبدو بهذا الثقل ):هياااا
ابتسم اليوت لما قالته و هو يفكر ( كيف استطعت قراءة افكارها ! هل هذا العالم يضعف قواها ،، لهذا انا استطيع قراءة افكارها كبشريه ضعيفه !) قاطع افكاره بارو و هي تحاول سحبه : اليوووت هيااا
مشى اليوت خلفها : انا لن اعد شيئا .. انتي من سيفعل كل شي
ابتسمت بارو : حسنا
اتجهت الى الثلاجه و لفت انتباهها   رساله على الطاوله كان جورج قد تركها
( اتي يوميا الى هنا على امل ان اجدك يا ابنتي !
و اجلب معي الخدم ليبقى القصر كما عهدتيه
كما اني قد تبضعت جميع اصناف الطعام حتى لا تجوعي عندما تعودي
اين انتي ؟ قلبي لم يعد يطيق صبرا ! اصبح الجميع يظنني مجنونا لاني انتظرك يوميا
غيابك يخيفني ، افكر بك كل يوم لا اعلم مالذي حل بك ! لكني متأكد انك بخير اشعر بذلك في اعماقي
اشتقت اليك ،، احبك ياطفلتي المدلله
#جورج )

شعرت بارفاتي بأحاسيس كثيره لكنها لم تستطع منع القشعريره ان تسري بجسدها .. شعرت بحنان لم تعهده
مسحت الدموع التي تساقطت و هي تقرأ هذه الرساله
لا تعلم مالذي يفترض ان تشعر به لكنها لم تكن تريد البكاء .. و هي لا تعلم لماذا
التفتت الى اليوت الذي يتفحص الاشياء الغريبه حوله و يركز على دمية صغيره بلاستيكيه برأس متحرك

بارفاتي ضربت رأس الدميه : مارأيك ببعض الموسيقى !
نظر اليها اليوت و هو يحاول فهم كلمه مما يدور في داخلها فهي تفكر بأشياء كثيره عشوائيه و تمتم و هو يجلس على الكرسي :افعلي ما تريدين
قامت بتشغيل االاستيريو و رفعت الصوت االى مستوى معقول ( شبه صاخب ) و اخذت  تعد الطعام و هي تتمايل مع الاغنيه و تاره تدور و تاره لا ترقص  و عينا اليوت تلاحقها اينما ذهبت
و بارو تشعر بارتباك : لماذا تنظر الي ؟
اليوت : انا لا انظر اليك .. انظر الى تصرفاتك
بارو شعرت بخجل و فكرت ( تبا كم هذا محرج ،، سيظنني مجنونه حتما ) ابتسم اليوت وهو يستمع الى ماتفكر به
اردفت بارو  : بالمناسبه انك ممل .. و انا استمتع و ارقص بينما انت تجلس لا تفعل شيئا و تنتقد كل ما اقوم به
رفع اليوت حاجبه : افضل ان اكون مملا على ان ابدو كالمجانين (و ابتسم و بارو اخذ قلبها ينبض بقوه هي تحاول ان تغضب لكنها لا تستطيع لا تعلم مالذي يحل لها عندما يبتسم و اخذت تنظر اليه بلا انتباه و هي  تحدث نفسها ( هل ابتسامته تضعفني ؟ اااه انه يبدو .. اللعنه افيقي بارو يبدو انك ..! لالالا  دائما ما تختارين الاشياء السيئه .. اللعنه  .. لما يفعل ذلك ! )
اليوت يستمع لما تقوله و يشعر بأن قلبه يرفرف من السعاده لا يستطيع ان يتوقف عن الابتسامه
اقترب منها و ضرب جبهتها بأصبعه و قال بخبث : مااذا ؟ عيناك تعرياني !
لم تنتبه بارو الى انه قد تحرك اصلا شعرت بالارتباك و الخجل من كلامه و تمتمت بداخلها ( يااااااااه اود ان اقتل نفسي ،، هذا محرج )
اليوت يقف بجانبها و يتمتم : اساعدك !!
نظرت اليه مذهوله و قالت بسخريه : يااااه هل قرر الملك اخيرا ان يتواضع ؟
رفع اليوت حاجبه الكثيف  شديد السواد كلون شعره  حاجبه جميل جدا مع عينيه الكبيرين
نظر لها بسخريه مع حاجبه المرفوع اكتفى بالصمت و هو لا يعلم ما يقول لانه لم يقرر ان يعرض مساعدته لها هو لم يفكر فقد قادته قدماه الى جانبها و نطق لسانه قبل ان يفكر
اليوت الذي يحكم مملكة الظلال .. لم يستطع التحكم بقدميه و لسانه هه كم هذا مثير للسخريه

قُمرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن