فِتنة هوى

مقدمة..

٢٠٢٠مَ

ناظر عائلته المكونة من أولاد وبنات وأحفاد وزع نظره بين زوجته المبتسمة بهدوء وهي دايم تثق بقرراته وعياله المتوترين ليشش أبوهم جمعهم بذا الوقت وأحفاده المتململين من الصمت الرهيبب بالمكاان بلع ريقه وقال بثبات:
السلاام عليككم ورحمة الله وبركاته.
ردو السلام بأصوات متفاوتة وهم يترقبو كل حرف يطلع من فمه تنحنح وقال:
مثل ماتدرون انا جمعتكم علشان اقولكم خبر مهمم وآااسفف اني عطلتكم عن سفراتكم وأشغالكم بسس لاازم تدرون بكل شيء من الحين.
قاطعه ولده الكبير(أبو أمجد):
شالكلاام يبووي حناا تحت طوعك وقت مابغيتنا نجيي لك.
هز رأسه:
ادريي ادريي وهذا عشمي فيكم المهممم بقول لكم قراري الجدييد صح انا وامكم عشناا سنين طوويلة وجميلة مع بعضض وانا ممتن لها جدًا بالاخير هي زووجتي وأم عيااليي وجدة أحفادي بسس لا كبرتو بتفهمو ان الملل مب حللو ولاازم التجديد وانا خلااص زهققت من هالحال وبتزووج!
،

بنفسس الفيلا بغرفة قريبة من المجلس حطت المناكير مكانه ورشت شووي من العطر ناظرت فستانها الأحمر الماسك عن الخصر والصدر وفيه حزام فضي يتوسطه وشعرها البني والخصلات الذهبية اللي تتخلله بأبتسامة فخخر:
موحح فديتتكك يذككية خلااص ايام الفقرر بححح!
نقلت بصرها بملل في أجزاء الغرفة وهي تطالع الأثاث الرتيببب بنظرها والألوان الباهتة تمتمت بغيظ:
صددق عجووز نحسس فيه حدد عنده فيلاااا ويجلس بغرفة شكلهاا كذاااا ووعع مقررفة صبرر اناا برتبب كل شيء بهدوء وثبات بأوصل.
اعقبت كلامها بأبتسامة خبيثة ناظرت عباتها المرمية على السرير أخذتها وهي تقول:
حتى انتييي بغيرك صبررر عليييي!
لبست العباية وفتحت الباب متجهة للمجلس بشموخ وصوت كعبهاا والخلخال يهزز السكون السائد عدلتت نقابها بثبات وناظرت الثريا وهي تشوف كحلهاا المضبوط ببراعة كبيرة ويزبد من جمال عيونها أخذت نفس وفتحت الباب على مصرعيه الكل سسكت وعم الهدوء المكان وهم يشوفون بنت طويلة مثبتة عيونها فيهم بقووة وتمشي بغنج التفت لها أبوهم واشر عليها وهو يقول بذوبان وهمس:
وهذذي فِتنة اللي بتصيرر زوجتي!
وقفت بميلان ورفعت إيدها بتعالي وبصوت ممطوط:
هههههاااااآااي!
صدمة حلت على رؤؤسهم وهم يناظرون أبوهم بِفززع باين جدددًا ان البنت صغيرة جددًا قطع الصمت صوت أمهم وهي تطيح عالأرض الكل رجع لوعيه وركضوا لهاا وهم يصارخون بأصوات متفاوتة:
يييممممه،،جددتتيييي!!
ناظر زوجته المرمية بخوف وأسرع بيروح لها لكن أيدها وقفته وهي تهمس بدلع:
غسووونننييييي!!
تصنم مكانه وهو يناظرهم يرفعونهاا ويحطونها عالكنبة انتفض أصغر عياله المعروف بعصبيته وصرخ بقهر:
وووووررررب البيييييتتتتت ياا غسساان الخاالدي يصيررر لأممي شيييء وووورررب البيتتتت اذببححكك انت وال#### معكك هذذي!!
صرخت فيه بعلو صوتها:
أحترم نفسك وأحتررم الفااظك هذي طرريقة تكلم فيهاا أبوك وعمتك يقليل الأددب!!
فتح عيونه بدهشة وهتف:
عمممتتييي؟؟؟؟!
ناظر أبووه الصامت وقال بِحدة:
من اي ززباالة جبت هذي!!
رفعت حاجب:
هذي فيه عندها أسمم اسمي فِتتنة وتقدر تقوول لي فِتووون!
،

٢٠٢١مَ

افاقت من ذكرياتهاا على صوتها أختها الساخر:
لايكوون عبالك بيجيي ويدورك يشيخة اتلهي اكييدد الحين بيكوون ارتااح من خشتك وتزوج ثلااث فووقك !
صرختت بوجهها:
مايخصكك!
وقفت بغضب وراحت غرفتها سكرت الباب بقووة وهي تتنفس بغضب اكبرر جلست عالأرض وسندت رأسهاا عالباب:
اااالله يأخخخخذذككك يححقيييررر عسسساك تمووتت قبللل لا تفككر تتتزززوووج!!
طرقت أختها الباب وهي تقول بثبات:
فِتننة ترا مو زين اللي جالسة تسوينه بعمررك خلااص رااح خليه يوولي وأنتيي صغغيرة وحلووة عيشي حيااتك!
صرخت بقههر:
وقللبببب فِتتنة؟؟؟
،

" ‏الذي
أشاح
بوجهه
في
الوقت
المناسب
‏ظل
يراك
في كل
الأوقات
غير المناسبة."

يُتبع ..