الفصل الثامن

76 13 0
                                    

الفصل الثامن

بصيت للرسالة ورجعت بصتله تاني ، وحسيت ان نظراته بدأت حدتها تقل ، وابتسم وقالى ايه مش هتسلم على صاحبك؟
ده أنا بكلمك كل يوم أكتر ما بكلم مراتي......
رغم انه ابتسم وبدأ يهزر معايا بس أنا كنت لسه خايف ومش عارف الحالة اللى أنا فيها دي خوف زيادة؟
ولا حالة رضا لفضولى بعد ماعرفت مين اللي بيكلمني ؟
ولا فضولى زاد عشان أعرف بيكلمني ليه،وعمل معايا كل ده ليه؟؟
فضلت باصصله وساكت وهو باصصلى ومبتسم ، كنت حاسه فرحان......
قالى هتفضل واقف كده كتير مش هتقعد عشان نتكلم؟؟
فضلت واقف وساكت مش عارف عدي عليا وقت أد ايه في الموقف ده ، بس حسيت انى فضلت باصصله وقت طويل......
قبل ما أقعد سالته انت مين؟؟
قام من على المكتب وقعد على الكرسي اللي أدامى وقالي أنا أسعد إنسان في الكون وانت كمان هتكون شبهي......
عدل نفسه وقالى أنا من 10 سنين كنت متخرج من الكلية ومعايا ليسنس آداب قسم فلسفة، بس كنت شغال موظف استقبال في مستشفى استثمارى.....
مكنتش راضى عن شغلى بس كان لازم أشتغل...
أكتر حاجة كنت كارها إحساس ان في ناس كتير ليهم سلطة عليا ولازم أرضيهم عشان أكمل في الشغل ، وأصعب حاجة لما تحس ان انت أذكى من كل اللي حواليك وفي نفس الوقت أقل واحد فيهم ، الحاجة الوحيدة اللي كانت مصبراني هو انى كنت فاهم كل واحد بتعامل معاه كويس سواء في الشغل أو برا الشغل........
الفيس ساعتها كان لسه بينتشر في مصر و حسيت انه منفذ ليا عشان أعرف أعبر عن رأيي في النفس البشرية والمجتمع اللي أنا عايش فيه ، كل كلمة بكتبها كانت بتعكس مدى ادراكى لكل موقف بيمر عليا.....
لحد ما في يوم لقيت رسالة جاتلي على الفيس والرسالة جابت رسالة وبدأت أكتشف حقيقة كل الناس اللي حواليا......
في حاجات كتير مكنتش مصدوم فيها لأني كنت حاسس بيها قبل الرسايل ، وفى حاجات تانية الرسايل هى اللى كشفتهالى ، حسيت انى شايف الصورة كاملة، الحاجة الوحيدة اللي كانت تعبانى هو فضولى انى أعرف مين اللي بيعمل معايا كده وليه....
لحد ما في يوم رحت عشان أخلص شغل مهم لصاحب المستشفى ولما دخلت المكان اللي كنت رايحه اكتشفت ساعتها انى واقف أدام المجهول وبيعرض عليا انى أشتغل معاه ، انا كنت واقف زيك كده مذهول وبفكر في الكلام اللي سمعته.......
سكت شوية وسألته انت عايزني أشتغل معاك ايه؟؟
ضحك بصوت عالي وقالي " انت "
عايزك تشتغل معايا انت ،
ودي وظيفة ما ينفعش حد يشتغل غير واحد بس ،
هو انت......
فضلت واقف مستني يوضح كلامه ، قالي ، اقعد يا يحيى.....
قعدت وانا باصصله بتركيز شديد ، مسك علبة السجاير وعزم عليا بسجارة وولع هو كمان سيجارة......
لفت انتباهي انه بيشرب نفس نوع سجايرى....
قالي أنا عارف ال 100 سؤال اللي في دماغك دلوقتى لانهم كانوا في دماغي ساعتها ، عايز تبدأ منين ؟؟؟
مش عارف ليه حسيت ان الخوف قل شوية بس برضو ما انتهاش....
قلتله انت عايزني اشتغل ايه معك؟؟
قالي احنا عايزينك تفهم وتقولنا اللي أنت فهمته...
قلتله افهم ايه ؟!!
خذ نفس من السيجارة وقالي تفهم الناس اللي حواليك والناس اللي حوالين اللي حواليك هتدخل في حياة أي حد سواء تعرفه او متعرفوش وتراقبه عشان تفهمه وتراقب غيره عشان تفهمه ، لحد ما تطلع بروابط مشتركة بتجمع كل الناس سواء روابط نفسية او اجتماعية ،
عايزينك تتابع التغيرات اللي بتحصل في المجتمع ، واحيانا تكون أنت السبب في التغير ده لو طلبنا منك......
المهم هو أنك تبقى فاهم كويس......
سألته وليه عايزني أفهم الناس؟؟؟
طفى السيجارة وقالي علم النفس اتعمل عشان 3 حاجات يا يحيى
تفهم. ، وتتوقع ، وتتحكم.
يعني لو فهمنا الناس كويس وعرفنا بيحبوا ايه و بيكرهوا ايه ،
بيخافوا من ايه وبيزعلوا من ايه ،
وايه اللي ممكن يفرحهم...
ساعتها بس هنقدر نتحكم فيهم ونوجهم للطريق اللي إحنا عايزينه......
سألته. " انتوا مين ؟"
قالى هتصدقني لو قلتلك ما أعرفش إحنا مين ، بس أعرف إحنا مطلوب مننا ايه....
إحنا أول مرحلة وهي مرحلة الفهم ، في ناس غيرنا بتأخد اللي إحنا فهمناه عشان تتحكم ،
طب مين الناس دي ، أنا معرفش منهم غير واحد بس وهو اللي جابنى هنا ومسكنى مكانه....
طب ليه بيعملوا كده ، بدأت أعرف إجابة السؤال ده لما اشتغلت لان اكتشفت ان أمتع إحساس في الدنيا هو انك تتحكم في كل اللي حواليك ، بس اكيد في هدف تاني غير المتعة وأكيد في ناس هي اللي بتأمرنا كلنا سواء إحنا أو اللي فوقينا.....
بس مين الناس دي ، أنا معرفش......
كل اللي أعرفه ان العالم متقسم 4 أجزاء وأنا ماسك جزء منهم وفي 3 غيري ، مهمتنا كلنا اننا نبعت تقارير بكل حاجة نعرفها، وكل حاجة فهمناها ، وأنا اخترتك ورشحتك عشان تكون مكاني هنا ،لأنى أدام هكون الشخص اللي انت بتبعتله التقارير.......
قلتله اشمعنا انا ؟؟؟؟؟؟
ضحك وقالي نفس السؤال اللي سألته من 10 سنين ، اشمعنا انا؟؟؟
وكان رده عليا ساعتها مكنش مقنع أوي بس ، اقتنعت بعد مااشتغلت واقتنعت أكتر لما راقبتك انت بالذات.....
قرب رأسه مني وقالي
" عشان انت شبهي ، أنا وانت واحد يا يحيى "
رجع سند ظهره وقالى أوعى تكون فاكر انى ماسك المساحة الكبيرة من العالم دى لوحدى ، لأ...... في ناس كتير شغالة تحت ايدى وهيشتغلوا تحت ايدك انت بعدين ، بس ولا واحد فيهم ينفع يكمل مكانى ......
أنا كل يوم بفتح عدد كبير و عشوائي من صفحات الناس العادية ، واللي بلاقيه بينزل بوست شدني أو فكرة عجبتني أدور في حياته و بعرف كل حاجه عنه ......
ومن 5 سنين فتحت صفحتك ولقيتك منزل مقولة لدستوفيسكي
" اني مصاب بحمى التفكير أفكر فيما حدث وما سيحدث وماقد يحدث"
فاكر المقولة دي يحيى ،
انت تعرف ان كنت منزل نفس البوست وانا في سنك تقريبا..
ساعتها اتكون عندي فضول انى أعرفك أكتر ودخلت راقبتك وعرفت كل تفاصيل حياتك كنت حاسس انى براقب نفسى سواء في كلامك مع أصحابك أو في نظرتك للحياة والعالم أو في ميولك ورغباتك.....
شفتنى فيك....
وبعد سنة بلغت اللي اختارني ان أنا كمان اختارتك ، وفضلت بعدها براقبك 4 سنين ولما معاد نقلى قرب قررت انى أظهر في حياتك وأعرض عليك الشغل........
قلتله انت ازاي كنت بتراقبنى؟؟
انت هكر يعني؟؟
ضحك وقالى هكر دي كلمة تتقال لعيل صغير معاه برنامج بيتجسس على محادثاتك، لكن إحنا كيان يا يحيى كيان بيهكر مواقع كاملة ، احنا كتير ، كتير أوي....
احنا هتلاقينا فى أي برنامج مجاني على تليفونك ، وعلى فكرة احنا مش بنراقبك من غير ما تعرف لأ....انت عارف وموافق........
أى برنامج قبل مل ينزل على تليفونك بيقولك معلش إحنا آسفين بس انت لازم تفتحلنا الكاميرا ، فانت توافق،
وبعدها يقولك والمايك كمان فأنت برضو بتوافق ، وبالتالى بقى في إمكانية ان حد يشوفك ويسمعك وطالما فى الإمكانية دي يبقى لازم الحد ده يكون إحنا........
إحنا مش هكر للمواقع بس ، احنا بنهكر بني آدمين كمان......
يعني انت مثلا متهكر ، أنا قاعد عارف انت بتفكر في إيه، و عارف و متأكد انك هتقبل الشغل.....
قلتله بس أنا مش هقبل...
ضحك وقالي وعارف برضو ان دي محاولة فاشلة منك عشان ترضى غرورك وتعرفني ان أنا غلطان ، بس انت هتوافق......
وعلى فكره الشغل ده من غير مقابل يعني مش هتأخد مرتب عليه. المقابل الوحيد هو ان انت حر فى استخدام الامكانيات اللي في يدك لخدمة مصلحتك الشخصية.....
يعني أنا مثلا كنت موظف فى المستشفى بس بسبب القوة اللي إيدي والمقدرة اني أعرف أدخل فى حياة أي حد وفي أي وقت واستخدامى لدماغي هو اللي وصلنى للى أنا فيه ده ، كل الثروة اللي معايا دي انا اللي عملتها بنفسي فى 10 سنين بس ، وانت كمان ليك مطلق الحرية أنك تراقب أي حد لمصلحتك الشخصية ، وانت شاطر ، قدرت فى10 أيام توصل للي انت وصلتله......
قلتله بس أنا مش مقتنع إنك اخترتني عشان بوست كنت منزله....
ضحك وقالي ما أنا قلتلك انى مكنتش مقتنع لما سمعت نفس الجملة دى زمان ، بس بدأت أفهم لما اشتغلت. وانت كمان لما هتبدأ الشغل هتفهم ولما تشوف البشر على حقيقتهم هتفهم أكتر وبعدين أنا اخترتك بعد 5 سنين براقبك فيهم مش بسبب البوست......
قلتله طب أنا لسه مفهمتش ايه اللي مطلوب مني بالضبط......
قالي ولا حاجة ، انت كل اللي هتعمله أنك هتشبع فضولك فإنك تعرف أي حاجة عايز تعرفها ، ولما اجي اسألك عن أي حاجة او أخذ رأيك في أي حاجة تقول رأيك......
بس كده...
والمقابل زي ما قلتلك ، أعمل اللي انت عايزه......
قلتله طب انت ليه ماقولتليش على طول وعملت معايا كل اللي فات ده؟؟
قالي عشان تدوق وتعرف يعني ايه تتوقع رد فعل اللي أدامك ، يعني ايه تتحكم فيه لو عايز.....
واللي أمتع من كده أنك تبقى سامعه وشايفه طول الوقت....
تتحكم في تليفونه طول الوقت....
انت اللي بتختار البوست اللي يظهرله أو الفيديو اللي يشوفه....
بتختار الناس اللي تعرف تتصل بيه والناس اللي تلاقي تليفونه مشغول......
بتختار الناس اللي يتعرف عليهم....
بتختار كل حاجه في حياته.....
انت هتبقى أقربله من نفسه وفاهمه أكتر ما هو فاهم نفسه......
انت هتبقى ملك يا يحيي......
فضلت ساكت وعمال اسمع منه ، وقلتله بس طول ماانا مش عارف انا بعمل كده لمصلحة مين ، فأنا هحس انى عبد مش ملك........
قالى أنا فضلت زيك كده سنين ، عمال أفكر أنا بعمل كده ليه ولمصلحة مين ، ولما سألت تانى بعد سنين من الشغل قدرت أثبت فيها نفسى والعين بقت عليا عشان أروح مرحلة التحكم سألت ساعتها نفس السؤال تاني ، احنا شغالين عشان لمصلحة مين ؟؟
ساعتها اترد عليا بجملة واحدة مش فاهمها لحد دلوقتى أو مش عايز أفهمها......
فضلت باصصله بتركيز وسألته جملة ايه؟؟؟
قالى اللى احنا شغالين لحسابه مش هيظهر دلوقتى بس بيحضر نفسه عشان لما يظهر يقدر يحكم العالم.....
فى ناس بتعتبره شخص وناس بتعبره مسخ وناس بتعبره فكرة وفى اللى هيعتبره اله و هيعبدوا ....
بس الكل اتفق انه هيظهر ، ومش مهم انت بتعبره ايه أو أنا معتبره ايه، المهم ان اننا شغالين وهنفضل شغالين لحد ما يظهر......
قلتله "مسخ !"
وفضلت باصصله وساكت وهو باصصلى وبيراقب رد فعلي.....
قالي أنا مش عايزاك تفكر دلوقتى، لسه أدامنا سنة وفي خلال السنة دي كل الامكانيات متاحة ليك......
قام وفتح الدرج وطلع تليفون منه وبدأ يشرحلي إزاي أدخل أراقب أي حد من خلال الفيسبوك بتاعه أو من على جوجل أو أي حاجه ليها اتصال بالانترنت......
وبعد ما خلص كلامه ، قالي جرب ومش هتخسر حاجة.......
الموضوع كان غريب بالنسبالي ، الحاجة الوحيدة اللي ريحتني هي إني فهمت إزاي كان بيرد عليا وازاي كان شايفني وسامعني طول الوقت.....
خلصت كلام معاه وخذت منه التليفون و قبل ما أنزل قالي قولهم في الشغل أنك اقنعتني انى أشتغل مع شركتوا ، وده هيخلى الحج يحبك اكتر وأكيد مش هيمانع لما تطلب منه إيد بنته.....
صح انت دلوقتي تقدر تسمع رزان وتشوفها وتتكلم معها كمان لو حبيت.......
قام وقف أدامي وقالي انت ممكن تسيطر عليها وتخليها تحبك كمان ، أنا واثق في انك هتعمل كده وبسرعة، أنا هسيبك تدخل العالم ده لوحدك ومش هساعدك لأن القوة اللي في إيدي بقت في إيدك انت كمان.....
وبعد ما تقرر هتعمل ايه تعالى عشان نتفق ، بس طول الفترة دي انا هسيبك لوحدك ......
سبته خرجت وأنا حاسس انى فهمت كلامه كله ، وفي نفس الوقت حاسس اني مفهمتش حاجة خالص.......
كان لازم أقعد أفكر بهدوء وكان لازم اتكلم مع حد....
اتصلت بأمير وقلتله يستناني في البيت....
وصلت البيت سلمت على أمير وقلتله كنت عايزك في موضوع ،
قالي موضوع ايه؟
فضلت باصصله وحسيت إني خايف أحكي أو مش عارف هو أنا ينفع أحكي أصلا ولا لأ؟؟
قالي موضوع ايه يا يحيى؟
قلتله..... موضوعك انت وحورية
فضلت باصصلى بتركيز وقالي متأكد؟
قلتله أيوا انت عملت معاها ايه؟؟
قالي مش عارف ، دى بتهددني انها هتقول لأمي لو متصرفتش وانت عارف أمي لو عرفت الخبر ده ممكن تروح فيها ، أنا مش عارف أعمل ايه ؟
قلتله مش هتوصل للدرجة دى أكيد ، فكر وأنا هفكر وأكيد هنلاقيلها حل......
خلصت كلام مع أمير وطلعت على الشركة دخلت على الحاج وضياء كان واقف جنبه ، دخلت قعدت وقلت للحج مالك سيف وافق اننا اللى نبنى الفندق الجديد بتاعه وقالى لو عجبه شغلنا هيسلمنا كل الفنادق اللي عايز يعملها في الشرق الأوسط.....
لقيت الحاج وقف من مكانه وقالى بجد!!!!
قلتله وانت كنت شاكك اني مش هعرف أقنعه؟
الحج كان طاير من الفرحة وضياء واقف جنبه هيموت من الغيظ.....
قلتله معلش يا ضياء وانت خارج قول للسكرتيرة تعملي فنجان قهوة ،
قالي نعم !!!!
فضلت باصصله وبعدها بصيت للحج لقيته رفع السماعة وقال للسكرتيرة قهوة لأستاذ يحيي وبعدها بص لضياء وقاله روح انت دلوقتى......
الحج قالى أنا مش هحدد الشيك ، المرة دى انت اللي تحط الرقم اللي أنت عايزه كعمولة ليك على الشغل اللي انت خلصته ، ولا استنى انت هتدخل معايا في المشروع بنسبة 10% من الأرباح من أي شغل هنشتغله مع الرجل ده ، وده معناه ملايين ، ملايين كتير يا يحيي......
قلتله ده شغلى اصلا ولازم أعمله.....
قالي انت رايح فين دلوقتى؟
قلتله هروح أتابع مع اللجنة اللي بتعمل جرد واجبلك التقرير.....
قالي لأ لأ.....انت تسيب كل حاجة وتطلع معايا دلوقتى على البيت هتتغدى معايا احتفالا بالاخبار الحلوة دى ، صمم الحاج وأنا وافقت......
وصلنا الفيلا وسلمت على الحاجة زينب وعلى بنته الصغيرة ورزان ماكنتش موجودة ، نزلت لما الغدا اتحط.....
سلمت عليا ، بس أنا سلمت عليها بإبتسامة صفرا ، وفضلت طول اليوم متجاهلها تماما ، كنت عايز أشوف رد فعلها، وفعلا خلصت اليوم معاهم وطلعت على البيت فتحت التليفون اللي مالك ادهولى ودخلت منه على تليفون رزان...
فتحت المايك والكاميرا والمحادثات والصور ، كنت حاسس انى جواها......
كانت بتتكلم مع صاحبتها وقريت الشات كله ، كنت قاعد معاهم وهما بيتكلموا......
فضلوا يحكوا على صاحبهم لحد مارزان قالتلها فاكرة يحيى اللي قلتلك عليه؟
قالتلها ماله؟
قالتلها بابا كان عازومه النهاردة وحسيت انه مش طايقينى...
ضحكت صاحبتها وقالتلها انتى مفيش حد طايقك اصلا....
قالتلها لأ.....بجد انا كنت قايلاك انه كان مركز معايا المرة اللي فاتت أوي ، المرة دي لأ خالص....
قالتلها ما أكيد شافك مكشرة في وشه وعرف انك نكدية....وبعدين انتى شاغلة بالك بيه ليه أصلا، أنا مش لما سألتك معجبة بيه ولا لأ المرة اللي فاتت قلتلي لأ...عادي يعني.....
كنت فاتح الكاميرا وشايف رزان ولقيتها ابتسمت وردت على صاحبتها قالتها مش اعجاب بس فضول ، عايزة أعرف ايه اللي غيره يعني ، لأنى كنت متأكدة انه كان معجب بيا...
سألتها هو حلو؟
ضحكت قالتلها مش مسألة حلو ،بس هو واثق من نفسه ، وبابا بقاله فترة ما بيعملش حاجة غير انه بيجيب في سيرته وازاى هو شاطر....
قالتلها خلاص اتصلي بيه واسأليه ما بقتش معجب بيا ليه؟
قالتلها انت عبيطة ، لأ....انا بفكر أروح بكرا الشركة لبابا واشوف رد فعله ايه لما يشوفنى......
فضلت قاعد مع رزان طول اليوم بسمع الاغاني اللي بتسمعها بقرأ البوستات اللي بتقرأها ، شايفها وهى قاعدة فى أوضتها وسامعها كمان لو دندنت مع الأغاني........
نمت وتانى يوم نزلت عالشغل وفضلت متابع رزان لحد ما عرفت انها داخلة على الشركة، نزلت عملت نفسى خارج أخلص شغل عشان اقابلها ، وفعلا اتقابلنا على باب الشركة.....
قالتلي يحيى ، عامل ايه؟
قلتلها تمام ، انتى عاملة ايه؟
قالتلي تمام ، هو انت رايح فين؟
فضلت باصصلها وساكت وابتسمت عشان اعرفها إني قاطع عليها ، قلتلها طالع أخلص شغل للشركة ، وانتى جاية للحاج ولا في حاجة أقدر أعملهالك ؟
قالتلي آه......جاية لبابا ،
قلتلها تمام ، وسبتها ومشيت.....
ولما روحت فتحت الشات مع صاحبتها ولقيتها بتحكيلها على الموقف وازاى كانت محرجة وهي واقفة أدامي بعد ما سألتنى انت رايح فين......
فضلت متابع مع رزان فترة طويلة وفضولى خلانى أتابع مع صاحبتها ودخلت حياتها وعرفت أنها بتحب واحد ، تابعت معاه ودخلت حياته وعرفت انه متعارك مع اخوه بسبب الورث ، ولما تابعت مع أخوه لقيته يعرف واحدة على مراته ، ولما دخلت حياتة الواحدة دي عرفت أنها في فقيرة و بتعمل كده عشان تصرف على عيالها وإن أقرب حد ليها هى جارتها ولما دخلت حياة جارتها لقيتها ست كبيرة قاعدة لوحدها لان عيالها سايبنها وكل واحد عايش في حياته ، ولما دخلت حياة كل واحد منهم وصلونى لناس ثانية كتير......
كنت قادر أسمعهم اشوفهم وأعرف هما بيفكروا في ايه ، انا كنت قادر احس بيهم كمان......
فضلت على كده شهر عمال أرضي فضولى اللي بيكبر أكتر مع كل مرة بعرف فيها حاجة.....
توهت وسط الناس......
وبدأت أحس كلام مالك لما قالي هترضى فضولك وتفهم ......
انا بدأت فعلا أتوقع رد فعل الناس اللي بتابعهم، ومعظمها بتطلع صح .....
حتى رزان وصلتها لحالة أنها هتموت وتكلمني أو على الاقل تعرف أنا معجب بيها ولا لأ.....
وسط التوهان اللي أنا فيه والعالم الجديد اللي أنا عايشه افتكرت نغم......
عدي شهر مش أسبوع وخالد ما قاليش ان نغم سقطت ، وقررت ان أدخل في حياة نغم وأشوف لو لسه بتكلم أحمد يبقى هقول لخالد ، وفعلا تابعت نغم ولقيتها عاملة بلوك لأحمد على الواتس والمكالمات.....
كانت كل الفيديوهات اللي بتشوفها فيديوهات دينية والصفحات اللى بتابعها على الفيس كان معظمها دينية والباقى صفحات موضة وصفحات علمية ......
فهمت ساعتها ان نغم اتغيرت ، بس سألت نفسي سؤال هي اتغيرت عشان خايفة لأقول لخالد ، ولا عشان هي بعيد عن أحمد دلوقتى، ولا عشان حامل ؟؟
وهل لو الظروف اتغيرت هتفصل زي ما هي ولا هترجع تاني؟؟
حسيت ساعتها اني مش مكتفى بمرحلة الفهم وانى عايز أتحكم عشان افهم أكتر ،
وقررت انى أروح لنغم في البيت......
خبطت عليها وفتحتلى بس كانت خايفة منى......
قالتلى انت عايز ايه يا يحيى؟
ابتسمت في وشها وقلتلها أنا عايزك تسامحيني، أنا غلطت في حقك وأتدخلت في حاجات ماتخصنيش، مفيش حد مننا مابيغلطش وحبيت اقولك كمان انى موافق انك ترجعى الشغل وهتمسكني مكان خالد......
فضلت بصالى شوية ومستغربة وقالتلى طب وخالد؟؟
قلتلها هيمسك المشتريات مكانى ، أنا دلوقتى بقيت أقرب واحد للحج و أهم واحد في الشركة ، ومش هينفع أتقيد بالمشتريات.......
نغم كنت فرحانة أوي ومن كتر فرحها عيطت ، وقالتلي أنا والله تبت يا يحيي وقطعت علاقتى بيه خالص، قلتلها انا ماليش دعوة يا نغم دى حياتك وانتى حرة فيها ، المهم ما تزعليش مني.....
ابتسمت رغم الدموع اللي في عنيها وقالتلي انا مش زعلانة ، سبتها وخرجت زقبل ما انزل قالتلي طالما سامحتني يبقى الأولى انك تسامح رنا ، رنا بتحبك والله .....
سكت شوية وقلتلها هشوف يا نغم .....هشوف.....
سبتها ونزلت وبلغت خالد ان هيمسك مكانى في المشتريات ونغم هترجع تمسك المحاسبين ، عشان هي خبره وفاهمة لحد ما البنات الجديدة يتعلموا وتكون نغم قربت تولد وتقعد في البيت....
قاللي ماشي....
وفعلا رجعت نغم الشغل وكنت متوقع أول حاجة هتعملها انها ترفض أحمد بس سابته شغال وده اللى شجعنى انى اخد الخطوة الثانية وأهيأ كل الظروف اللي تخليها ترجعله تانى
خليت خالد يسافر عشان يخلص شغل للشركة ويعرفنا أسعار المواد الخام في أكثر من دولة ويحاول يعمل عقود جديدة ، خليته يلف على دول كتير عشان يأخذ وقت طويل وفي نفس الوقت كنت ببعت البنات اللي في القسم بتاع نغم عشان يخلصولي شغل من برا بحيث ان أخلي احمد ونغم يتقابلوا كتير لوحدهم في الشغل.....
كنت بتحكم في البوستات اللى بتظهرلها عن الحب والحرية وان ازاى الست مظلومة ومحتاجة اللي يهتم بيها وفى نفس الوقت بعت رسالة لأحمد من رقم غريب وقلتله انا صاحبة نغم وهي حكيتلي على موضوعك ، نغم بتحبك ومش قادرة تننساك وانت لازم تحاول معاها تاني ، بس اوعى تقولها ان انا كلمتك عشان ممكن تقطع معايا خالص ، أنا بكلمك عشان بحبها وشايفاها تعبانة من غيرك.....
فعلا أحمد بقى بيحاول يفتح كلام تاني مع نغم وخصوصا في الفرص الكتير اللي انا صنعتها.....
الاول نغم كانت بتصده وهددته انها هترفضه، بس مع مرور الوقت وغياب خالد وإهماله ليها وزن أحمد لقيت نغم فكت البلوك ورجعت تكلمه بس فى حدود الشغل ....
فرحت ساعتها لأني حسيت ان انا ماشى صح .....
كنت بشوف نغم قاعدة في البيت وعمالة تفكر ولما تيجي تكلم خالد كنت بخليه رقم مشغول ، ولما تبعتله رسالة كنت بقدر أعلق الرسالة وأخليها توصل في الوقت اللي انا عايزه وأحيانا ما توصلش خالص.......
كنت بنزل بوستات لأحمد عشان يشوفها زى
" لو زعلان منها وبتحبها اتصل بيها دلوقتى وصالحها "
وبوستات من النوع ده وحاجات تانية......
وفعلا اتصل بنغم ، فتحت كاميرتها لقيتها بتفكر ترد ولا لأ وقبل لما تخلص الرنة ردت....
اتكلموا الأول فى الشغل وبعدها اطمن عليها وبدأ كلام على خفيف.....
فضلت أساعدهم بكل الطرق لحد ما وافقت انها تنزل وتقابله....
أنا كنت شايفههم وسامعهم.....
بدأت علاقتهم ببعض ترجع تاني بالتدريج.....
فضلت شهرين ما بعملش حاجة غير انى بقرب نغم لأحمد وببعد خالد عنها....
طلعت صح فالأخر ونغم رجعت لأحمد واتفقوا انه هيجلها النهاردة البيت.....
أنا مكنتش عارف أنا فرحان انى طلعت صح ولا زعلان انى طلعت صح؟؟؟
بعت لخالد رسالة من رقم غريب وقلتله مراتك بتخونك والنهاردة عشيقها هيبقى قاعد معاها في بيتك ، وفتحت الكاميرا بتاعت خالد وشفته وهو متعصب و بعتلي رسالة
" انت مين؟؟؟"
كنت حاسس بخالد لانى كنت شبهه لما كانت بتجيلى الرسايل....
وحسيت كمان بإحساس مالك لما كان بيبعتهالى.....
اتصلت خالد من تليفوني وقلتله انت هترجع النهاردة بقى...
قالى انا كنت لسه هكلمك عشان أقولك كده..
قلتله ليه ، فى ايه؟
قالى لما اشوفك بقى
قلتله تمام مستنيك .....
فضلت طول اليوم قلقان ، كنت عارف إن اللي بعمله ده غلط ، بس كان في حاجة بتشدني انى أعمل كده ،مش عارف ايه هى.....
خالد كان بيحاول يتتصل بنغم بس أنا قطعت أى اتصال بينهم وسيلة الاتصال الوحيدة اللي كانت مفتوحة كانت بين نغم وأحمد.....
الساعة جات 9م ، المعاد اللي احمد ونغم متفقين عليه ، فضلت فاتح ال3 تليفونات فى وقت واحد نغم وأحمد وخالد......
ولما وصل خالد البيت وقبل ما يطلع بعتله رسالة تاني
" ما تطلعش دلوقتى لانك لو طلعت هتلاقي نص الحقيقة وممكن ما تلاقيش حد أصلا، استني لما أقولك أطلع عشان تتأكد من كل حاجة بنفسك"
خالد رد عليا بعصبية ، قالى
" انت مين ؟
قلتله
" ما تقلقش يا خالد أنا واحد بيحبك وعايز مصلحتك وهتعرف ده كمان شوية ، استنى.."
قفلت وفضلت متابع نغم وأحمد لحد ما اخترت اللحظة المناسبة و بعت لخالد وقلتله اطلع دلوقتى.....
عدت دقيقة وسمعت صوت مفاتيح خالد وهى بتفتح وبعدها صوت الباب وهو بيتفتح.......

يتبع

طريق المجد ( كاملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن