الفصل التاسع

85 10 0
                                    

الفصل التاسع

سمعت صوت الباب بيتفتح ، فضلت متابع بتركيز ، بس كاميرا تليفون أحمد ونغم كان وشهم للسقف ومكنتش شايفهم ، وكاميرا خالد مش موضحة حاجة لأن التليفون كان فى جييه تقريبا ، الرؤية ماكنتش واضحة بس الصوت كان واضح.......
سمعت صوت باب الاوضة بيتفتح ونغم وهي بتقول بصوت عالى خالد!!!!
فضلت مركز ، عدى كام ثانية فى صمت وبعدها سمعت صوت ضرب وصوت خالد وهو بيصرخ وبيقولها ليه؟؟ وصوت الضرب لسه مستمر ، وسمعت نغم وهي بتصرخ بس مكنتش سامع صوت لأحمد خالص ، وتليفونه زي ما هو ما اتحركش من مكانه......
صوت الضرب كان بيزيد وبيزيد معاه صوت صريخ نغم وفى ثانية الصوت اختفى، صوت الضرب وصوت نغم وبدأت أسمع صوت عياط، ركزت أكثر واتاكدت انه صوت خالد .....
فضل يكرر كلمة ( ليه؟ )بصوت واطي وهو بيعيط ، انا كنت فاكر ان نغم ماتت ، بس سمعتها بتقوله بصوت منبوح وضعيف
" أنا نفسى مااعرفش ليه"
وعلى فكرة أنا مش خايفة انك تقتلنى بالعكس انت هتريحنى من نفسى.....
نفسى اللي مش فهماها لحد دلوقتي ، بحبك وفى نفس الوقت عرفت حد غيرك ......
صدقني انا بستحقر نفسي أكثر منك بكتير .......
فضلوا ساكتين شوية ورجعت نغم تعيط وقالتله أنا ضعفت ، كنت حاسة ان حبك ليا قل بعد الجواز ، حاسة انى مابقتش حلوة فى عنيك زي الأول ، ما بقتش بسمع منك الكلام اللي كنت معودنى عليه......
بقى غيرك هو اللي بيقولهولى ......
حاولت أمنعه في الأول بس في نفس الوقت كنت برتاح لما بسمع كلامه ، لانه بيفكرني بالأيام اللي كنت شايفني فيها زي ما هو شايفني........
حاولت أكتر من مرة أصده بس ضعفت........
نغم عياطها زاد وقالتله أنا محبتش حد غيرك يا خالد ، أنا كنت بدور عليك.......
سكت شوية وقالتله بس أنا أستاهل لأنى كنت واخذ عهد مع الله إن مش هغلط تاني وتبت وندمت ، وفرحت انك اترقيت في الشغل وأنا قعدت في البيت ، وعمري ما كنت أتخيل إني أرجع للغلط تاني ، بس مش عارفة ايه اللي حصل؟!!
نزلت الشغل تاني...
وانت سافرت....
وكل ما احتاجك معرفش أكلمك....
وهو يرجع يزن تاني.....
مش عارفة ليه كل الظروف اتهيأت انى أراجع.......
وأنا ضعفت...
ضعفت تانى عشان كنت لوحدي.....
أنا أستاهل الموت، بس.......
صوت عياط نغم زاد وقالتله بس أنا مش عايزة ابنى ، أنا مستعدة أقضي طول عمري هنا ما أشفتش حد وأعيش تحت رجلك بس أربى ابني .....
أو طلقني...... طلقني وسبنى أعيش مع ابنى.....
أو موتنى يا خالد ، بس بعد ما أولد ، موتني وربيه انت ، انت اكيد هتربيه أحسن منى.......
بس انت لازم تأخذ حقك ، وأنا لازم أخذ جزائى......
أعمل أي حاجة بس أنا عايزة ابننا يعيش.....
سكتوا كام ثانية وسمعت صوت خالد بيقولها هو ابننا ولا ابنكوا؟؟
ردت بسرعة " ابنك يا خالد والله ابنك ، أنا لو شاكة 1% انه مش ابنك انا كنت سقطته ، كل اللي مخليني متمسكة بيه هو انه ابنك ، وانت لو مقدرتش تسامحيني وتخليني أعيش جنبك فأنا هعيش معاه عشان أشوفك فيه.....
عايزاه يعيش عشان تفضل حاجة رابطة بينى وبينك ، بس لو انت مش مصدق انه ابنك يبقى يموت أحسن وأنا كمان حياتي ما بقاش ليها لازمة.....
سكتوا شوية وسمعت نغم بتقوله أنا أدامك يا خالد لو مش مصدقاني ان الولد ده ابنك قولي وانا اللي هموت نفسي مش هستناك تقتلنى......
بمجرد ما سمعت نغم بتقول لخالد كده ، مسكت التليفون وبدون أي تفكير بعت رسالة لخالد كتبتها فيها
" الولد اللى انت مستنيه ده مش ابنك"
معرفش ايه كان رد فعل خالد ساعتها كل اللى سمعته صمت، واللي كسر الصمت ده صوت نغم وهي بتعيط و بتسأله مصدقني يا خالد؟؟؟
رد خالد عليها وقالها لأ مش مصدقاك.....
وبعد كام ثانية سمعت صوت خالد وهو بيصرخ وبيقول نغم..... نغم وفضل يعيط ويقول لا اله الا الله....
وفضل يقول كلام مكنتش سامع منه حاجة بسبب عياطه ، كل اللي كنت سامعه اسمها بس......
مكنتش قادر أصبر عشان أعرف ايه اللي حصل ، واتصلت بخالد من تليفوني و أول ما فتح قالى نغم ماتت يايحيي.....ماتت.
قلتله ايه اهدأ بس يا خالد اهدأ ، ماتت ازاى؟؟
قالى رمت نفسها من البلكونة ، أنا السبب أنا اللي قتلتها......
قلتله خليك مكانك ما اتحركش انا جايلك، قالى لا أنا هنزل أشوفها....
قلتله استنى ياخالد ، ما سمعنيش وقفل السكة.....
نزلت ركبت العربية بسرعة وطلعت على بيت خالد ، مكنتش عارف أنا رايح ليه؟؟
عشان أطمن على خالد فعلا ولا عشان أشوف نتيجة اللي أنا عملته؟؟؟
أنا أصلا مش عارف أنا عملت كده ليه؟؟
مش عارف ليه أنا بعتله الرسالة الأخيرة دي؟
هو أنا كنت عايز نغم تموت فعلا؟
ولا فضولى عشان أعرف نغم كانت بتقول الحقيقة ولا بتكذب هو اللى خلانى اعمل كده؟؟
ولا عشان كنت عايز أحس إني بتحكم؟
لحد دلوقتي مش لاقي أى مبرر للى أنا عملته......
وصلت الشارع لقيت ناس كتير اوى ملمومة.....
نزلت من العربية ودخلت وسطهم لقيت نغم نايمة على الأرض والدم حواليها من كل مكان ، وخالد قاعد جنبها بيعيط.....
أول ما شفت نغم قلبى اتقبض وخفت......
وعينيا دمعت......
مش عارف كنت زعلان عليها؟
ولا زعلان على خالد ؟
ولا زعلان من نفسي وندمان انى كنت السبب؟
قومت خالد من على الأرض وفي ناس جابت ورق جرايد وغطوا الجثة، وفضلنا واقفين مستنيين الإسعاف.....
حاولت أهدى خالد وأفهم منه ايه اللي حصل.....
كان بيحاول يجمع الكلام بالعافية ، وبدأ يحكيلي على اللي حصل والرسايل اللى كانت بتجيله من شخص مجهول ، فضل يحكيلي على الحاجة اللي أنا عارفها ، أنا مش عارفها وبس ، أنا اللي رسمها اصلا......
وصلت الإسعاف وشالوا الجثة وكان في ضابط وصل يعاين الجثة قبل ما تتشال ، وقال لخالد أنا عايز اتكلم معاك شوية ، خالد قاله هو لسه بيعيط دقيقة واحدة وهكون معاك ، قاله ماشى انا هستناك عند العربية.....
سابنا ومشى وخالد قالى اللي أنا حكيتهولك ده محدش يعرف عنه حاجة، قلتله بس انت كده ممكن يتوجهلك تهمة قتلها ، قالي حتى لو ده حصل أنا مش عايز حد يتكلم على نغم كلمة واحدة ، مش عايز حد يشوفها وحشة ، حتى لو ده هيكلفنى حياتي....
فضلت ساكت ومش عارف أرد أقوله ايه، سابني وراح للظابط وطلعوا على القسم ، أنا مكنتش عارف اعمل ايه ، مكنتش عارف أتصرف ازاي.....
ركبت العربية وطلعت وراهم على القسم وفضلت مستنيه بره فترة طويلة ، ولما سألت قالولي لسه بدرى ، لسه فى تحقيقات وعرض عالنيابة لان الجيران قالوا انهم كانوا سامعين صوت صريخ وعياط قبل ما توقع وفي شبهه جنائية روح قوم لصحابك محامي أحسن من قعدتك دى......
خرجت من القسم من غير ما أقابل خالد ، وركبت العربية ومكنتش عارف أروح فين ، جاتلي رسالة على التليفون كانت من مالك قالي
" تعالى على الفندق انا مستنيك"
طلعت بسرعة عالفندق ورحت على الجناح بتاعه ، وأول ما شوفته قلتله نغم ماتت وخالد في السجن......
قالي اهدأ يايحيي واقعد ، قلتله أنا مش هقعد ، انت السبب في كل اللي حصل......
قام وقف أدامى وقالي لأ يا يحيى مش أنا السبب ولو بتقول كده عشان تشيل من عليك الذنب فأحب أقولك إن مش انت كمان السبب.....
نغم هى السبب لأنها خانت جوزها وانت لو مكان خالد كنت هتقتلها، وخالد هيطلع من السجن ، بالذوق بالعافية هيطلع......
مفيش حاجة تستاهل الزعل ده كله ، اللي حصل ده كان طبيعى......
سابني وراح قعد وقالى اقعد يحيى عشان نتكلم ، حسيت انى هديت و أعصابى استرخت ، وأول ما قعدت عزم عليا بسجارة ، وقالي انت كنت فاتح تليفوناتهم هما ال 3 وأنا كنت فاتح تليفوناتكوا انتوا ال 4 ، خذ نفس من السجارة وقالي انت عارف؟ ، أول ما نغم قالت لخالد انت لو مش مصدقني أنا هموت نفسي ، ساعتها تخيلت نفسي مكانك ، وتخيلت نفسي هبعت نفس الرسالة اللي أنت بعتها ، ولما لقيتك بعتها فعلا فضلت أضحك......
عرفت ليه يا يحيى أنا اخترتك؟
مش عشان انت طيب أو شرير ولا عشان انت صح ولا غلط ، ولا عشان انت مميز فى حاجة معينة......
أنا اخترتك عشان أنت.... أنا.
أنا عمري ما حبيت حد غير نفسي ، ولما راقبتك و دخلت حياتك حبيتك ،وكنت مستغرب جدا....
بس لما ركزت شوية عرفت انى ما حبتكش انت وانى لسه بحب نفسى اللى شايفها فيك......
أنا مش عايزك تشتغل معايا بس لأ.... أنا عايزك صاحبي......
الزعل والعصبية اللي كنت فيهم اتحولوا لهدوء وراحة....
قالي هو أحمد راح فين؟؟
قلتله معرفش هو ساب تليفونه فوق ، قالي وانت هتعمل معاه ايه؟؟
فضلت باصصله وساكت ، وهو كمان ساكت....
سألني عامل إيه مع رزان، شكلها حبيتك اوى ، وانت حبيتها ولا لسه؟
قلتله مش عارف ، ضحك وقالي حتى لو ما حبتهاش جوازك منها مصلحة وهيوصلك بسرعة، ابتسمت انا كمان وفضلنا نتكلم انا ومالك ، وقبل ما أخرج من عنده نده عليا
اديرت وبصتله ، قالي لو شايف ان من العدل ان نغم تموت يبقى من العدل إن أحمد كمان يموت و لو شايف ان موت نغم كان ظلم يبقى المساواة في الظلم عدل.......
فهمت كان يقصد ايه لأني تقريبا كنت بفكر في كده وهزيت دماغى...
طلعت من عنده على أمير حكيتله ان نغم ماتت وخالد فى السجن بس ماحكتلهوش ان أنا السبب...
اتكلمنا شوية مع بعض وسألته عملت ايه في حوار حورية؟
قالي دى اتجننت امبارح بتقولى خلال أسبوع لو ماتصرفتش هتقول لأمي ولو صممت على كده أنا عندي أقتلها.....
قلتله انت عبيط ؟ تقتل مين؟
قالي طب أعمل ايه؟
قلتله أنا هسلفك فلوس نشتري شقة وخلال أسبوع تروح لأبوها وتطلب من ايدها وتقوله ان جايلك شغل برا ولازم تسافر خلال شهر ، وعايز تتجوز قبل ما تسافر عشان تأخذ مراتك معاك ، وتأخدها فعلا وتسافروا أي مكان برا ، وبعد ما تعدى 9 شهور تعالوا على هنا.......
قالى انت عارف اللي بتقوله ده محتاج فلوس أد ايه؟
قلتله ما تشغلش بالك أنا معايا فلوس ، المهم تعمل اللي قلتلك عليه.....
حضني أمير وقالي انت عارف يا يحيي انى ماليش صحاب غيرك ، أنا من ساعة ما جيت هنا من 4 سنين وأنا معرفش حد غيرك ، قلتله انت أخويا يا أمير مش صاحبي......
خلصت معاه وطلعت على بيت خالد وخليت البواب يكسر باب الشقة وقلتله في أوراق مهمة لخالد محتاجها ومفتاحه ضايع.....
دخلت أخذت تليفون أحمد وقلت للبواب ابقى هات نجار وغير الطبلة وخلي المفتاح معاك هعدي أخذه منك......
نزلت ورحت على بيت احمد ، فتحتلي أخته وقبل ما تسألني مين ، لقيت أحمد بيقولها أدخلي جوا،وفضل عالباب واقف باصصلى.....
طلعت التليفون من جيبي وأديتهوله....
ماسك التليفون وبصلى بإستغراب، قلتله انت هتنزل الشغل عادي عشان محدش يعرف حاجة ، والنهاردة ده تنساه خالص وتشيله من حياتك ، عشان لو سيرته اتفتحت انت اللى هتدفع التمن.....
سبته ومشيت وحطيت موضوع أحمد في دماغي وبما اني اعتبرته زي نغم بالضبط ، فقررت انه يموت نفسه زيها بالضبط......
عملت عليه كماشة ، دخلت حياة كل الناس اللي حواليه سواء في البيت أو في الشغل أو صحابه أو جيرانه ماكنش بيغيب عن عينى ، وعملت فيس بأسم fake book وبدأت ابعتله رسايل....
في الأول كان مستغربنى وخايف مني ، بس بالتدريج بقت صاحبه وبقى بيصدق كلامى في أي حاجة.....
وبدأت أبعد الناس عنه واحدة واحدة سواء من خلاله أو من خلالهم ، وبدأت أصنع مشاكل في حياته ودايما كان بيأخذ رأيي...
ساعات كنت بحلهاله عشان يرتاحالى أكتر وساعات اسيبه لوحده عشان يدخل في حالة من الاكتئاب.....
فضلت معاه 3 شهور ، بقيت أقرب حد ليه ، وأكتر حد بيثق فيه ، بعد ما أكتشف ان كل اللي حواليه وحشين.......
بدأت أكوم عليه المشاكل من كل ناحية ، أهله، وأصحابه ، حتى الشغل رفضته منه لما عرفت ان خالد طالع من السجن....
حياته بقت كئيبة ومتعبة ولما حسيت ان ده الوقت المناسب ، عرضت عليه الحل بصورة غير مباشرة وفضلت أنمى الفكرة جواه وان نهاية اللي هو فيه ده ، هو الموت........
وبدأت اتكلم معاه في كل حاجة غلط في حياته ، خليت الدنيا سوداء اوي في عينه وما سبتهوش الا لما اتأكدت انه أخذ القرار انه ينتحر......
وتانى يوم سمعت انه فعلا انتحر...
زعلت علي أحمد ، بس مندمتش انى قتلته.....
وحتى زعلى علية مكنش أد زعلى على نغم...
أحمد كان لازم يموت ، أنا كنت بعتبر أحمد انه شريك معايا فى قتل نغم وكان لازم يتحاسب ، عشان يبقى على الاقل جبت نص حقها......
بس انا اللي كنت بتحكم فيه ، وأنا اللي وجهته هو ونغم....
أنا كنت الظروف اللي خلتهم يعملوا كده.....
بس هما برضو عندهم عقل ، ليه خلوني قدرت أحركهم ، وسألت نفسي سؤال.....
هي ايه مصدر الافعال الحاجات اللي احنا بنعملها ، ايه مصدر الأخلاق؟؟؟
أكيد مش العقل ، لان كل انسان ذكاءه غير التاني ، ده غير ان العواطف ليها دور كبير في تصرفاتنا.....
واكيد برضو مش الضمير ، لأن كل واحد ضميره غير التاني ، وممكن واحد يعمل الغلط وهو ضميره مرتاح وعنده مبررات لكده ، زى ما نغم وأحمد قبلوا انهم يخونوا خالد وضميرهم مرتاح......
الظروف.....
هي الظروف والمجتمع مصدر الأخلاق ، وأنا لما هيأت الظروف للغلط هما غلطوا......
بس هل بالضرورة أي حد مكانهم وفي نفس ظروفهم هيتصرف زيهم؟؟؟؟
اكيد لأ....وأكيد الأفعال هتختلف من شخص للتاني......
ايه هو مصدر الاخلاق؟؟؟
الفترة اللي كنت براقب فيها أحمد قربت فيها من رزان شوية وبقينا بنتكلم كتير واتأكدت انها بتحبني....
اتاكدت من خلال مراقبتها على مدار اليوم لفترة طويلة ، وعرفت إن بقى حلم حياتها هو انى أتجوز ، رغم ان لسه مفتحتهاش في أي حاجة.....
وفي يوم سمعتها وهى بتكلم صاحبتها في التليفون قبل ما تنام وكان كل الكلام عليا.....
صاحبتها قالتلها انت حبيتيه أكتر ما حبيتى هيثم؟؟
قالتلها أنا أصلا اكتشفت اني مكنتش بحب هيثم ، وندمت زمان انى عرفته وبعد ما عرفت يحيى ندمت أكتر انى ضيعت سنة من عمري مع واحد زي هيثم ، أنا حتى الفترة دي مش عايزة افتكرها ، انت ايه اللي خلاك تفتحي السيرة دي؟
قالتلها لأ أنا كنت عايز أعرف بس ......
خلصوا المكالمة وانا فتحت تليفونها تانى دورت على أي حاجه تخص هيثم ده ، بس ملقتش....
فضلت أدور في تليفونات صحابها لحد ما لقيت اسمه ورقمه عن واحدة من صحابها.....
دخلت على تليفونه فتحته ولقيت شات قديم من 3 سنين مع رزان واتصدمت لما لقيتها باعته صور زي رنا بالضبط....
الموقف بتعاد أدامي هو هو !!!
كنت متضايق جدا وقعدت طول اليوم أفكر المفروض أعمل ايه ، وأول ما أخذت القرار اتصلت برزان قلتلها قولي لأبوك انى جاي أطلب إيدك منه بكرا ......
رزان كانت طايرة من الفرحة وفعلا خطبت رزان وبقيت رقم 2 في الشركة بعد الحج وفى بعض الأحيان رقم 1 كمان.....
بدأت أفتح لنفسى شغل ، وخطوبتي من رزان سهلت عليا حاجات كتير، حياتي اتغيرت تماما.....
عدى كمان 3 شهور وكل اللي بعمله شغل في الشركة ، ومراقبة لأي حد يخطر على بالي ، وتفكير في كل حاجة حواليا......
وفى يوم قررت انى أشوف رامى ورحمة بيعملوا ايه، خصوصا إن رامي داخل الكلية وهيعيش في مجتمع جديد....
عرفت إن رحمة بتتكلم مروان وبيحبوا بعض ، نزلت اليوم ده جري على البيت ودخلت جبت رحمة من شعرها وضربتها......
أمي حاشتنى عنها وقالتلي في ايه؟
قلتلها في ان الهانم بتغفلنا وبتكلم مروان كل يوم.....
قالتلي أنا عارفة وهو كلمني وأمه كلمتني وأنا مواقفة ، وكنا هنفاتحك في الموضوع بس قلنا نستنى لما تشغل مروان زي ما وعدته و كل ما اسألك هتنزله امتى الشغل ، تقولي أروق من اللي أنا فيه وأنزله.....
فضلت باصصلهم وساكت وقلتلهم خليه يعدي عليا في الشركة بكرا يستلم شغله ، ويكلمني في موضوع رحمة......
عدى 3 شهور كمان ، وانا بكبر أكتر وبرضى فضولى فى انى أعرف اي حاجة عن أي حد.....
بدأت أفهم أكتر عن الناس ، بدأت أكون صورة أوضح عن كل حاجة حواليا، حسيت انى جاهز اقول اللي أنا فاهمه ،حسيت انى حبيت الشغل....
رغم التعب والاكتئاب اللي بحس بيه ساعات بسبب مراقبة الناس بس شعور الفضول والفهم كانوا أقوي بالنسبالي.....
واللي حببنى في الشغل أكتر هو اني حسيت ان مش أي حد ينفع يفهم وان مالك كان عنده حق لما قالي انى شبهه.....
ساعتها قررت إني اشتغل معاه......
رحت قابلت مالك وقلتله أنا أخذت قرار انى أشتغل معاك.....
قام حضني ، وقالي أنا كنت متأكد يا يحيى أنك هتوافق.....
قلتله ايه المطلوب مني؟
قالي زي ما اتفقنا قبل كده ، بس في شرط واحد لو حصل يبقى تستلم الشغل على طول....
قلتله شرط ايه؟؟
فضل باصصلى بتركيز وسابنى وراح قعد وقالي اقعد يايحيى....
قعدت وأنا مركز معاه بشدة....
قالي فاكر لما قلتلك أقرب حد ليك هيموت كمان 3 أيام؟؟
قلتله آه....قالي ماكنش قصدي ساعتها على رامي ، أنا كان قصدي على أمير......
قلتله أمير !!
بس أمير عايش ما متش.....
قالي هيموت ازاي وانت لسه مقتلتهوش؟؟؟
قمت من مكانى وقلتله انت بتقول ايه؟؟؟
قالي اقعد يايحيي،
قلتله أنا مش هقعد ولا عايز اشتغل.....
قالي لأ.....هتقعد وهتسمعني للأخر وبعدها اعمل اللي انت عايزه ، قعدت وانا باصصله بإستغراب ومش مصدق اللي بسمعه...
انا انت لما أديت أمير فلوس عشان يتجوز حورية، قالك ايه؟؟
فضلت ساكت وباصصله...
قالى ساعتها قالك ان حورية نزلت الولد وانهم مش مستعجلين دلوقتى وهيتجوزها في أي وقت ، مش ده اللي حصل؟
فضلت باصصله وساكت برضو وعايز أعرف أخره ايه....
قالى وطبعا انت صدقته عشان صاحبك ، فتح التليفون وشغل فيديو وقالي بص كده على ده....
واتصدمت لما لقيت أمير ماسك واحده بيضرب فيها لحد ما ماتت في يده و سابها ونزل!!!!!
عيدت الفيديو تاني عشان مش مصدق عينى ، وبعد ما اتفرجت عليه 3 مرات ، مالك قالي هي دي حورية، كان قايلها تعالى عشان نكتب الكتاب ونحط اهلك أدام الأمر الواقع وقتلها هى وابنها......
فضلت ساكت شوية بحاول استوعب اللى حصل ، وقلتله حتى لو امير عمل كده انا برضو عمري ما هقتل....
قالى بنظرة حادة ما انت قتلت قبل كده ، قلت نغم وأحمد......
قلتله نغم وأحمد يستاهلوا والعدل انهم يموتوا .....
قالي ايوه العدل ......
هو العدل ..... لازم تطبقه تانى ولو نغم وأحمد ماتوا عشان خاينين فأمير خاين وقاتل كمان......
انت لو ضابط شرطة وأمير ده صاحبك وعرفت انه عمل كده ، فالواجب هيحتم عليك انك تسلمه للقانون عشان يتعدم و ساعتها الناس كلها هتبقى فخورة بيك انك طبقت العدل على حساب العواطف والصحوبية.....
قلتله بس أنا مش ظابط شرطة، قالى ما عشان كده انت مش هتسلمه للقانون ، انت هتقتله.......
ومش هطلب منك تعمل معاه زي أحمد ، أمير يستاهل انه يموت مرتاح لأنه كان صاحبك برضة ......
طلع انبوبة من جيبه فيها سائل شفاف وقالى حط منه نقطتين في كوباية الشاي ، وبعدها بربع ساعة هينام ومش هيقوم تاني. وهيبان ان سبب الوفاة سكتة قلبية،
ده الشرط الوحيد بتاعي عشان تكمل معنا وتعيش في الجنة اللي انت هتصنعها لنفسك على الأرض......
قلتله انت عايزنى أقتل أمير ليه؟؟
قالى قتل أمير بالنسبالي أكبر دليل على انتمائك لينا ، انت هتقتل صاحبك عشانا.....
قام وقف أدامي وقالي صدقنى يا يحيي أمير يستاهل القتل وانت تستاهل تبقى معنا ......
فضلت واقف أدامه وساكت ، قالى فكر براحتك وخد الانبوبة معاك وخذ وقتك ولما تأخذ قرار بلغني.....
اخذت الانبوبة ورحت على البيت وأنا مش عارف أعمل إيه ، قفلت تليفوني وفضلت طول اليوم بفكر ، وقعدت أحسبها ب100 طريقة بس في حاجه منعانى انى أعمل كده......
فتحت تليفونى واتصلت بأمير قلتله استنانى على القهوة ، ولما شفته مكنتش حاسس ان ده أمير صحبى ، صورته وهو بيقتل حورية مش عايزة تفارق دماغى ، قعدنا اتكلمنا وسألته على حورية عاملة ايه؟
قالي كويسة ، قلتله هتتجوزوا امتى؟
قالى أنا كلمت أبوها وممكن على أخر السنة ، قلتله يعنى حورية بخير ما حصلهاش حاجة؟؟
حسيته اتوتر وبصلى بنظرة حادة ، كنت حاسه خايف.....
قالي ما حصلش حاجة ازاى؟
قلتله يعني أهلها معرفوش حاجة؟؟
قالي لأ معرفوش ، قلتله طب ما تتصل بيها خليني أسلم عليها ، انا لسه متعرفتش عليها لحد دلوقتى....
اتوتر اكتر وقالي بكرا طيب عشان هي تعبانة شوية النهاردة. قلته ماشي....
روحت فتحت تليفون أمير و لقيته بيكلم واحدة وقالها هتصل بيكى بكرا على أساس أنك واحدة اسمها حورية وهعرفك على صاحبي.....
ساعتها اتأكدت ان أمير كذاب وانه قتلها....
مالك فضل يومين يزن عليا ويقنع فيا انى اقتله لحد ما أخذت القرار.........
طلعت قعدت معاه في البيت و معايا السم ، قعدنا نتكلم شوية لحد ما اتعمل الشاى....
حط الشاي وقالى ثانية واحدة هشوف امى عايزانى فى ايه واراجعلك ، وأول ما خرج حطيت السم في كوبايته واستنيته لما رجع.......
بدأ يشرب في الشاى ومع كل مرة بيشرب فيها أنا كنت بحس انى بضربه بخنجر في ظهره......
فضل يتكلم معايا على ذكريات قديمة وأيام حلوة ومواقف حلوة كتير عشناها مع بعض.....
أنا كنت بضحك معاه ومن جوايا بموت.......
فضلت أبص في الساعة كل شوية لحد ما الربع ساعة عدت ، وبقيت مركز مع أمير بس ما حصلهوش حاجة.....
عدت نص ساعة واحنا بنتكلم ومحصلوش حاجة!!!!!!
أمير لاحظ انى متوتر وكل شوية أبص فالساعة،
قالي ما لك يا يحيى؟
انت مستنيى حد ؟؟
قلتله لأ.....
بصلى بنظرة حادة وقالي ولا مستنيني انا لما أموت؟؟
قمت من مكاني وفضلت باصصله وانا مصدوم !!!
قالي ما تقلقش اللي شبهي مابيمتش من السم ، البشر بس هم اللي بيموتوا من السم........
فضلت واقف ساكت وباصصله بإستغراب ،
قام وقف أدامي وقرب مني وقالي
" وانا مش بشر"
" انا مش انسان أصلا يحيى"

يتبع

طريق المجد ( كاملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن