لم اولد بمكانً مُحب! "الحقيقه ٢"

42 8 2
                                    

Part eleven 11:

'ماض بُليفار'

"أغرب عن وجهي ..-يخرج بُليفار وعيناه تملؤهما دموع توشك على أن تغرق العالم من كِثرها-"
"لم يكن عليك معاملته هكذا يبقى طفلاً"
"طفل  يتيم لا امه واب له لماذا عليّ معاملته كانه بشري اساسا انه مجرد شخصيه بلا فائده وضررا لي الا يكفي انه لا يدفع لي ليعيش هنا؟"
-تنظر اليه نظره الشفقه والحزن على هذا الطفل المسكين -

-في وقت العشاء-
" ايهل احمق اسرع اين الاواني -يسرع بُليفار باحضراها كي لا يُضرب كالعاده لكنه مع الاسف يسقط وتلي سقطوه انكسار الصحون وتحطمها وهنا بدأ الخوف والرجفه تملي جسده- -يصرخ -يااحمق حتى صحن لا تجيد امساكه كم انت عديم فائده سوف اعلمك كيف تحملها -يُمسك به ويرميه بغرفه مظلمه ويبدا به حلبه مصارعه وهجوم من قبل شخص واحد بضربات متتاليه بدون اي رحمه او مراعاه ان بُليفار مجرد طفل صغير- ستنام هنا يااحمق كي لا تفعلها مره اخرى -ضحكات خبيثه- ولكن انتبه من الحشرات والاشباح التي تظهر بهذه الغرفه المسكونه -يقفل الباب عليه بغرفه لا يوجد فيها اثر للظل من عتمتها -"

'يمكن القول ان هذه كبدايه سيئه جدا لبُليفار المسكين ولنقل ايضا سببا لتغييرا في حياته شيئاً يقلبها رأساً على عقب '

"الن تخرجه بعد؟"
"ليتعلم درسه من سيقوم بدفع لي ثمن ماكُسر ؟"
"لما لا تخرجه لتستفد منه !اليس افضل من حبسه دون فائده"-تقول ذلك محاوله منها لاخراج بُليفار -
"صحيح ليقوم ببيع هذه الاخشاب لدينا الكثير  -يذهب لفتح الباب- هي انت لا تظن انني سامحتك ساكمل معاقبتلك لاحقا اذهب لبيع الحطب وعد قبل  الساعه٨ ويداك فارغتان والا لن تاكل الليله ايضا افهمت!؟هيا انهض"-يدفعه بيده لينهض بُليفار-

"ماذا تريد على العشاء؟"
"لا اعرف اصنعي اي شيء لا تضعي له صحنا سوف اعاقبه على الحلتين سواء قام ببيع الحطب ام لا -يضحك بسخريه-"
"-تذهب للمطبخ وتاخذ معها تفاحه لتلحق بُليفار من الباب الخلفي-بُليفار بني انتظر خذ هذه معك تناولها "
"شكرا انسه كاترن لم يكن عليكي ذلك"
"لا تقل هذا يابني انت صغيري هيا اذهب قبل ان يرانا اسرع بالعوده لا تتاخر -تلوح له-"

"ها قد بدانا -يقول بتمهد ناظراً لاعلى- لقد تعبت حقا متى اخرج من هذه الحياه المقرفه لا ارى فيها سوى العذاب والألم وسوء المعامله ايضا- يضرب حصاه بقدميه - "
"اتبيع؟ -ينظر بُليفار للرجل دون اجابه -هل تبيع هذا الحطب؟"
"اا اجل كل مجموعه ب20سليس "

-معلومه سريعه- السليس هي عمله المعترف فيها في البلد او الكواكب باكملها كالدولار في زمننا وهي عمله مختلفه عن عمله الدوله الاساسيه لكن اغلبيه الناس يستخدمونها تسهيلاً عليهم

"ليس باهضه الثمن  -يفتح محفظته - الست صغيرا على العمل وحمل حطب بهذا الثقل؟لما لست في مدرستك الان؟"
"ليس كل الاطفال سعداء سيدي "
"-يحمل معه الحطب - تعال معي ساريك شيئا -يذهب به لنافذه  داخلها غرفه يظهر بها طلاب ومدرس يقوم بتعليمهم-   هذه هي المدرسه بني هل ذهبت او رايتها من قبل؟     -لا يعلق بُليفار بشيء ليكمل كلامه-    حق كل طفل في هذه المدينه بالتعلم وان كان فقيرا بلا مال اتعلم ذلك؟"
"حقيقةً سيدي انا لدي عائله لا تسمح بالعلم في جدرانها  "
"     -ينظر الرجل لبُليفار بحزن -    ماذا يعمل والدك؟"
"انه ليس والدي الحقيقي وانه لا يعمل بشيء معين مثلا مره يقطع حطب وابيعه انا لاستطيع العيش بينهم او يأتيه عمل لسكه قطار فيرسلني لاقوم به ذات مره منح عملا لتنظيف مدخنة منزل قديم وفناء فارسلني كالعاده يومها     -يقول بحزن-    نمت بلا طعام لمده اسبوع خارج المنزل "
"ولما ذلك؟"
"تاخرت ربع ساعه وانا انظف فغضب صاحب المنزل للتأخر ع عكس المتفق عليه من الوقت وطلب خصما لما سيدفعه لنا مع انه مبلغ زهيد الا انه كان ثورا غاضبا بافكاره تلك "كيف لشحاد فقير مقرف فعل ذلك لي " لذلك عوقبت ...على اي حال علي اكمال بيع الحطب قبل ٨ اليوم الى اللقاء  سيدي "
" انتظر ماهو اسمك؟"
"بُليفار "
"انا عم سليم ..انظر بني مارايك بالدراسه؟"
"لماذا ..انها حلم جميل لا استحق التفكير فيه"
"تعال الى هذه المدرسه واسال عن الاستاذ سليم  وسنرى بامر هذه الحلم "
- يعود بُليفار للمنزل وتستقبله صاحبه المنزل-
"بُليفار -ينظر اليها  بُليفار بخوف من زوجها -
اتبعني يابني..اجلس هنا -يجلس باستغراب -انظر لقد عشت هنا معنا سنين وبيننا عِشره كما تعلم انسى الماضي وهذا الكلام انا ووالدك سوف ننفصل لقد تحملت كثيرا ياحبيبي انت تحملت لأجلك ربيتك كابني وأحببتك مثله ولكنني اسفه جدا ف أنا لا استطيع أخذك معي لبيت اهلي فإنهم رافضين الفكرة -تقوم باحتضان بُليفار -اذهب وتناول شيئا صغيري "

"واين سيبقى هذا الولد لن اخذه معي سجلب لي المتاعب..اظن افضل حل له ارساله لميتم - تبقى زوجته صامته مفكرةً بحزن على الطفل المسكين لكن ليس لديها خيار -اجراءات الطلاق ستتم خلال اسبوع لنفكر خلاله اين سيبقى "
- بين جدالهم يظهر ان بُليفار يستمع اليهم ويخرج للمشي حزينا لما يحدث له -

- يتحدث بُليفار إلى نفسه -
"هاانا ذا وحيد مجدداً لا عائله لا اصدقاء - بينما هو يفكر بحزن يخطر اليه فكره الهرب لكن إلى اين؟يذهب إلى المدرسه المكان الوحيد الذي يعرف به احدا - "
- صوت طرق الباب -
"من الذي يأتي بهذا الوقت المتأخر...من هناك؟ -يبقى بُليفار صامتا ولا يجيبه لذا يفتح المعلم الباب- هذا انت!!ماالذي أحضرك إلى هنا ؟الم يسمحو لك بالدخول؟ادخل يابني"
- حالما يدخل البيت يبدا بقص عليه قصته وانه يفكر بالهرب لكي لا يذهب للميتم"
"سأقترح عليك اقتراح ماذا لو أخذتك أنا وان تدرس في المدرسه مارائيك؟ "
- يستمر صامتا مفكراً بكلامه ويرد-
"اخشى اثقل عليك ياعم سليم"
" اذن سوف تعمل عندي وكإيجار لك سوف ادعك تدرس في المدرسه وان تبقى في منزلي.. -لا يجيبه بُليفار بشيء ليمكل المعلم حديثه - كما انني اعيش بمفردي هنا وقد قتلني الملل والضجر ستسعدني بوجودك"

-هكذا عاش بُليفار في منزل العم سليم معلمه واخذ يتعلم الدراسه ويساعده بأعمال خفيفه كإحضار اوراقه من الغرفه او ان يحضّر له الشاي -

-بعد عامين من هذه الواقعه وذهاب بُليفار في المدرسه انتقل اليها ليو. لم يحبا بعضا أبدا كانا يتنافسان ع كونهما 'الفتى المثالي' فليو اعتاد في حياته على ان يكون اذكى الطلاب الفتى الوسيم اللطيف المساعد الذكي مثالي بكل شي إلا ان بُليفار بدأ ينافسه بهذا لانه يعيش مع معلم فلابد له من إتقان المواد ولابد له من ان يكون ذكيا ومع ذلك أصبحا اعز صديقين إلى الان-

𝒯𝒽𝑒 𝑜𝓃𝓁𝓎 𝒽𝑒𝒾𝓇𝑒𝓈𝓈    "الوريثة الوحيدة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن