الفصل الثاني

99 46 21
                                    


لوت فمها وهي تفكر بطريقة ترجع فيها مرة ثانية دلال اللي كانت تراقبها وهي تأكل حطت الصحن عالطاولة:
فِتنة أوقفي تراك لفيتي رأسك!
ناظرتها بحدة:
مو عاجبك ألف لك رأسك بس عاجبك عمك وزوجته السحلية يلفو لك كرامتك غببية انطمي جالسة افكر كيف ارجع اكسب ذاك الشايب.
لوت بوزها بزهق:
مدري ليه بس تبين شايب وبعدين فيه ألفين غيره.
ابتسمت بخبث:
ياغبية الشياب بسس نقدر نخدعهم بس الشباب الله يأخذهم خبيثين ويفهموها عالطاير بعدين بيني وبينك حسيت ان غسان ذا بيكون هو الحبل للنجاة!
سحبت المفرش وعدلت المخدة عالكنبة:
طفي معك النور قال حبل قال وبعدين من وين تعلمتي نجاة ذي؟
ناظرتها فِتنة بغضب وسحبت منها الفرش:
قوومي ياكلبة فكري معي جالسة اضمن لنا مستقبل باهر شووفيي حالنا كيف وحال الناس كيف!!!
رجعت سحبت منها المفرش بقوة وغطت وجهها وهي تقول:
والله انا عاجبني حالي مابي اتعب خلي النصيب يصيب.
سحبت منها المفرش بقوة أكبر وصرخت:
جعل يصيبك جن قولي آمين قال عاجبني اصلاً انتي بس يهمك كرشك!
عقدت حواجبها بغيظ:
يعني ايشش اسوي ادور شايب لي ولا كيفف؟
ابتسمت بتفكير:
صادقة والله بعدين غسان عنده عيال وأحفاد هالكبر اذا نجحت وقدرت اضبط وضعي بشوف لك حل!
عدلت جلستها واخذت الصحن من الطاولة:
خليني اطفح عالأقل أحس بسعادة ايش اضبط لك ذي!؟
كشت عليها وهي تبتسم للفكرة اللي تتراقص ببالها اخذت جوالها وهي تضغط على رقمه وبعد رنة جاها الرد وهو يقول بلهفة:
ههلا والله هلا بفتوون.
سبلت عيونها وحاولت تخلي صوتها باكي:
الحين تذكرت فتوون وين كنت وقت ما هجم علي ولدك الوحش بغى يذبحني!
عقد حواجبه:
ولدي!؟مين تقصدي!؟
ابتسمت بخبث وهي تلعب بحبالها الصوتية:
ولدك تركي!
هتف بتفاجئ:
تركي!؟؟
كتمت نفسها وطلعت صوت مكتوم:
إييه.
هز رأسه:
يصير خير لا تشيلي هم خليه علي اهم شي لا تتعبي نفسيتك تدرين زواجنا قريب مابيك تجهدي نفسك.
هزت رأسها وقالت بدلع:
اوك حناتي.
ابتسم وقال مودع:
يلا فمان الله.
سكرت الخط وتفلت بالجوال دلال اللي كانت تراقبها بتعجب من مكر وتمثيل أختها اطلقت ضحكة عالية وهي تقول:
وليه تهزي رأسك وتسبلي عيونك عاساس يشوفك.
كشرت بقرف:
شسووي أخاف يكشفني.
ناظرت صحنها الفارغ:
صدقيني مابيكشفك بخبثك ذا.
رمت نفسها عالكنبة وضحكت بخبث:
خليني ارتاحي تدرين اني عرووسة!
مطت شفتها بضجر من اختها وقامت تسكب لنفسها أكل.

،،

دخل وقفل الباب وهو يشوف كيف أمها مسكرة عيونها بتعب استغفر ربه وهو يتذكرها قد ايش وقحة وقليلة ادب ومستفزة مسد عأيدها وباسها بحب:
طهور ان شاء الله مايجيك شر يابعد قلبي.
فتحت عيونها بتعب وهمست:
تركي!
فز لها وسلم على رأسها:
يالبيه!
غمضت عيونها وسالت دمعة حارة على خدها:
بيكسرني بعد كل هالعمر آخ ياتركي شوف كيف أبوك جالس يجرحني!
ضغط على أيدها بحنان:
مستحيل أبوي يسوي كذا صدقيني والحين تكلمت معه قال مافيه شيء وانه تراجع عن كلامه أنتي بس قومي لنا بعافية.
ابتسمت بفرح:
صددق؟
ابتسم بأرتباك وهو يتذكر أبوه وتعلقه بفِتنة هز رأسه:
اي نعم.
غمضت عيونها بأرتياح وهي تهمس:
الله يريحك مثل ما ريحتني الله يرضى عليك.
باس رأسها:
ولا يحرمنا منك يا اجمل ام تركي.
طلع منها وسكر الباب بشويش ولف وشاف أريام بوجهه مسك قلبه بخرعة وهمس بغيظ:
بسسم الله من متى وأنتي هنا!؟
مسحت دموعها اللي تنزل زي المطر:
توني جيت شفيها أمي؟؟
مسك أيدها وسحبها برفق للصالة:
مافيها الأ العافية حمد لله تعب بسيط.
جلست جنبه بخوف:
صدق؟
ضربها بخفة وابتسم:
يعني رح اكذب عليك؟
ابتسمت بأرتياح:
حمد لله حسبت أنها تعبانة مرة.
ناظر أخته الكبيرة اللي طول الوقت بغرفتها ومنعزلة وهادية يزعل عليها وهو يشوف كيف يعاملونها وطول الوقت يقولو لها عانس بالأخير كل شيء قسمة ونصيب انتبه على أيدها بوجهه وهي تسأل بخوف:
تركي شفيك لا تكون امي مو بخير؟!
هز رأسه بِلا وهو يبتسم ويمسك أيدها:
يارووح تركي أنتي ورب البيت مافيها شي بس جالس افكر بأشياء شاغلتني الأ أنتي من قالك؟ابتسمت:
وفيه غيرهم أبرار وسحر بغو يذبحوني وهم يقولو لي امك ماتت لأن أبوك تزوج عليها الأ صدق أبوي تزوج؟؟
مسح وجهه بغضب من بنات أخوانه الملقوفات:
ذول البنات متى يكبرون صدق متخلفات لا أبوي ماتزوج بس مصمم على رأيه؟
عقدت حاجبها بخوف:
وايش بتسوي!؟
تنهد وهو يريح ظهره عالكنبة:
رحت لذيك البنت الواطية وعطيتها كم كلمة حلوين وقلعتها بس مع ذلك بترجع!
تنهدت بضيق من تصرفات أبوها الطايشة:
الله يعين بس أبوي وين التقى فيها!؟
هتف بغضب وهو يتذكر أبوه وتصرفات المراهقين حقته:
بالمكتب!
ماعاد بأمن له ياخي لو تشوفي البنت نتفة يا أريام والله نتفة هالقد وجابت رأسه أخاف بكرة يجيب قطوة ويقول بيتزوجها أوف يغث!
ضحكت أريام بنعومة:
يا حرام حمد لله انك انقذت حياتها مسكينة والله اكيد فيه سبب خلاها تسوي كذا.
فتح عيونه بدهشة من تفكيرها:
الحين وسط كل هالبلاوي أبوك وطيشه وأمك المرمية بسريرها تعبانة وجو البيت المكركب تقولي يا حرام وتوقفي معها؟
ياخي هذي مجرمة تخيلي قالت لي برجع لأبوك وآخذه واذا بتحميه خبيه بالبيت تخيلي شكلي وانا أحبس أبوي بغرفته لا يطلع عشام ما تتعرض له؟
ورب البيت مجرمة ياخي طينتها خبيثة!
أبتسمت بهدوء:
مو لازم تشوف الجانب السلبي بكل شيء زي ما أنت تبي تحمي أمك هي فيه معها سبب ماتدري يمكن مقنع ويمكن أبوي هو اللي معبي رأسها وخادعها.
وقف بغضب:
قال جانب قال اي جانب واي بطيخ الشيء الوحيد اللي أعرفه انها سراقة ولازم أحمي امي منها أنتي انتبهي على أمي ومايهمك الباقي يلا بروح.
هزت رأسها بهدوء:
تمام فمان الله.
باس رأسها بحنان وطلع جلست تناظر زوله اللي يشوفه يحسبه أكبر منها بس هو أصغر منها تركي الوحيد اللي من أخوانها يفهمها وقادر يحتويها ويتفهم كل أوجاعها صح عنيد وعصبي بس حنون بشكل أبتسمت بحب وراحت لغرفة أمها.

،،
عدل شماخه بمراية الباب وهو يفكر بكلام أريام بس مستحيل باين عليها خبيثة اكيد انها مهدت لأبوه الموضوع تنهد بضيق من أبوه وطلع بيروح لسيارته وقف وهو يناظر كعبها عقدت حواجبه بقرف منها وصرخ بصوت عالي:
كومااااااار!
جا له وهو يركض:
نعم طال عمرك.
اشر على الكعب بقرف:
هذا وش يسوي هنا ارميه بأقرب زبالة ولا اقلك أحرقه وارميه للكلاب!
ابتسم كومار وهو يتخيل شكله يحرق حذاء ويرميه للكلاب لبس تركي نظاراته وناظر كومار المبتسم بدلاخة كشر بغضب:
هاااا يا استاذ وش سبب الابتسامة صدق هندي روح ارميه.
هز رأسه بالموافقة واخذه شغل سيارته وهو يفكر يخلص المشكلة ذي بسرعة عشان يرجع لحياته الطبيعية انتبه لجواله اللي يرن ناظر الاسم ورد بأبتسامة:
يهلا بقلبي و روحي وحياتي وأغلى ناسي يهلا بأجمل نساء الأرض وألطفهن.
ضحكت بخجل:
هلا بولد عمي.
عبس بضيق:
الحين بعد كل هالترحيب بس تقولي ولد عمي!؟
ابتسمت بحب:
هاا وش أقول؟
تنهد بضيق وهو يوقف على جنب عقدت حواجبها بخوف:
يقلبي!
وشفيك!؟
سحب هواء وحبسه بصدره بعدين طلعه بتعب وقال:
تعبان والله والدنيا عندي هالفترة مخربطة!
ابتسمت بأطمئنان:
وايش يعني عادي حياتك كلها مخربطة مو هالفترة بس بتهون لا تفك...
قاطعها وهو يقول:
أبوي بيتزوج على أمي!
شهقت بصدمة:
ايشش؟
تنهد بزهق:
مثل ما قلتلك والحين انا قريب من بيتكم أجهزي بأخذي كوفي ونسولف.
هزت رأسها وهي تقوم:
اوك ثواني وأجهز.

،،
ركبت السيارة وهي تبتسم من تحت الغطا بخبث:
السلام عليكم.
رد السلام وهو يتأملها بحب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كيفك؟
تنهدت بتمثيل:
مو بخير!
لف لها قال وهو يناظر عيونها:
افاا مين مزعلك؟
لوت فمها بدلع:
ويسأل بعد!
ضحك وهو يكح:
فديت اللي يزعلون قلتلك لا تفكري ولا يحز بخاطرك شيء بكرة بتصيري ببيتي و زوجتي ماعليك من تركي هو تحت شوري بس مصدوم شوي شوفيه بكرة بيجي ويستسمحك.
أبتسمت بفرحة:
صدق؟
ابتسم لها:
والله!
لفت وجهها وهي تمنع ضحكتها الشيطانية هفت على وجهها وبعدين لفت له بحيا مصطنع:
مني مصدقة!
ابتسم وهو يناظر الطريق بترقب:
لا صدقي وأفرحي بعد.
فتحت الباب قالت وهي تنزل بعجلة:
بموت من الحيا باي حبيبي.
ضحك وهو يودعها:
باي مجنونة!
بعدت عن أنظاره ورفعت عباتها وهي تركض على بيت عمه عشان تبشر دلال وقفت بآخر لحظة وهي تشوف سيارة توقف قدامها شهقت برعب من هول الموقف خلال كسر من الثانية كانت بتموت لولا رحمة ربي .

يُتبع..

تمتلڪين وجه قابل للاتهامَ.

فِتنة هوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن