من ترك شيئًا لله عوضه خيرًا

11 1 0
                                    


-أحمد
عيونه
-إحنا مينفعش نتكلم تاني
اممم وايه كمان؟
-مش بهزر
اعتدل في جلوسه ونظر لها حتى أردفت قائلة-كلامنا دا حرام، مفيش بينا حاجه رسمية عشان أقولك بحبك أو غيره مينفعش لا نتكلم ولا أسلم عليك ولا أي حاجه مينفعش أقولك كل الكلام دا
قصدك ايه يا حُلم؟
-قصدي اللي أنت فهمته أنا مش هقولك كدا كتير بيت بابا مفتوح يا أحمد لو أنت شاريني وعايزني بجد هتيجي وتبقى بينا علاقة رسمية احنا كدا بنغضب ربنا ولا أنت كل اللي تعرفه عن الإسلام الصلاة بس؟
يعني ايه؟
-يعني اللي أنت فهمته بيت بابا مفتوح وقت ما تجهز تعالى واطلبني منك يا ابن الحلال
إنتِ كدا مرتاحه؟
-آه، طالما مش هغضب ربنا يبقى مرتاحه جدًا، عن إذنك
-عدت سنه كاملة من غير ما أشوفه يا رهف
أجابتها رهف بنبرة تطمئنها
أحمد راجل ويعتمد عليه وشاريكي ومتقلقيش هيجيلك بس اصبري شوية لأنه لسه بيدرس
-بس شقته جاهزة وشغله مفيش أحسن منه بابا مش هيطلب شهادته بابا هيطلب راجل يعتمد عليه
هييجي متقلقيش، همشي أنا عشان عبدالرحمن بيرن
-سلميلي عليه، سلام
ذهبت لغرفتي وظللت أفكر به حتى هزمني النوم، استيقظت في الساعة الثانية صباحًا، ذهبت للوضوء وصليت القيام،
وأنا أدعي الله به أن يجلعه لي انتظرت حتى سمعت أذان الفجر غلبني النعاس  استيقظت ليخبرني أبي أن هناك دخلت أوضتي نمت شوية وصحيت الساعه 2 اتوضيت وصليت القيام وأنا بدعي كتير أن أحمد يبقى من نصيبي واستنيت الفجر أذن صليته ونمت صحيت تاني يوم لقيت بابا بيقولي ان في عريس جاي النهاردة
-لازم أقابله يا بابا؟
=آه يا حُلم اجهزي هيكون هنا الساعه 7يابنتي
-اللي تشوفه
دخلت اوضتي وأنا بدعي ربنا بأحمد أنا عايزاه مش عايزة غيره
جت الساعه 7كنت لابسه دريس أسود وهيلز أسود وطرحه حمراء
:تعالي يا حُلم، انا هسيبكم تتكلموا شوية
دخلت وأنا باصة فالأرض
=امم حلوة السجادة نبقى نشتري زيها في بيتنا؟
رفعت وشي بسرعه لما سمعت صوته-أحمد؟ أنت جيت!!
=كنتِ مستنية حد غيري ولا إيه؟
-كنت فين بقالك سنة غايب؟
=وحشتك؟
-أحمد!!
=خلاص والله، كنت بتعب لأجل عيونك
-يعني ايه؟
=يعني لما قلتيلي كل دا عرفت أنك كنتِ صح وأنه مينفعش وطالما أنا شاريكي مدخلش البيت من بابه ليه؟
أنا تعبت عشان أوصلك يا حُلم تعبت عشان عيونك وعشان تكوني مراتي اشتغلت في مكانين يعتبر مكنتش بنام جمعت فلوس شبكتك وجيتلك جيت لأبوكي وطالبك ومستني ردّك ويا فرحة قلبي لو وافقتي يا حُلمي
دخلت أوضتي وبدأت أضحك واعيط بشكل هيستيري معرفش مالي كل اللي أعرفه أنه حارب عشاني وعشان مضعش من ايده بابا دخلّي وسألني بلّغته بموافقتي، وفي خلال يومين كان أحمد مع بابا بيقرأوا الفاتحه وبابا قالي أنه عايز يكتب الكتاب على طول عشان نبقى على راحتنا وبما أن بابا عارفه من واحنا صغيرين فمعندوش مشكله
=ايه رأيك يابنتي؟
-اللي تشوفه يا بابا
=موافقه؟
-...
=على بركة الله، السكوت علامة الرضا
اتفقوا على كتب الكتاب وأنا مش مركزة معاهم أصلًا وبكلم نفسي
"ياقلبي اللي طاير فالسماء والله هبقى على إسمه أخيرًا"
الساعه 12بليل لقيت مسدج مبعوته على موبايلي فتحتها لقيته أحمد
=كلها ساعات يا أميرتي وتبقي ملكي وعلى إسمي.. تصبحي في حضني
هو مصمم يدوبني فيه أكتر مانا دايبة طب ولا ايه؟!
جه معاد كتب الكتاب كنت لابسه دريس أبيض وطرحه بيضاء وتاج صغير كدا هو صمم إني ألبسه عشان هبقى أميرته كنت فرحانه وحقيقي الفرحة باينة على وشي والكل شايفها وقلبي طاير أصلًا
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
لقيته قام سجد لربنا وبيقول=شكرًا يارب إتجوزتها بقت بتاعتي
-يا فرحة قلبي بيك وبرجوعك ليا والله
=كان لازم أرجع، بقيتي مراتي وهحب فيكي براحتي خلاص
ضحكت-على أساس كنت هبقى لغيرك؟
=كنت خايف خايف ييجي غيري وياخدك منّي، إنتِ ليا إنتِ حُلمي ومينفعش تكوني حُلم غيري بس خلاص بقيتي على إسمي النهاردة
حضني =بحبك يا حُلم بحبك أوي
-بحبك يا قلبها والله، كلهم يا سيدي معجبين إلّا أنا مغرمـة

"كأن وجودك بمثابة إعتذار جميل من الحياة على كل ما فيها من قبح"
*كَـ/ريحان أشرف"حُلم"*
#حواديت_أحمد_وحُلم.

حواديت أحمد وحُلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن