بفلوريوقرافي: لغة الزهور

VIII

‏‎كأنكِ خُلِقتِ من نَقاءِ الوَردُ تثَمرُ بي كزهرةً منّبعها أنتِ ..
.
.
.
.
.
.
.

- اللعنه أنه أبي!!
قال تايهيونغ كلامه بينما يدور حول نفسه من التوترِ في جميع أنحاء غرفته و يفرك كفيه ببعضهم

- علي جعلهُ يخرج.
قال بينما التفكير ينهش برأسه ليتوقف فجاءة في منتصفِ الغرفة الواسعة بعد أن أتته لحظة إدراك
- لمَ أنا مهتم حتى؟ سوف أذهب للنوم فقط.

قال ليذهب نحو سريرة يستلقي بعد أن نفخَ على شمعةِ لتطفىء الغرفة.
أغمض عيناه يبعد جميع الأفكار.
أنه حتى لا يعرف لم مهتم لجارية أتت قبل يومين فقط.

~~~~~~~~~~~~

- أبي ... أبي
صوت طرقات متتالية على باب غرفة الملك الصادرة من أبنهِ الأكبر تايهيونغ.
نهض بسرعه يستر جسده بالرداء الحريري يربط خصره بقطعة من ذات القماشة يهرع نحو الباب.

- ماذا هناك تايهيونغ؟!
قال بقلق بينما ينظر نحو أبنه المتوتر

- يوجد رجل غريب كان يمشي هنا بينما يمسك بسيفه.
قال تاي يشير بقوسه نحو آخر الممر الطويل المؤدي الى باقي الغرف

دخل والده نحو الغرفة يمسك سيفه يوجه كلامه للفتاة التي تتكور حول نفسها على السرير
- عودي الى جناحكِ الآن.
قال بحزم يخرج من الغرفة يذهب نحو المكان الذي أشار اليه تاي بعد أن آمره بأن يخبر الحراس أن يآتوا.

فور أبتعاد جسده فتح الباب ينظر للفتاة التي تقوم بأغلاق خيوط فستانها ليشيح نظره عنها بينما تنزل هي رأسها بخجل.
تريد البكاء لكنها تتماسك بمشقة الأنفس
- أذهبِ لجناحي.
قال بصوت خفيض بينما لازال يشيح بصره عنها يعطيها ظهره
-أنه بمنتصف الممر على الجهة اليمنى ، الباب الوحيد المفتوح.
قال ليخرج و يغلق الباب خلفه.

فور خروجه جلست على الأرض تسمح لدموعها بالجريان.
لم يفعل الملك معها شيئًا سوى بضع قبلات على جسدها، و كم شعرت أنها رخيصه لا قيمه لها.
بدأت تشعر بشعور جاريات قبيلتها.
السبايا التي يتعامل معها التجار كسلعة لا قيمه لها.
هي هنا الآن لكن بعد مدة سوف تعود الى قبيلتها التي لا تعلم ما حل بها.

هل أنتشر الوباء؟
ما ردة فعلهم ستكون بعد أختفاء ولية عهدهم؟
ماذا فعل والدها بعد اختفاء أبنته الوحيدة فجأة!؟

فتحت الباب تمشي في الأتجاه الذي أخبرها عنه الأمير، لتجد نور بسيط يخرج من أحد الأبواب لتعلم أنه المقصود.

دلفت تنظر في أركان الغرفة الواسعه و تصميمها البسيط الذي يبعث الراحه.
يبعث الراحه داخلها الى درجة البكاء

لقد بدأت تشعر بتغير ذاتها
تشعر بروحها تتلاشى
تريد أن تنهي كل شيء
تريد معاقبة نفسها على تهورِها.