أحببتك فوق حب المحبين حبًا

6 1 0
                                    

-مع أول ضحكة لأي بيبي صغير في جنية جديدة بتتولد
= حُللللللللم
-أيوة ايه في ايه! مين مات بتزعق كدا ليه؟!
= فين التيشيرت اللي أنا لسه شاريه امبارح؟!!
- دا؟! .. هو.. آاه هقولك استنى
= اخلصي
- بصراحة ... هو ...
= اخلصي
- لبسته عشان كان حلو أوي
= لبستيه قبلي!!!!!
- أه فيها ايه مش أختك أنا ولا مش أختك
= غوري من وشي قبل ما أرتكب جناية!
- سيد عيب متقولش كدا احنا...
قاطعها صوته قائلًا:-غووووووووري
- أنا راحة الشغل أصلًا باااااااااي
أغلقت الباب خلفها بشدة لدرجة وصل صوت الباب لمسامعه
(أنا حُلم 23 سنة كلية ألسن، دا أخويا تيْم 23 سنة كلية آداب، أهلنا متوفيين عايشين لوحدنا إحنا توأم، أنا بشتغل في أوتيل صغير بترجم للسياح، وعبدالرحمن معيد في الجامعة، أنا بحب الكرتوووون أوي وبحب أفلام ديزني أوووووووووووووي وبحب تنة ورنة أووووووووووووي)
رحت الفندق وخلصت شغل ورجعت كان فيه عربية كبيرة واقفة قدام البيت بتنقل أغراض منزلية كدَه زي ما يكون حد هيسكن جديد، سألت عم صبحي البواب
- عم صبحي هو في حد جديد جاي العمارة؟
= أيوة، فيه مهندس جاي يسكن في عمارتنا
- تمام
طلعت مهتمتش بالموقف أوي يعني، كان عبدالرحمن لسه مجاش غيرت وصليت وعملت الأكل وسمعت صوت الباب اتفتح فعرفت أنه جه
=حُلم
رديت عليه وأنا في المطبخ:- نعم
= أنا مسافر
اتصدمت من اللي سمعته وخرجت:- مسافر فين؟! انت بتهزر؟
= لا، مسافر ألمانيا طلبوني هناك زي مانتِ عارفة أنا معيد شاطر في الجامعة وطلبوني هناك
- أه طب وأنا "جريت عليه وأنا ماسكة نفسي مش عايزة أعيط "
= هرجع متقلقيش
- امتى
= ربنا اللي عالم، ممكن بعد 3 شهور أو أكتر
- هتسافر امتى؟
= النهاردة بليل
دموعي نزلت مقدرتش أمسكها، أنا هفارقه ازاي مش كفاية بابا وماما! بس مقدرش أقف قدام حياته بتمناله التوفيق رحت حضنته جامد أوي ورتبت معاه الشنط وودعته في المطار ومشيت روحت البيت، البيت فاضي من غيره ملوش صوت، كان عامل بهجة فيه، كان أجمل حاجه فيه، بس هو هيرجع هستناه
- دخلت كلت وعملت كوباية قهوة وخرجت البلكونة وقعدت شغلت الكاسيت على وردة، وقعدت أغني ما هو لما بزعل بغني، أو أتفرج على تنة ورنة أه ماتستغربوش، قعدت أغني مع الأغنية " يا سلام على حبي وحبك"
سمعت صوت بيقول وعد ومكتوبلي أحبك، دا بيغني ليه لحظة بس مين داا بصيت جنبي لقيت شاب تقريبًا في العشرينات، طول بعرض وحاجة قمر كدا، عيون بني بلون القهوة وشعر اسود ودقن خفيفة كدا، ايه اللي أنا بقوله دا مين دا وبيعمل ايه في البلكونة دي، الشقة دي فاضية وقفت الكاسيت وقلتله
- حضرتك مين؟
= وقفتيه ليه بحبها، أنا أحمد مهندس وانتِ ية جميلة؟
- جميلة مين ايه قلة الذوق دي؟! وبعدين انت ازاي تتكلم معايا كدَ، انت اللي نقلت جديد صح؟
= أيوة، مقلتش ذوقي أنا بسألك على اسمك بس
- اسمي حُلم، مترجمة
= تشرفت بمعرفتك
- زادني الشرف
قمت من غير ولا كلمة تاني دخلت، كنت محتاجة عبدالرحمن أوي أنا من امتى محتاجتهوش قعدت مستنياه يتصل بس متصلش نمت وأنا مستنياه، صحيت تاني يوم أول ما صحيت رنيت عليه جه رده من سماعة التليفون
= ألو
- عامل ايه؟ نمت كويس؟ كلت؟ مرتاح هناك؟ محتاج...
قاطعها صوته= بالراحة بالراحة أنا بخير
- وحشتني أوي
= وانتِ كمان والله مفتقد رخامتك وإنك تحطي عليا تلج عشان تصحيني
- هترجع امتى طولت
= دا أول يوم يا كوكو!!!!
- ولو ولو طولت بردو
= حاضر يا حبيبي هخلص وأرجعلك أصلًا وحشتيني
- وانت أوي
= يلا اقفلي وعلى شغلك
- حاضر باي
قفلت معاه وصليت، ولبست دريس أسود وعليه طرحة حمراء ونزلت وقفت تاكسي بس هو وقفها معايا طب ايه بقا دا
- أنا اللي وقفتها على فكرة
= لا أنا
السواق: خلاص اركبوا انتوا الاتنين مش مشكلة
- بارد
= رخمة
ركبنا وأنا وصلت الفندق ونزلت وهو كمل
عدوا الـ3 شهور على الحال ده بس بقينا صحاب أوي وعوضني عن غياب عبدالرحمن حكيتله كتير عنه، بقا يومي جميل بوجود أحمد، نخرج سوا الصبح ونركب نفس التاكسي، وبالليل لما بيرجع بعمل قهوة وبشغل الكاسيت وبنقعد نغني معاه، وجوده لطيف وخفيف حاسه إني إني ممكن أكون حبيته!!!!! لا هحبه ازاي؟! بس لو فعلًا حبيته يا ترى هو بيحس نفس الاحساس معايا؟!!
تاني يوم خرجت عادي زي كل يوم نروح الشغل سوا، بفتح الباب شفته حاضن بنت معاها شنطة سفر وبيقولها وحشتيني يا حبيبتي أوي طب هو مرتبط؟!! طب ليه علقني بيه دخلت وأنا بعيط مرضيتش أروح الشغل، خدت أجازة، أسبوع منقطعة عنه معرفش حاجه عنه، مش بخرج ومش بفتح البلكونة أصلًا، في يوم الباب خبّط بفتح لقيت عبدالرحمن تلقائي لقيتني بصرخ وحضنته وقعدت أعيط وحشني أوي خرج أحمد على صوت الصرخة لأنها كانت عالية الصراحة لقيته بيبصلي مفهمتش نظراته عتاب أو حب أو ندم نظرات مختلطة خلصت عياط وبعدين عبدالرحمن التفت على صوت أحمد وهو بيقول أهلًا أتشرف بحضرتك؟
= عبدالرحمن، بس مين حضرتك؟
- أحمد سكنت في نفس اليوم اللي انتَ سافرت فيه تشرفت بيك
= زادني الشرف، عن إذنك
- اتفضل
دخلت وأنا باصة لأحمد لقيت عبدالرحمن بيقولي= طبعًا أنا عارف أن انتِ اللي قلتيله ولاحظت نظرتك أو حسيت بقلبك ومتنكريش لأني عبدالرحمن ها واخدة بالك، توأمك
- ارتاح انتَ لسه راجع من السفر هحكيلك بعدين
= اللي تشوفيه
خرجت لأني كنت مخنوقة ومحتاجة أخرج، لبست دريس أبيض وعليه طرحة سودا، فضلت ماشية كتير مش عارفة راحة فين، حاسة إنّي تايهة أوي، بسأل نفسي هو بصلي كدَ ليه طالما بيحب غيري، قررت إن لازم ألاقي إجابة بس مش عايزة أكلمه تاني، أنا عايزة أعيط محتاجة حضن عبدالرحمن أوي، روحت البيت
= خرجتِ ليه من غير ما تقوليلي حُلم؟! انتِ بتعيطي ليه؟
رميت نفسي في حضنه من غير أي كلمة عيطت بس مش عارفة بعيط ليه بس كنت مخنوقة ومحتاجة الحضن ده، فضلت حوالي ساعة بعيط وهو حاضني وماسك فيا أوي كأني ههرب منه، عبدالرحمن بيعرف يحتويني إزاي، أنا بحبه
= خلصتِ؟
- أيوة
= تحكي مالك؟!
- مش قادرة
= وقت ماتحسي أنك عايزة، أنا موجود
- يديمك ليا
= ويديمك، تحبي نخرج؟
- لا عايزة أنام
باس راسي وقالي= تصبحي على خير يا عيوني
اكتفيت بالابتسام ودخلت غيرت ورميت نفسي عالسرير،
عدى أسبوع وأنا بتجنب الكلام مع أحمد، وهو وعبدالرحمن اتصاحبوا أوي، في يوم لقيت عبدالرحمن جاي بيقولي
= حبيبتي كبرت أوي
- عبدالرحمن مالك؟
= فيه عريس متقدملك يا نور عيني، فرحان ليكِ
- مش موافقة
= اقعدي معاه بس وبعد كدا قرري
- بس..
= عشاني!
- حاضر، جاي امتى؟
= النهاردة الساعة 6
- تمام
عدا الوقت بسرعة وجت الساعة 6، الباب خبّط وعبدالرحمن فتح وبعدها نده عليا، كنت لبست دريس بلون السما وطرحة بيضا، دخلت وأنا باصة للأرض وسمعت عبدالرحمن بيقول هسيبكوا لوحدكوا شوية، فضلت باصة للأرض أنا عايزة أحمد، مش عايزة ده أنا بحبه..
= هتفضلي باصة في الأرض كدَ كتير, هنشتري زيها في بيتنا على فكرة.
- أحمد؟!
= كنتِ مستنية حد غيري
- انتَ بتعمل ايه هنا؟ وفين العريس؟
= أنا العريس
- بس انت قلتلها بحبك؟! وحضنتها مين دي؟
= شذى أختي انتِ مستنيتيش تفهمي أنا بحبك انتِ
- جاي ليه
=عشان كتب الكتاب بكرة
- أنا موافقتش على فكرة!
= تقدري تعترضي!!
- لا
_ أخيرًا هتتجوزي وأرتاح منك
= هريحك منها أهو
_تسلم يا أخويا
- ايه دا انتوا اتفقتوا عليا من أولها؟!
= أحمد كتب الكتاب بكرة
_ومستعجل ليه؟!
= معلش هي موافقة وأنا موافق يبقى مفيش مشكلة
_ تمام ان شاء الله
جه تاني يوم والمأذون وصل وكنت لابسة دريس كان هو جابه لونه هاڤان وطرحة نفس اللون وخرجت
*"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"*

لقيته جري عليا حضنّي ولف بيا وقال
=استنيت الجملة دي كتير أوي، مبارك وجودك فيحياتي، مبارك عليا إنتِ
اكتفيت بالابتسام وضمه.
= وبعدين يا ماما؟!
- بس يا قلب ماما جبت بعدها أحلى ليل في الدنيا كلها
_ وأنا عندي أحلى حُلم في الدنيا كلها
= بابي
_ قلبه وحشتيني يا ليلتي
- وأنا انا فين من الحضن دا يا سي أحمد؟!
= ليكِ حضن لوحدك يا قلب أحمد
- بحبك
= وأنا كمان أوي

*ريحان أشرف"حُلم"*
#حواديت_أحمد_وحُلم.

حواديت أحمد وحُلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن