الفصل الثانى

169 27 6
                                    

التفتت بفزع ورأت أمامها رجل يرتدى ملابس واسعة ,لحيته طويلة وكذلك شعره وعيونه مرهقة ,شعرت بالخوف وبلعت ريقها بصعوبة وهمست: كنت بأدور على .....

دخلتى هنا إزاى؟

من الشباك لأن....

إزاى تسمحي لنفسك تدخلى بيت حد بدون إذن؟

نظرت له بغضب لماذا لا يدعها تكمل جملتها ؟ تنفست بقوة وقالت صوت ثابت: أذا إديتنى فرصة أكيد هاقول لك , دخلت من الشباك المفتوح في الأوضة دى , وكنت بادور على كلبى .

مفيش كلاب هنا , اخرجى.

بس أنا سمعت صوته وهو....

قلت لك مفيش كلاب هنا اخرجى حالا...

قبل أن تتكلم إقترب منها تيتو وقفز نحوها فانحنت تحمله ونظرت للرجل الغريب بإنتصار وقالت: شفت؟ قلت لك بادور على كلبى.

نظر الرجل بدهشة إلى الكلب في يديها ولكنه لم يتكلم فأكملت: مكنتش أعرف إن فيه حد في البيت لأنه فاضى من سنين و........

قاطعها قبل أن تكمل وقال: أخذتى كلبك !! إتفضلى أخرجى.

عبست جومانا وزفرت بضيق وكانت ستتكلم ولكنها بدلت رأيها وسألت: الباب منين؟

أشار بيده بدون كلمة فاتجهت للباب وهى تقول: طلع قليل الذوق جدا يا تيتو.

فتحت الباب وخرجت وأغلقته بقوة لتعبر عن غضبها من هذا الرجل الوقح الذى تعامل معها بهذه الطريقة وخرجت من الحديقة وهى تفكر بأن وجوده سيمنعها من الدخول للحديقة بعد الآن وشعرت بالحزن.

وقف الرجل في الشباك يراقبها وهى تخرج من البوابة وأغلقته وهى تلتفت وإلتقت عيناهما فأشاح بوجهه عنها وأغلق الستائر فقالت: إيه الراجل ده ؟ ياساتر !!

عادت جومانا لبيتها وهى حزينة جدا لأن الفيلا الآن أصبحت مسكونة ولن تستطيع ان تذهب لهناك وحبست نفسها في غرفتها ودخلت والدتها : جومانا, قاعدة لوحدك يه ياحبيبتى؟

مفيش ياماما .. كنت با تفرج على الصور.

جلست عفاف بجوارها وقالت: بس إنت زعلانة من حاجة ؟ إيه ياحبيبتى؟

الفيلا اللى كنت باتدرب فيها جالها ساكن.

ودى حاجة تزعل؟

أيوه يا ماما أنا متعودة إنى أروح هناك على طول انا وأمل وولاء ونتدرب.

إختارى مكان تانى .

يا ماما الفيلا دى ليها معزة خاصة عندى , كنت انا وهارون دايما نروح هناك نلعب ونغنى , وساعات بأحس إنها بتاعتى وتخصنى.

ضحكت عفاف وقالت: وده إسمه كلام بتاعتك يعنى إيه؟ أكيد ليها أصحاب , متزعليش نفسك ودورى على مكان تانى حلو إتدربى فيه.

ستظل بقلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن