حواديت أحمد وحُلم

وجودك جنة تمنيتها

- طب جربي تقعدي معاه، ممكن توافقي عليه يا بنتي متتعبينيش.

= لو آخر واحد في الكوكب مش هوافق عليه.
____________________
أعرفكم بنفسي أنا حُلم 23سنة، متخرجة من كلية فنون جميلة من الإسكندرية، شغالة في معرض صغير للرسم، عايشة مع ماما لوحدنا بعد ما بابا اتوفى، ومليش صحاب غير ميساء زميلتي في المعرض.
_________________
- بقولك يا ميساء مش بحبه حتى إنتِ كمان مش فاهماني؟!
= طب ما تجربي تسمعي كلام أمك، ممكن ترتاحي فعلًا.
-أووووف بقا خلاص يا ميساء هلاقيها من ماما ولا منك يلا نكمل شغل.
خلصت شغل على الساعة 6 كدا، رحت قعدت على البحر شوية وكنت مركزة مع الأمواج وشكل البحر، وفجأة سمعت صوت قلبي دق لما سمعه بس ملتفتش لأني عارفة صوته..
- أحمد: ممكن أعرف مش بتوافقي عليا ليه وأنتِ عارفة إن أنا بحبك؟!
= حُلم: دي حاجة تخصني.
- أحمد: تخصك عارف، بس دي المرة السابعة اللي أتقدم فيها وترفضيني!!
= حُلم: ايه زهقت بسرعة كدا!!!
-أحمد: لا ياستي مزهقتش وعمري ما أزهق، وقلتلك لو طولت أتقدم 100مرة مش هزهق بس أنا مش لاقي سبب لرفضك.
= حُلم: ولو كنت آخر شخص في العالم عمري ما هوافق عليك، سلام.
________________
طبعًا بتسألوا أنا ليه بعامله كدا وليه مش موافقة عليه، رغم إن أنا بحبه أيوة يا جماعة بحبه مستغربين ليه أنا هقولكم؛ عشان أنا عندي فوبيا من العلاقات، بخاف من أي علاقة جديدة، سواء حب أو صداقة فما بالكم بالجواز،!، يعني هكمل حياتي معاه وهو ممكن مش هيستحمل خوفي دا
____________________
روحت البيت الساعة 8 ونص
-ست الكل عاملة ايه ليكِ وحشة والله.
= اتأخرتِ ليه يا حُلم؟!
- كنت قاعدة على البحر يا ماما الله مقعدش كمان!!
- لا اقعدي، يلا روحي غيري على ما أحط الأكل.
= حاضر يا ماما يا قمر إنتِ.
كلنا وقمت نضفت مكان أكلنا عشان ماما متنفخنيش، ودخلت أوضتي مسكت النوت بتاعتي وكتبت فيها، "وحكم عليَّ قلبك أن أقع أسيرة عشقه" وقفلت النوت ونمت،
صحيت تاني يوم على صوت ماما وهي بتقولي قومي هتتأخري صحيت صليت ولبست فستان لاڤندر وخمار أبيض ومشيت على المعرض عشان ميساء متنفخنيش..
- ما بدري يا ست هانم.
= معلش يا سمسم بقا مش أول مرة يعني.
- ضحكت وقالتلي فدي معاكِ حق يلا على الشغل ياختي.
خلصت شغل الساعة 6 رحت البحر تاني مكاني المفضل، كان معايا سكيتش رسم كبير، كنت برسم فيه تلقائي لقيتني بفكر فيه وبرسمه، ضحكته، عيونه، جماله، شعره، قميصه الأسود، أد إيه قادر يغرقني فيه بكل تفاصيله،وفجأة لقيت الورقة بتتسحب وصوت بيقول
- طب ما الجميل واقع أهو ومحدش سمَّى عليه.
= أحمد؟ أنت بتعمل ايه هنا وهات الورقة دي!.
- خايفة من ايه؟
= هه
- احكي أنا عارف إنك بتحبيني وإنتِ عارفة إن أنا بحبك، إيه مانعك بقا أكيد خايفة من حاجة ايه هي احكيلي.
= خايفة، خايفة تمل مني.
- حد بيمل من روحه.
= هتقدر تطمني؟
- كل ثانية هقولك أنا جنبك سواء كلام أو أفعال.
= هتحتويني؟
- هحتويكِ بقلبي والله.
= هتجيبلي ورد؟
- الورد للورد يا حُلم
= ...
- ها موافقة؟!
= كان وجودك أجمل حاجة هربت إليها للإطمئنان
- داحنا كدا نكتب الكتاب النهاردة
= ايه داااا
*بعد أسبوعين*
صوت المأذون وهو بيقول"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
لقيت أحمد بيقرب، ايه دا بيقرب ليه دا، هوب طاخ لقيتني في حضنه أد إيه حضنه دافي
- ها كنتِ بتقوليلي إيه بقا واحنا قاعدين على البحر؟
= بقول ايه فايه!
- كنتِ بتقولي حاجة عن لو اتقدملي كدا.
= آه كنت بقولك لو اتقدملي 100واحد مش هوافق غير عليك.
- بحبك يا حُلمي كنتِ أجمل حُلم حلمته في حياتي
= لقد أحببتك فوق حب المحبين حبًا.

*ريحان أشرف "حُلم"*
#حواديت_أحمد_وحُلم.