XIII

112 11 4
                                    

‏‎إن كُنت أرضاً مُحترقة و عود كبريت فأنا أحب النيران...
و إن كُنت سُاماً، فأنا أحب الشُعور بالدوار...
و إن كان كُل ما لدي سيذهب بسببك كما يحدثُ تماماً حين أقفز في المستَنقع و تسقط الصخور و رائي و لا مجال للنظر إلى الخَلف!
فأنا لا أهتم...

.
.
.
.
.
.
.

المكان في حالة فوضى بعد تسرب خبر مقتل ولي العهد.
أجلس بين عدة فتيات على وسائدٍ ناعمه و أمامنا جميع أنواع الفواكه.

لكن لا أحد يهتم سوى بولي عهدهم الذي لا نعلم هل هو رحل الى الأبد أم سوى إشاعات!

- أخبرينا الآن بماذا وسوستي له؟
قالت فتاة فور أن جلست و خلفِها ثلاث فتيات.
أنها ليست المره الأولى التي تأتي لتفتعل مشاكل معي.
أنها لا تتوب بعدما لقنتها درسًا.

أشحت بوجهي عنها أنظر الى الجهةِ الآخرى نحو الفتاة الباكية، لعدم مقدرتها أن تكون جاريته ليوم واحد على الأقل.

- أتحدث معكِ.
قالت بصوت عالي و حزم بينما تثني قدمها على الأرض تضع ساعدها عليه، لتجعل الجميع يجفل على صوتها.

نظرت لها بسكون دون أن أنبس ببنت شفه.

- ما الذي جعله يحضر جيشه بعدما كنتِ بجناحه منذ سويعات؟!

- هل أنتِ صماء؟
هذا كل الذي نبست به بكل هدوء بعد برهة من الصمت.

- ماذا؟
قالت بصراخ كأننا ندخل بمسابقة من صوته أعلى لا نقاش.
أقصد مشاجرة.

- ألم تسمعِ خطابة! أم فقط تركزي على أنني كنت عنده؟!!

أستقامت من مكانها ليفعل الثلاثة الذين خلفها ذات الشيء.
تقدمت بضع خطوات تقف أمامي تشابك يديها خلف ظهرها تقول بتكبر واضح من نظراتِها و نبرة صوتها.

- سمعته و لم أقتنع بأن رجل بذكاء مولاي يقدم على فعل حرب لأجل صديقه.

- و هل أقتنعتي أن رجل بذكاء مولاي يقدم على فعل حرب بعد أن وسوسة لهُ جارية!!!
قلت سريعًا أواكب نبرتها بأستهزاء واضح، لأسمع صوت كتم ضحكات للفتيات خلفي.

نظرت لهم بصخت لتجلس قرفصاء أمامي لتوازيني.
- من الساحرة التي تتعاملين معها؟
قالت بصوت خفيض ٱستطعت سماعه.

- لمَ؟ هل ساحرتك تأخذ النقود دون نتائج؟!
قلت أهمس لها بذات الهدوء مع أبتسامه مستفزة آخر كلامي، لأريح جذعي على الحائط الذي ورائي أنظر لنيران الغيظ التي تخرج من مقلتيها.

- هذا يعني أنكِ تعترفين بأنكِ تتعاملين مع ساحرة لجذبه ناحيتك؟
قالت بعدما نهضت تكتف يديها ضد صدرها تجعل الجميع يستمع بما نبست به.

- لا أنا فقط أعترف بجاذبية الجمال الطبيعي.
قلت بينما أرمي خصلة شعري بتباهي خلف ظهري.

بفلوريوقرافي: لغة الزهورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن