آنا التي تقف في الشرفة أحست بنظرات مسلطة عليها ادارت رأسها لا شعوريا لمكان أليكس الا انها لم ترى الا ظلالا من الظلام ركزت قليلا أكثر في مكان ما في الظلام ترى هيكلا ما اسود كأنه سيارة ، ضيقت عينيها أكثر لتحاول الرؤية أكثر يبدو المكان معتما لا تكاد ترى شئ ...
" آناااا " قطع سلاسل نظراتها صوت فيرلا يناديها من الداخل حولت نظراتها اليه ثم الي فيرلا في الداخل
" انا في الشرفة ، آتية ..!" استدارت تنظر اليه مرة اخرى قبل تستدير لتغادر و اغلقت باب الشرفة بهدوء
أما هو فقط ارتفعت زوايا شفتيه قليلا وحول نظراته من شرفتها المغلقة الي السماء التي كانت تراقبها كأنه يعاتبها والقمر لحيازهما اهتمامها عنه ، كأنه يحسده عن الدقائق التي فاز بها ونظراتها مسلطة عليه تزامنا مع انتهاء سيجارته رماها واستدار لسيارته ليغادر كأنه نال غايته والآن حان وقت الرحيل ...استدارت آنا لفيرلا تطالعها بحاجب مرفوع ينم عن اعجابها ، بيجامة سوداء حريرية لمنتصف الفخض بأكمام قصيرة تتناسب تماما مع بشرتها البيضاء ببياض عادي عكس بشرتها البيضاء الشاحبة ، شعرها الأسود القصير يلامس بحريرية اكتافها ترفعه من الجانب بمشبك لامع على شكل فراشة وملامحها الحادة بعينيها السوداء الحادة تبدو مثيرة ..
" تبدين فاتنة فيوفيو " تحدثت آنا بإعجاب صريح وهي تطالع فيرلا من الاعلى للأسفل ، لتطلق فيرلا ضحكة وهي تدفع شعرها للخلف بغرور كعادة لها أكثر من ان تكون حركة مقصودة
" بالطبع عزيزتي لن تري جمالا مثلي كل يوم بجانبك لابد ان تشكري الرب لأني في حياتك والا كانت لتكون مملة حقا " تحدثت بغرور مصطنع وابتسامة واسعة وسرعان ما جرت الى هاتفها على الأريكة مع حقيبتها
" لنأخذ صورة تذكارية ، سأنشر واحدة عالانستغرام " ابتسمت آنا بوسع على عادتها التي لا يمكن التحكم فيها ، فيرلا تمتلك شبكة اجتماعية واسعة جدا تكاد تقارب لوكاس صديق أليكس كأنهما عجنا من طينة واحدة ، مهووسين بمواقع التواصل الإجتماعي ، التعرف على اصدقاء جدد ، وطبعا التقاط الصور ونشرها لأصغر الأمور رغم انها تمتلك حقا من المتابعين ما يفاجئها احيانا ، سواء من الجمال او المال او الدائرة الإجتماعية فيرلا في الصدارة دائما ؛ لم تكن هي مهتمة بهذه الأمور كثيرا من قبل اجبرتها آنا على فتح حساب من زمن طويل متعذرة انها لن تدع صديقتها الوحيدة تعيش في العصور الوسطى رغم انها وافقت ولديها ايضا الكثير من المتابعين ، الا انها نادرا ما تنشر شيئا ، ونادرا جدا صورها ، ربما مقطع من اغنيتة اعجبتها او كلمات لكاتب ما استهوتها
ابتسمت آنا بوسع للكاميرا هي وفيرلا والتقطت فيرلا العديد من الصور المختلفة هي تقول بأنها لن تنشر الا الأفضل وسرعان ما اختارت صورة تظهر في فيها فيرلا وآنا ينظران للكاميرا ببهجة وابتسامتهما الواسعة على شفتيهما لا يظهر سوى الجزء العلوي من بجامتيهما ونشرتها وسرعان ما حازت على الكثير من الاعجابات و التعليقات المعتادة ، تبدين لطيفة ، تبدين جميلة ، الكعكتين تبدوان لطيفتين جدا ، ارجوك ان تقبلي مواعدتي ، هل يمكنني الحضور لحفلتكما ....وغيرها الكثير والعديد من القلوب
أنت تقرأ
Anastasia La Sirda
Romanceهي تفننت في العشق وراهنت عليه لم تعِ من الدنيا إلا حبه؛ إسألها عن الطفولة ستقول إلتقيته، وعن سنوات الصبا ستقول تفننت عشقا ... في إيطاليا مدينة العشاق ألقى كيوبيد بسهميه تاركا ورائه قلبين للقدر يتفنن برسم حروف حكايتهما... قصة حب من الطفولة بين زو...