قفت جومانا في الحديقة وهى تراقب النجوم في السماء ونادتها والدتها: جومانا ... جومى...
لم تسمعها جومانا لأنها كانت تفكر وخرجت والدتها من المنزل وقالت: جومى إيه؟ بأنادى لك.
معلش ياماما مسمعتش.
إقتربت منها عفاف وقالت: أنا عايزة أعرف إيه حكايتك؟
حكاية إيه ياماما؟
إنتى يعنى فاكرة إنك بتضغطى على بطريقتك دى علشان أسمح لك تروحى الفيلا.
أنا بأضغط عليكى .. هو أنا عملت إيه بس ؟
على طول ساكتة وزعلانة وقاعدة لوحدك.
لأ والله مفيش حاجة أنا عادى يعنى.
هو أنا مش عارفاكى وإلا إيه؟
سكتت جومانا بحزن فقالت عفاف: أنا مش عارفة إنت معمول لك عمل بالفيلا دى وإلا إيه؟
أعمل إيه يعنى يا ماما ؟ أنا قلت لك إنى بأحب البيت ده جدا, خلتينى أوعدك إنى ماروحش وأنا ملتزمة بالوعد ,الزعل ده بقى حاجة غصب عنى.
زفرت عفاف بضيق وقالت: والله أنا مش عارفة أعمل معاكى إيه؟
متعمليش حاجة, أنا مش سمعت كلامك وخلاص.
بس حاسة إنك زعلانة ومش راضية عن وعدك.
أكذب يعنى آه زعلانة ومش راضية..
ياحبيبتى مرواحك للبيت ده غلط وغلط كبير كمان.
تنهدت جومانا وقالت: خلاص بلاش نتكلم بقى في الحكاية دى أنا داخلة أنام تصبحى على خير.
دخلت جومانا للبيت وقالت عفاف: وبعدين بقى ؟؟
دخلت جومانا حجرتها ولكنها لم تنام بل فتحت الهاتف وتأملت في اللوحة التي رسمها لها سليمان.
في اليوم التالى في الكلية عرفت جومانا بموعد الحفل النهائي لمسابقة الجامعات في القاهرة وقالت أمل: إختارى بقى أغنية من دلوقتى قدامك بس 10 أيام تتدربى عليها.
بابا هو اللى بيختار.
ولاء: وإنتى مش ليكى رأى إنتى اللى هاتغنى؟
إنتى يعنى مش عارفة بابا, كلمته لازم تمشى مش مهم هاغنى إيه المهم إنى هاشوف أخويا هارون أخيرا.
آه صحيح ده هو عايش هناك.
إبتسمت جومانا بسعادة وقالت: أيوه هاشوفه وأشوف جومى الصغيرة.
طيب وباباكى هايسكت؟
اكيد هانقابله في السر طبعا وإلا بابا يعمل مشكلة كبيرة.
مش عارفة ليه الأبهات بيبقو متحكمين كده .
تنهدت جومانا وقالت: والأمهات وحياتك...
