°•ليست صدفة إنها عهدا •°

26 5 26
                                    

ليست صدفة✨

من حافله الى اخرى اقضي وقتي طوال اليوم هكذا للوصول الى مكان العمل حيث انني ما زلت عامل جديد في شركه الاتصال والمعلوميات اتعرف على زملائي وطريقة  العمل لكي اكتسب مناعة قويه تهاجم الخجل في كل مرة. كان كل يوم كاليوم الثاني في الصباح مع إشراقة   الشمس وبكل تحفيز في الحافلة الى العمل وفي الليل على ضوء القمر ومنهك بالتعب الى البيت وكأن تلك الحافلة تحمل مسار حياتي. كما أن لكل واحد يقتنها اليه وجهه محدده. وفي يوم وانا مسرع للعمل لافتة انتباهي أنتى جالس بجانبي حامله كتاب وتقرا بشغف ذهبت عيوني الى الكتاب لتخطف نظراتي جمله منه  "لا حياة بدون حبيب" لم تخلق الجملة في مشاعر مساحة بل ضلت  تحوم في دماغي،  انتهى اليوم وها انا في بيتي منهك كالعادة اكملت صلواتي واخذت اقرا الصحف من القران بعدما انتهيت استعمرت تلك الجملة مفكرتي. لماذا لا تكون لنا الحياة بدون حبيب؟ هل سنعطي للأشخاص الذين بدون علاقات عاطفية  اسم الأموات او الأجساد بدون أرواح كانت ليله كلها اسئلة لم افكر في يوم انني سيشغل تفكيري سؤال لماذا لم احب حتى الان؟

حل الصباح كنت قد نمت بدون ان اعلم ، غفيت وسط اسئلتي وقررت أنني أخذ أسم الكتاب من تلك الفتاة اليوم وانا في الحافلة أبحث عنها حتى أوقفت الحافلة و اتت انتى من الباب الخلفي وقعدت بجانبي مره ثانيه طبعا  لم يكن مقعد فارغ الا هذا ليس حبا في..

اخرجت كتابها العجيب الذي اخذ ليلتي كلها في التفكير في جملة منه وانا متردد للكلام معها وطلب منها اسمه رفعت عيونها التي كانت تضيئ  كالقمر في العتمة و وجها  الذي يشبه قطرات المطر في يوم مشمس ،  وقالت أيمكنني اخذ قلما منك قد قرات جمله أحببتها وأريد الاحتفاظ بها ، رفعت براسي لأقول نعم نعم بالتأكيد .قدمت لها قلمي المنهك بين يديها الناعمتين لم أعلم ما الذي أصابني ولكن قد اوقفت  الحافلة واستيقظت من غيبوبتي  ونسيت القلم بين يديها بل تعمدت النسيان لأنظر مره ثاني الى شفتيها وهي تتحرك للكلام معي.

مر اليوم وانا افكر في نفس الفتاة  لا اعلم لماذا ،كيف ، ومتى، ولكن  احسست بشيء غريب اصابني من النظرة الاولى وسط عيونها.

حل الصباح ورجعت الى الحافلة متحمس وانا غارقه وسط عطري وانا الرجل الذي كنت لا احب العطور، كما انني كويت ثيابي وانا الذي كنت اغيرهم واتركهم في الارض حتى يحل الصباح لألبسهم مره أخرى.

 ما هذا التغيير يا رجل فجأة.

اصبحت تلك الفتاة هي ضوء قلبي اعلم انني تسرعت في قول هذه الجملة ولكن لا أعلم كيف ولا متى ولكن أحببت وأريد ان أخبرها بذلك قبل فوات الأوان .

ركبت الحافلة انتظر وصولها ها هي قد اتت ولكن هذه المرة كانت أماكن أخرى فارغه للجلوس ،  تغيرت ملامحي  فجأة  عندما غيرت مكانها بجانبي بعد يومين من اجازتي  التي لم انظر في عيونها احسست انها سنوات مرت من حياتي من دونها. اعلم انني ابالغ ولكن هذا ما اشعر به في هذه اللحظة.

و قررت الاعتراف لها بما اشعر به لارتاح من كثره التفكير في رده فعلها وهل لديها شخص اخر يسكن قلبها ..

ها قد جاءت ومن حسن حظي اليوم لم يكن مكان فارغ للجلوس الا في جانبي  (طبعا انا الذي تركته فارغ )   مرحبا كيف حالك .

 انا بخير وانت .

 وانا ايضا  ،لقد نسيت قلمك معي وليله البارحة لم اعرف الوصول اليك  جلست بعيدة  على مقعدك   وحتى رقم  هاتفك لم يكن معي.

انا اعلم ولكن لا داعي لاسترجاعه لي اتركيه معكِ .

لا لا شكرا لك .

كانت كلماتها سحر بالنسبة لي. و حتى تحرك لساني بكلمه  فجأة اصبحت احبك من النظرة الاولى التي طلبت ذلك القلم مني وكأنك طلبتي قلبي.

 الوجه الابيض البراق أصبح أحمر من كثرت  الخجل والصدمة .

وانا اكرر والله لم أحب أحد  ولا نظرت لأحد مثل ما نظرت اليك ولم يدق قلبي لفتاه غيرك ( كنت مثل مجنون اتكلم دون توقف ولا تفكير ) انه الحب . كان كتابك هذا السبب في خدوعي في دوامه هذا الحب  صحيح انني  تسرعت في هذا  الكلام لكن لم اتسرع  في حبكِ اعلم  اننا لم اتعرف على بعض بما فيه الكفاية ولكن احسست انني اعرفك من سنوات ، كل ما تنتهي رحلتنا في هذه الحافلة  ينحرق قلبي من غياب  نظراتك الجميلة ورائحه عطرك..

بينما انا غارق في التعبير حتى قاطعتني.. لم تكن صدفه انا التي تعمدت  الجلوس بجانبك وانا التي احببتك دون علمك وانا التي فتحت تلك الصفحة وتعمدت اخذ القلم منك و تركه معي .. ، احببتك قبل ان تعرفني و اقسمت على نفسي ان اجعلك مجنون حبي .

❤️❤️❤️ °°

🎉 لقد انتهيت من قراءة ليست صدفة .. 🎉
ليست صدفة .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن