-Ch : 03

659 50 43
                                    

أنَا الرَّئِيسَة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أنَا الرَّئِيسَة.

مِثلَ المَالِ تمَامًا، الوَسامَةُ لَيسَت كُلُّ شَيء.
لَستُ مُولَعَةً بالخِبرَاتِ القَدِيمَةِ ولَم أبنِي أفكَارِيَ عَليهِم قَط، ولكِنَّنِي سأقُولُ شَيئًا أنَا مُتأكِّدَةٌ مِنه! إنطِلاقًا مِن خِبرَتِي المُتواضِعَةِ فِي الحَيَاة، لطَالَمَا كَانَ الرِّجَالُ الوَسيمُونُ أفضَعَ الأشخَاص، ولَستُ آمُلُ مِنهُ أن يَكُونَ العَكس، فقَط كُن مُفِيدًا حَتَّى نِهَايةِ عَقدِنَا.
تَذكِيرٌ بَسِيط، إيرِين هُوَّ المُوظَّفُ الجَدِيدُ والبَدِيلُ عَن آنِي، الشَّابُ الَّذِي عَيَّنَتهُ المُدِيرَةُ آكِينَا بِسَببِ إفتِقادِهِ للخِبرَةِ كَدَافِعِ أوَّل، وذلكَ لأنَّهَا تَكرَهُنِي، وليَنجَحُ مُخطَّطُهَا فِي تَحطِيمِ قِسمِنَا الَّذِي بدَأنَا فِي تَجمِيعِ قطَعهِ المُبعَثَرةِ مُؤخَرًا.

إقتَطَعتُ الصَّمتَ الَّذي خَيَّمَ علَى المكَانِ وتحدَّثتُ إلَى إيرِين المُتسمِّرِ فِي ذَاتِ مَوقِعِهِ مُنذُ البِدَايَة :

-ستَعمَلُ هُنَا منَ اليَومِ فَصَاعِدًا، حتَّى إن كَانَ هذَا لاَ يُعجِبُك ولكِن لدَينَا قَواعِدٌ عَليكَ التَّقيُّدُ بِهَا.

-مَاهِيَّ؟

-سَعيدَةٌ أنَّكَ سأَلت.

إبتَسَمتُ بإنشِرَاحٍ وكَانَ ينتَظِرُ ردِّيَ بتَعابيرِهِ اللَّامُبالِيَة، لاَ يُمكِنُنِي القَولُ بأنَّ شَخصِيَّتهُ غَامِضَةٌ فلَم تَمضِ دَقائقٌ بَعدُ علَى تَواجُدِهِ هُنَا، لكنَّ ذلكَ مَا أشعَرَنِي بِه.
حَسنًا أيًا يكُن، علَيَّ القِيامُ بدَورِي كَرئيسَةِ وتَعريفِهِ علَى المَكَان، أشَرتُ إلَى نَفسِي بإبهَامِ يدِي الحُرَّة فالأخرَى تَقبِضُ علَى خِصرِي وقُلت :

-إسمِي هُوَّ مِيكَاسَا، نَادِنِي بالرَّئِيسَة.

سلَّطتُ نَظراتِي علَى جَان وآرمِين خَلفِي، عَرَّفتُهُ بإسمِهمَا وإتَّجهتُ نَحوَهُمَا وإتَّخَذتُ مكَانًا لي بَينَهمَا، ثمَّ قبَضتُ بكُلِّ يدٍ علَى ربطَتَي عِنُقِهمَا وشَدَدتُهمَا إلَى الأمَامِ والأسفَل فأجبَرتُهمَا علَى الإنحِنَاءِ لهُ وقُلت :

لَيسَ بِطَريقَةٍ وَقِحَة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن