الجزء الثالث

445 15 0
                                    

الملابس الغريبة بالقرب منه، كانوا يتهامسون معًا في حماس فاستشاط غضبا عندما وجد أن البعض منهم ليسوا شبابًا على الإطلاق.. بل إن أحدهما يبدو أكبر منه سنا.. ويرتدي عباءة خضراء زمردية كيف يمكنه ذلك ثم خطر بباله أنهم ربما كانوا إحدى فرق الأكروبات السخيفة التي تجمع التبرعات من أجل شيء ما.. وتحرك المرور.. وبعد دقائق، وصل إلى موقف السيارات الخاص بشركته، وبدأ يفكر مرة أخرى في النسيج. في مكتبه بالدور التاسع، جلس السيد (درسلى) وقد أدار ظهره للنافذة كما يفعل عادة حتى لا يشغله شيء عن عمله ولذلك لم ير هذه الأسراب من البوم التى تسبح في الفضاء وسط ضوء النهار.. حتى جذبت أنظار المارة في الطريق، وأخذوا يشيرون ويحدقون إليها في دهشة، بينما البومة تلو الأخرى تطير بسرعة عابرة فوق رءوسهم.. هذه الطيور لا تطير إلا في الليل، حتى إن بعضهم لم يرها من قبل

وهكذا قضى السيد (درسلي) يوما مثاليا في العمل خاليا من البوم.. زعق في خمسة أشخاص مختلفين، وقام بعدد من الاتصالات المهمة التي صرخ فيها أكثر. وكان مزاجه معتدلاً حتى موعد الغداء. وعندما شعر بحاجته إلى أن يحرك ساقيه قرر السير حتى المخبز المواجه للشركة ليشترى بعض الفطائر كان قد نسى كل شيء عن مرتدى العباءات حتى رأى جماعة منهم فنظر إليهم بغضب وهو يمر بهم.. لم يعرف لماذا ولكنهم أشعروه بالانزعاج. كما أنه لم ير أى علب لجمع التبرعات بالقرب منهم كانوا يتهامسون باهتمام... وفي أثناء عودته حاملا طعامه.. ترامى إلى سمعه بعض كلمات من حديثهم «نعم.. لقد سمعت بذلك أسرة (بوتر).

فعلا.. إنه ابنهما (هاری) تجمد في مكانه.. اجتاحته موجة من الرعب ونظر إلى المتهامسين وكأنه يريد الحديث معهم.. ثم تراجع عن ذلك اندفع عائدا عبر الطريق وأسرع إلى مكتبه.. طلب من السكرتيرة عدم إزعاجه.. وأمسك التليفون وأدار رقم بيته.. ثم توقف... وأعاد السماعة إلى

 هاري بوتر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن