الجزء الثاني

16 1 0
                                    

[ حارب لأجل أحلامك و لو لم يحارب معك أحد ]

دازت نص ساعة تا كان كولشي راكبين فالطيارة ، مضيفات الطيران غا كاينتاقلو من راكب لآخر كايلبيو طلباتهم واحتياجاتهم ،ومجموعين فديك الطيارة الناس من مختلف الأعمار والبلدان ، ها لي مغربي ها لي نصراني .. ها الشارف ها الصغير ، ريناد كانت جالسة مرتاحة كرسيها جاي جنب الشرجم ، كاتتأمل فالسماء وإبداع الخالق فيها ، جالسين فجنبها مرأة فمقتبل العمر ودري فالعشرينات لي كان مراد .. تنهدات براحة وغمضات عينيها دايرة الكيت ديالها كاتتمزك .. أما سيهم رعد كان جالس على الشوك ، كرسيه جا فالوسط ما بين واحد المراة فحظنها درية رضيعة غا كاتبكي على جيهتو اليمنية .. وعلى يسارو كاينة واحد البنت مراهقة خاشية راسها فالتلفون وكل مرة تضحك على إثر شي ميساج .. يدور يدور و يسوط بخنقة ويتنهد .. كايشوف فمرااد فين جا وشحال حسدو فهاد اللحظة على ديك البلاصة الهادئة ..

تسمع صوت البيلوط وهو تايهضر فالميكرو ، أنهم غايقلعو دابا وخصهم يطفيو التلفونات ويركبو أحزمة الأمان .. وداكشي لي دارو جميع الركاب منهم ريناد لي حيدات الكيت وطفات التلفون ، بدات الطيارة كاتقلع .. تسمع صوت غوات انثووي كلشي ضار لديك المراهقة لي حدا رعد .. كاتغوت وتعض ليه فعضلة يديه ، هو سااكت ومتتحممل ، كايشوف فمراد كايخرا عليه بالضحك ، كايكالمي راسو باش ما يتعصبش وكايفكر راسو انها مزال صغيررة وما يديش عليها .. مع الطياارة كاتطلع كتر مع ديك البنت كاتزيد تعض فدراع رعد ، باغي يدفعها عليه ولكن كولشي كايشوف فيه ماباغيش يبان عنيف اما هاد الساعة ما كاينة عنيفة قدها كمشاات ليه يدو من كترة العضان ، هو تززير دبصح ما قادرش يصبر .. تا الهضرة ما يقدش يهضر حيت ممكن شي واحد يتعرف على صوتو ويصدق فمونتيف اخور ، ما طلقات منو تا غفر ليه الله الذنوب ، بدا كايمااصيي يدو غا بالشوية وكايغوت دااخليا ..

بقا كايدور عينيه على المسافرين لي مقابلين معاه .. تا طاحو عينيه على ريناد ، لي كاتتأمل فالسما من الشرجم و ما جايبة للدنيا خبار .. عينيها فيهم لمعة فشكل للحظة بانو ليه بحال الدموع مجمعين فيهوم ، بقا كايشوف فيها كايسكانيها من راسها لرجليها ، حاجة عادية اي واحد شاف بنت زوينة كايعبرها وكالعادة حيد عينيه عليها ما عاودش رجعهم ، يالاه مشا ليه شوية الحريق د يدوو .. سمع غوات عاوتاني تقلب طافج لديك البنت فجنبو لا تكون عاضاه من ودنو هاد المرة ، تنهد براحة فاش شافها غارقة فنعاسها .. ولكن مازال كايتسمع ليه الغوات ، عاد ستوعب انو هاداك غوات دالرضيعة لي حداه ، سااط بالجهدد على هاد الحالة لي ولا فيها ، ديك المراة كاتهزها بيد واليد لوخرا كاتقلب بيها فصاكها ، تقلبات عندوو وابتاسمات ..

المراة : عافاك ممكن تشد ليا البنت علاما نجبد البيبيرون ديالها ..

ما تسناتوش يجاوبهاا وحطاتها ليه فيديه ، كانت غاتفلت ليه وتطيح الساعة شدها فآخر لحظة .. ما عارف تا كيفاش يشدها نيشان اش قربو لشي دراري صغار هو ، تكاها على صدرو وبدا كايدوز يدو بالشوية على ضهرها تا سكتات ، هوو ستحلا ديك الوضعية وعجباتو .. كايتخيل راسو بحال ايلا هاز بنتو ، يالاه بدات كاتترسم ابتسامة اخيرا على شفايفو من تحت ديك الكمامة .. تا تمحات بسبباب ديك الرضيعة لي تقيات عليه ، تصدم ما عارف اش يدير ،  ضارت عندو المراة وخدات البنت عندها .. بدات كاتتأسف منو وجبدات لانجيت باغة تمسح ليه ، هو كتافا بانه خداه من يدها وحيد السمطة وناض من تم معصب ، ديجا كانت الطيارة مرصية فالسما .. مشا للطواليط وحيد ديك الكماامة كايتنفس مزيان ، فزك داك لانجيت كتر وبدا كايمسح تريكو ديالو وملامحو عايفين من الريحة لي كاتعطي منوو .. بريستيجو كلو ضاع فهاد الطيارة ، تنهد وخدا نفس عمييق ..

نحو الحلم [ قصة قصيرة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن