نظرت جومانا لهارون بعيون دامعة ووقعت فاقدة الوعى وهتف هارون بإسمها بفزع وإنحنى عليها يحاول إفاقتها : جومى... جومى فوقى ياحبيبتى .. جومانا .
أسرع هارون يحملها ووضعها في السيارة وأخذها للمستشفى.
في القاهرة فتحت سهام الباب ووجدت سليمان أمامها فقالت وهى تضمه: سليمان ياحبيبى حمد الله على السلامة.
دخل السائق بالحقائب وأكملت سهام بسعادة: إنت رحعت خلاص ؟ الحمد لله .. تعالى ياحبيبى تعالى
دخل سليمان مع والدته للبيت وإقتربو الده مرحبا وقال: إنت رجعت ليه مش قلت هاتفضل هناك شوية؟
إنطردت من الجنة.
وقف قبل أن يتكلم أى منهم وقال للسائق الذى دخل وهو يحمل اللوحات وقال: من فضلك حط دول فى المرسم من هنا.
سهام: سليمان فيه إيه؟
رجعت ياماما .. رجعت.
تنهد بحزن ونظرت سهام لزوجها بحيرة.
وقف هارون في المستشفى ينتظر بقلق خروج الطبيب ليعلم حالة جومانا ورن هاتفه كان والده , لم يجيب وزفر بنفاذ صبر وهو يتساءل ماذا حدث؟ خرج الطبيب فاقترب منه هارون بلهفة وسأل: دكتور أختى اخبارها إيه؟
مفيش حاجة خطيرة ضغطها منخفض جدا علشان كده فقدت الوعى .
يعنى هي كويسة.
أيوه متقلقش إدينالها العلاج اللازم وبترتاح دلوقتى وتقدر تدخل تشوفها.
دخل هارون بسرعة للحجرة , كانت جومانا ممددة في السرير بوجه خالى من أى لون وعيون دامعة جلس بجوارها وأمسك يدها بحنان: حبيبة قلبى, إيه اللى حصل؟
سالت دمعة على وجهها فنظر لها هارون بحزن وقال: قولى لى... .
لم تتكلم جومانا وزادت دموعها ونظر لها هارون بعجز ورن هاتفه مرة أخرى وأجاب هذه المرة: ألو .. أيوه يابابا .... أيوه جومانا معايا.... إحنا .....
أشارت له جومانا برأسها يمينا ويسارا وكأنها تطلب منه أن لا يخبر أحد فقال: في الطريق جايين ... هاحكى لكم لما نوصل.
ليه مش عايزانى اقولهم يا جومانا؟
حاولت أن تجلس وقالت: عايزة أمشى من هنا.
طيب إستنى لما نسأل الدكتور.
أنا كويسة .
نهضت من مكانها وساعدها هارون وخرجو من المستشفى وعندما جلست في السيارة قالت: خدنى للبحر ياهارون من فضلك.
حاضر ياحبيبتى.
بالفعل أدار هارون السيارة وإتجه للبحر وهناك نزلت جومانا وإقتربت من الماء ووقفت تنظر للأمواج المتلاطمة , كانت الأفكار في رأسها أيضا متلاطمة ومتخبطة ورفعت عينيها للسماء التي كانت مظلمة وكئيبة وكأنها تعلن حزنها معها ,سالت دموعها بغزارة وأمسكها هارون وهو يقول: فيه إيه ياجومى؟
