الفصل السابع

58 12 8
                                    

نفض أيده منها بقرف وحس الأرض تدور تحته همس بصوت مخنوق: كل شيء يخصك مُقرف أنتي سحابة سودة بسماي الصافية.
طلع وتركها تتنفس بقوة وخوف من كل شيء صار وبيصير تحس طاقتها خلصت بس هذي البداية مستحيل تستسلم من الحين دخلت الحمام وسكرت الباب ناظرت نفسها بالمراية وبدت تبكي وهي تتذكر كلامه ونبرته: ليه؟  ليه كل هذا ليه؟ ليه وصلت هنا؟
شدت قبضة أيدها وهي تتأمل ملامحها الهادية عكس داخلها همست بتعب: اهم شيء اخليه يدفع الثمن ومايهمني الباقي!

..

كمل طريقه بدون لا يناظر اي جهة حاس الأرض تحته تمتد اكثر واكثر والمسافة بين الصالة والباب أميال وأميال همس بضعف: ليه تسوي كذا يا أبوي؟ ضحيت بحبي علشان امي والحين انا خسرت حبي وأمي وخسرتك أنت بعد!
انا طلعت خســران! جيوبي فاضية! ولا امي ولا نورة! ما املك حد!
حس بقرف يتكاثر بصدره هو اصلا مافكر يلمسها ولا جا على باله بس الفكرة شلته شلّ؛ هو متزوج وحدة حامل من أبوه!
الدنيا ضاقت عليه وأسود وجهه وهو كظيم!

بلع ريقه وهو يشغل السيارة وين يروح الحين لمن يشكي لميين يقول هالحكي اللي يهدّ جبال! استغفر ربه وهو يفكر كم واحد هي تعرفه! ضرب الدريكسون بقوة وصرخ: غلطــان أنت غلطــان شووف تسرعك وين وصلك!
تمتم بضعف: يارب أنت داري اني مابي هالقذرة تجلس على ذمتي ولا لحظة أنت داري بالحال يا رب أرحم ضعف وقلة حيلتي! يا رب لو كان فيها خير لا تسخرها مابيها يا رب مابيها!
اجتاحته موجة غضب عارم من أبوه حس بقرف من الرابط اللي بينهم!
زاد سرعته وهو يتوجه لبيتهم اخذ جواله واتصل على أبوه صرخ بغضب: وينك؟
رد له بصراخ مماثل: أحترم نفسك مو انا اللي تكلمني كذا!

صرخ بأقوى وهو يحس حباله الصوتية بتروح: مارح أحترمها مــارح أحترمها! وش بتسوي؟ وش بقى اصلا ماسويتـه؟!
سكر بوجهه ورمى الجوال بقوة وكل الأفكار السودة تنصب برأسه وصل ودخل زي الأعصار وهو يسب بأقوى ماعنده: يا ولد الخالدي! يا أبوي! يا جد عيالي! طلع الكل من غرفهم بخوف من صراخه أبوه اللي كان يتوسط الدرج ناظره بأستحقار: خير؟ انقلع من قدامي ولا عاد أشوف وجهك ومتبري منك ليوم الدين.

صرخ تركي بقهر وهو يحرك أيدينه بالهواء: ومين يقبل انك تكون أبوه؟ انا متبري منك مو أنت..
قاطعته أمها بصراخ: تركــي! سكتنا لك بس تماديت كثير!
صرخ وهو يأشر على أبوه: هو اللي تمادى هــو! يايمه انا زوجتي حامل من أبوي! يايمه انا فيه شيء نجـس بذمتي!
شهق الكل بصدمة من كلامه الكبير حيل كمل كلامه بصوت مخنوق وهو يحرك ايدينه بالهواء: يايمــه انا فقدت حبي وأمي وأبوي! انا عــاجز!

صرخ أبوه بقوة: وش تقول أنت؟!
البنات انشلو من الصدمة الكل كان في حالة اللا وعي قطع الصمت صرخة أم تركي وهي تدخل في بكاء عنيف: وش سويت لك انا؟ وش ناقصك علشان تسوي كل ذا؟
صرخ بوجه تركي: وش تقول يا خسيس؟ انقلع من بيتي متبري منك ليوم الدين!
صرخت أريام بفزع: يبـه! لاتقول كذا!
تركي اللي كان منهار راح له خالد ومسكه:  الحين روح أنت ونتفاهم بعدين!
تركي ناظر أهله وراح بعدما فجر قنبلة جد كبيرة سحر قالت وهي ترتجف: بنات تعالو!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 29, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فِتنة هوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن