- ماذا لو اسلَبَكَ احدُهُم اغلى ما تملُك ، كما اسلَبتهُ انتَ اغلى ما يملك هوَ ، أَوَليس هذا عادِل.؟
- خالية من اي نوعٍ مِن العلاقاتِ المُحرمة.
- شُرِعَت : ٢٠٢٣/١/١.
- أُتمِمَت : ٢٠٢٣/١٠/١٧.
* الرواية في حالة تعديل للأسماء!! *
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
_____ ⋆
رُوسيا , موسكو. يَناير ٢٠١٤ , ٦:٢٣ م.
- ان تكون مُغترِباً ، شيئ اصعب من ان تفقد مَن تُحب.
التمست اصابع الصبي تِلك الاسطر التي لم تُلامس اصابعه فَحسب ، و انما قلبه..
سلَط بُندقيَتيه الناعسة على الورق البُني الذي بان عليهِ قِدم السنوات التي جَعدته و غيرت لونه بغدرها له.
- ألاغترابُ مِن بلدُك ، مَوطِنك الذي ترعرَعت به ، شتائه المُثلج.. لن تَلعب بثلجه مرة اخرى.. صَيفه الدافئ.. لن تأكل مُلجاتٍ لذيذة فيه مرة اخرى.
و جُملة تَتبِع الأُخرى ، و مع كُل جُملة ، يسترجع ذا الشعر الاسود ذكرياتٍ عتيقة ، قد استوطنت بذاكرته مُتخِذتاً اياها منزلاً لها.
جلوسه امام النافذة ، اشعة الغروب المُسلطة على وجهه و عيناه التي برقت باللونٍ بُندقي فاتح.
استنشق عبقٍ من الغروبِ المُريح ، زافِراً كُل ارهاقه اليه من النافذة ، كما لو انه يشكو كُل ضُعفه الي الغروب من خِلال اعينه ، التي بانت انها مُثقلة بكمٍ من الحُزن ، الذي نهش فِكره و نفسه.
يد التمست كتفه بخفة من الخلف ، حاثتاً اياه على النظر ناحيته.
التفت صاحب البُندقيتَين الناعسة ناحية الفتى امامه ، شعرٌ اشقر يصل لفكه ، اعين بُنية واسِعة ، يُمكن التخمين بسهولة انه في العقد الثاني من عمره.
- يوليوس ، أُترك هذا الكتاب ، استطيع ان ارى انك تأخذه معك اينما تذهب.
نظر له يوليوس بنظرة خافته ، حَملت اعينه البندقية حُزنً طفيفً بها.
- إيليكسن ، تعرف انني سوف أَغترب مرة أُخرى ، انا لا احبذ الاغتراب.. لدي ذكرى تأبى الخروج من عقلي.
زفر ذا الشعر الاشقر بخفة مُغمضاً اعينه ، و اردف بخفوت و بصوت حنين الى قلب اخاه الاكبر.