في طريق العودة جلس الجميع في صمت ربما فرحو بفوز جومانا ولكن داخلهم كان حزين بسبب معاملة والدها لهارون , وصلو البيت وكان الجميع مرهق وضعت جومانا الجائزة والدرع والشهادة والشيك على الطاولة وقالت لوالدها: إتفضل الجايزة أهى مبروك.
مبروك ليكى ياجومانا إنتى شرفتينى ورفعتى راسى.
وحضرتك مع الأسف سرقت فرحتنا ....
إيه ؟ سرقت فرحتكم!!! يعنى إيه؟
نظرو له بغضب فأكمل : إنتو بتبصو كده ليه؟
فيها إيه لو كنت سلمت على هارون وشلت بنته ؟
إنتو نسيتو اللى عمله؟
جومانا: هو عمل إيه ... إتجوز اللى بيحبها مش جريمة.
لأ جريمة لأنه خرج عن طوعى وكسر كلامى.
جومانا :هارون طول عمره مطيع وعمل لك اللى إنت عايزه لكن ده قلبه وحياته.
أنا قلت مش عايز أسمع إسمه تانى في البيت ولو عرفت إن حد فيكم كلمه او إتصل بيه أنا مش هاسكت.
جومانا: إيه ؟ هاتعمل إيه يابابا؟ هاتطردنا زى ماطردته؟
جومانا!!
جومانا : غضبك عليه مينفيش إنه أخونا وإننا بنحبه وأذا كنت حضرتك مش عايزة في حياتك ده شيء يخصك, لكن إحنا عايزينه يابابا.
دخلت جومانا حجرتها وأغلقت الباب ووقف عبد الرحمن صامتا ثم نظر لهانى وإيهاب وعفاف وقال: أدخلو اوضكم ياللا مش عايز حد قدامى.
دخلو وتركوه فجلس على الكرسى ووضع رأسه بين يديه.
لم تستطيع جومانا النوم بسبب التفكير وخرجت قبل أن يستيقظ الجميع وذهبت للشاطئ وجلست على الرمال تتأمل البحر وأمواجه بحزن وبعد قليل أرسلت رسالة لسليمان تسأله إن كان أفاق أم لا فإتصل بها : صباح الخير.
صباح لنور.... صحيتك من النوم؟
لأ أنا منمتش أصلا رجعت إمبارح بعد الحفلة وكنت بأرسم.
إيه الحماس ده كله ؟
عايز اخلصها بسرعة, مبروك ياجومانا.
تنهدت جومانا بحزن وقالت: الله يبارك فيك.
أنا سامع صوت البحر إنتى بره؟؟؟
أيوه منمتش طول الليل وجيت أقعد شوية.
إنتى فين؟ هآجى لك.
وصفت له جومانا المكان وبعد قليل وجدته أمامها, نظر لها بشوق وكأنه لم يراها من مدة طويلة وجلس بجوارها وسأل: لسه مزاجك وحش بسبب والدك وهارون؟
مش عارفة نعمل إيه بابا؟
الوقت بيعالج كل حاجة.
أيوه بيعالج كل حاجة بس فيه أوقات كتير بتفوت مننا وحاجات حلوة بنخسرها يعنى جومى بنت هارون بدل ماتكبر وهى عارفانا وتتربى بيننا تعيش بعيد عننا كده؟