part 07 : أول خطوة نحوك

40 6 2
                                    

بخطوات واثقة هادئة تتقدم نحو وجهتها شعرها الناري الطويل مسرح باستقامة خلفها ، بشرتها الشاحبة تناسبت طرديا مع زيها المدرسي النبيذي على الرغم من انها تلفت الإنتباه اليها عادة اينما حلت بملامحها الفاتنة وهالتها البريئة حولها الا انها اليوم تبدو مختلفة..  تبدو أكثر اثارة وفتنة ربما ابتسامتها الجانبية او لمعة اعينها او هالتها المختلفة تبدو كمن تنتوي على مصيبة ..

تجاهلت النظرات المحيطة بها  وواصلت تقدمها ..  توقفت لوهلة تحدق امامها .. ارتفعت زوايا شفتيها في ابتسامة خبيثة وهي  ترى هدفها لليوم امامها وأولى خطواتها نحو أليكس ..   لوك..


يقف على بعد خطوات قليلة منها بهالته المرحة المعتادة شعره الأشقر المبعثر  على جبينه و زيه الرسمي الغير مرتب .. ربطة العنق مفكوكة وبعض الأزرار الأولى مفتوحة يرفع نظراته من حين لٱخر لصديقه الذي يتكأ مقابله على الخزانة بينما يتحدثان ويضحكان على امر ما .. لوك حلم كل فتاة في المدرسة بلا منازع ولا توجد فتاة حقا لا تتمنى فتى مثله  وسيم .. ثري.. ولطيف 

وربما المستثنيتان الوحيدتان من شرك لوك هي وفيرلا ،  فيرلا بقاعدة لا احد يستحقني وجمالي  حصنت نفسها ضد كل الوسيمين اما هي فقلبها لم يعد ملكها وقد حسم امره مسبقا ...  و هي الٱن لا تراه سوى كجسر لأليكس.. يقال اذا اردت ان تتقرب من شخص ما فصادق اعز اصدقائه وهي لم ترى أليكس سوى مع لوك..  هي لا تعرف تماما ان كانت خطتها ناجحة ولكنها ستغامر ستخطو نحوه الخطوة الأولى و ستبذل جهدها ولن تنتظر اكثر مما فعلت هي قد اكتفت بالفعل ..

رفعت اصابعها الشاحبة ودفعت شعرها للخلف وواصلت تقدمها بهدوء وسرعان ما لفتت انتباه صديقه الذي توقف فجأة عن الحديث وركز نظراته نحوها كما استغرب لوك صمته فجأة و استدار للخلف ما ان وقعت نظراته على ٱنا تتقدم منه بابتسامة واسعة تركز نظراتها على وجهه حتى تصلب وجهه وتجمدت ابتسامته وتمتم تحت انفاسه " تبا!! "

" لوكاس أليس كذلك؟  انا أناستازيا نحن ندرس في نفس الفصل " مدت ٱنا يدها الى لوك وتحدثت بابتسامتها الواسعة وهي تتجاهل النظرات الفضولية المعلقة عليهما... عدة ثوان مرت وهي تناظر لوك لا يعطي اية ردة فعل نقلت نظراتها من وجهه الى يدها المعلقة في الهواء ووضعت غرتها خلف اذنها بحرج
عاد لوك فجأة الى الواقع ورفع يده بسرعة يمسك يد ٱنا وتحدث بسرعة

" نعم  لوكاس.. يمكنكي مناداتي لوك ... الجميع يناديني هكذا .. نعم يمكنك ذلك  " خرجت الكلمات بسرعة من فم لوك كأنه لا يعي ما يقول وردد في عقله الذي با ينفك يحذره  '  تبا ما الذي أقوله من فضلك لا تناديني لوك سيقتلني سيقتلني..  لا ..لا  تتحدثي  معي اساسا  لا تنظري الي، تبا تبا انا امسك بيدها!!!!! ' ترك يدها فجأة وهو يمرر نظراته في كل مكان ما عداها

 Anastasia La Sirda حيث تعيش القصص. اكتشف الآن