غَـسـق

شَـفـق

•في الماضي

تنظر بازدراء على وجوه المسافرين بعد انتظارها لوقت طويل وقت اقلاع طائرتها، تذهب الى كافيتيريا لإحضار كوب قهوه لكسر توترها من شِدة اكتظاظ المطار

بعد ما سمعت النداء الاول للمسافرين شالت اغراضها وراحت لطيارتها بسرعه كأنها جالسه تهرب من شيء هي بحد ذاتها ما تعرفه، جلست بمقعدها لين اقلعت طيارتها وهي تفكر وش بيصير بحياتها وهل من جد تقدر تبدأ من اول وجديد بعد اللي حصل معها من امور قاسيه.

•في الحاضر
داخل بيتها اللي رغم كبره وفخامته ما يحوي فيه غير جسدها المتصدع بذكرياتها رغم انه مر على خروجها من ذاك المكان اللي ذاقت معانتها فيه ستة سنين آلا انه باقي فيه شعور ما انتهى في قلبها.

 
في 6:05 صباح

تناظر السقف فوق في محاوله انها تقوم وتبدا يوم جديد، بعد تفكير دام ل ربع ساعه قررت تنهيه وتقوم تسوي لها كوب قهوه لعل يخف الصداع اللي تشعر فيه ، في طريقها للمطبخ راحت تطمن ع كلبها اللي رغم وحدتها هو انيسها الوحيد بهل مكان، نادت عليه بصوت شبه عالي: ميلو !! حتى اجاها يركض ويحوم حولها يبي يوكل
هتان: حتى انت يا ميلو مصلحه ما تيجي الا على بطنك قاطعها صوت تلفونها اللي بيدل ع وجود متصل ، وجد : بعتذر عن الإزعاج بس الملفات اللي طلبتيها أمس جهزو ومحتاجين بس تدقيق منك ، هتان ببرود: تمام ساعتين وأكون في المكتب وغلقت الخط بستغراب انه الملفات مش مهمين لدرجه تتصل عليها بالصباح لأجلهم ، قررت توخذ شاور تريح اعصابها فيه قبل لا تروح الشركه ، طلعت من الحمام وجسدها ما يغطيه غير منشفه كاشفه من جسدها اكثر ما ماهي ساتره ، فكت المنشفه واخذت المجفف تبي تنشف شعرها اللي انتبهت انه طول وصار يوصل لين شحمة اذنها ، طلعت لها لبس على ذوقها اللي تحبه بنطلون اسود رسمي مع تيشيرت ابيض وفوقه بلايزر بنفس لون البنطلون ، اخذت عطرها اللي ما تستغني عنه givenchy ورشت منه، ودعت كلبها ميلو وراحت الكراج لين سيارتها.

•هتان
طلعت بسيارتي ورحت الشركه وأنا افكر بأنه اليوم يصادف يوم ميلادها 12/28 معقول باقي تحتفل فيه ع طريقتنا معقول بعد كل هل وقت تتذكرني وتحن لي ؟؟ حركت راسي محاوله انهاء ذي الافكار وتذكرت اني باقي ما افطرت ، قلت لين ما اوصل بطلب من وجد تحضر لي فطور ، وصلت وطلعت من السياره وسلمت المفتاح للبواب عشان يركنها بالكراج ، دخلت الشركه وحصلت وجد جلسه بمكتبها قاعده تشتغل وتجري مكالمات مع العملاء اشرت لها من بعيد بأن تلحقني فوق ع المكتب ، دخلت المصعد ضغط ع زر ٥ اللي يوصلني ل مكتبي ، جلست خلف المكتب انطر وجد تيجي

اللي ما يعرف وجد هي السكرتيره الشركه لها من سنتين تشتغل عندي، طولها ١٦٠ شعرها يوصل ل نص ظهرها ملامحها ناعمه وبشرتها بيضه والوحيده اللي اثق فيها هون بالشركه