خبأت جومانا اللوحة في حيبة السفر ووضعت فوقها الملابس وإتصلت بهارون تخبره بأن لديها مفاجأة له وأكدت عليه ان يحضر لحفل في القاهرة وفتحت الهاتف على صورة لسليمان إلتقطتها له بدون أن يراها وبدأت تتأمل في وجهه وإبتسمت وتنهدت بحرارة , هل هي فعلا تحبه ؟ ياله من إحساس جميل ! سمعت الباب يفتح فأغلقت عينيها بسرعة ودخلت عفاف وقالت :نايمة وسايبة النور منور؟؟؟
إنحنت عفاف وقبلت جومانا وأطفأت النور, خرجت وأغلقت الباب وأخرجت جومانا هاتفها من تحت الغطاء ونظرت لصورة سليمان مرة أخرى ثم نامت ملء جفونها.
عادت جومانا من التدريب للبيت ودخلت بسرعة وهى تقول: ماما بابا فين؟
راح يتفق مع السواق الى هايودينا القاهرة.
طيب إحنا هانبات؟
لأ مش هانبات هانرجع في نفس اليوم مش الحفلة بانهار؟
أيوه ياماما بس كده مشوار متعب قوى.
البيات هايتكلف ياجومى وإحنا زى مانت عارفة.
خلاص ماشى.. إيه الصوت العالى ده؟
أبوك كان بيتفرج على التلفزيون وسابه مفتوح هاروح أقفله.
دخلت جومانا مع أمها لحجرة الجلوس وأمسكت عفاف بالريموت وكانت ستغلق الجهاز ولكن عندما نظرت جومانا للشاشة شهقت وقالت: إستنى ياماما سيبيه.
ليه ده برنامج و...
أيوه سيبيه من فضلك.
كانت المذيعة واقفة في معرض لرسام وتتحاور معه ولم يكن هذا الفنان سوى سليمان نظرت عفاف بدهشة لجومانا وسألتها: من إمتى إنتى بتهتمى بالبرامج دى؟
هاتى الريموت لما أسمع بيقولو إيه؟
أمسكت جومانا بالريموت ورفعت الصوت وكانت المذيعة تقول: الفنان سليمان الزينى ,الحقيقة لوحاتك كلها حازت على إعجاب الزوار المعرض وبيتهيألى إنت اكتر فنان له معجبين.
مش للدرجة دى لكن الحمد لله لمعرض حقق نجاح كبير قوى.
ممكن تكلمنى عن بدايتك علشان الناس تتعرف عليك.
البداية من وأنا صغير كنت بأحب الرسم وتفوقت فيه جدا وشاركت في معارض لقصور الثقافة وحققت شهرة معقولة وأنا في الجامعة وبعد كده توالت الفرص والمعارض.
جلست جومانا أمام التلفزيون وهى تتابع البرنامح وأسئلة المذيعة التي أجاب عليها سليمان كلها وفور إنتهاء البرنامج همست: يعنى هو رسام مشهور أمال كان عامل كده ليه؟
أغلقت التلفزيون و قالت : ماما.... أنا خارجة.
رايحة فين ياجومى؟