*مرحبًا بكم يا أصدقاء اتمنى لكم رحلة سعيدة لعالم الحفرة*
متنسوش الڤوت وقولوا رأيكم في الكومنتات ♥️
تتلفّت يمينًا ويسارًا كلما عبرت شارعًا وتجاوزت منعطفًا، السؤال الذي يدور في بالها ويتكرر "أين أنا؟" "كيف جئت إلى هنا؟" القلق والخوف يتزايد لا تعلم الشوارع، تنظر في الوجوه لا تتعرف على أحد، تحاول قدر الإمكان ألا تبدو كالمجنونة، ولكنّ الأمر يضغط بقوة على أعصابها.
الشئ الوحيد الذى كان يطمئنها قليلًا هو أن هناك حركة، أناس تتحرك وتقوم بوظائفها، فذلك مقهى وعامل يصبْ الشاي وذلك نجار يقوم بعمله في تقطيع الخشب هناك أطفال ترسم على الجدران، وهنا شعرت بآلم قدميها التي أخفاه القلق والادرينالين لفترة؛ فقررت التوقف وأخذ قسط من الراحة لتهدأ وترتب أفكارها وربما تسأل أحد عن اسم هذا المكان.
جلست على أحد المقاعد في الشارع قليلًا، تنظر للسماء حينًا وإلى قدميها المرهقتين حينًا، ساهمة في ما يتوجب عليه فعله، وعندما عادت لعالم الواقع وجدت حركة غريبة، النجار يغلق محله والناس على المقهى تتحرك سريعًا، الشارع بدأ يخلو من الناس وأصوات الابواب التي تُغلق ترن في أذنها كأنها مقطوعة موسيقية حتى أصبحت وحيدة، وبقي الأمر الوحيد الذي طمأنها قليلًا في هذه الأجواء هو أدراج الرياح،
وثوان مرت و ارتفع مؤشر الخوف لديها بسرعة إلى درجات عالية، أُيقظ هرمون الادرينالين عنوة لينقذ ذلك الموقف الخطير القادم؛ فقد أدركت أن ذلك هو الهدوء الذي يسبق العاصفة.
تمشي، تهرول، تجري، تنظر يمنى ويسرى حتى بدأت الحفلة وبدأت الاصوات العالية تشق السكون، أصوات صراخ الاطفال والنساء صحبه دوي الطلقات النارية.
بأرجل مرتعشة اختبأت خلف مكب للنفايات وهى تراقب المسلحين يتجمعون في الشارع، تسمع قائدهم يأمر بإحضار شخصًا لطالما مرّ أسمه على أذنيها من قبل ولكن الخوف والموقف الحالي لا يعطي لها الذهن الكافي لتتذكر، قلبها ينبض بسرعة وكاد أن يتوقف عندما وجدت من يمسك ثيابها من الخلف وينهضها عنوة وهى لا تستطيع الكلام ولا حتى الصراخ فقد رفضت الكلمات الخروج جراء الصدمة.
"من أنتِ؟"
كلمتان صرخ بهما ذلك المسلح وهو يمسك بها بذراعه الضخمة والسلاح بيده الاخرى، لم ترد ولم تنطق فجعلها تدور ببطء ليرى وجهها
وترى وجهه المليء بالندبات والغضب مما أرعبها اكثر، أجراس الانذار تدق في عقلها بصوت عالي جدًا "أنجي بحياتك أيتها الحمقاء!" ولكن كيف تهرب وهذه الذراعة الضخمة تحيط بها وهذا الجسد الضخم يقف كالسد المنيع أمامها!
حرب شوارع ناشئة..طلقات نارية.. صرخات ودماء.. أصوات تصادم الاسلحة البيضاء أيضًا كان يدوي على استحياء بجانب أصوات الطلقات النارية.
أنت تقرأ
رحلة إلى الحفرة
Fantasyمرحبًا بك عزيزي القارئ أظنك تسمرت أمام الاسم لثواني، حسنًا هذا حقك لأنني كنت مثلك في البداية ولا أعلم عن أي حفرة يتحدثون حتى اكتشفت بنفسي، أتيت إليك اليوم بشيء مختلف فريد من نوعه وهو كذلك فعلًا ليس قولًا فقط ماذا لو كان ما تتمناه في يوم من الأيام أ...