الجزء السابع

13 1 0
                                    

[ حارب لأجل أحلامك و لو لم يحارب معك أحد ]

رعد ( شاف فيها بنص عينو مبتاسم ) : ما طلعتيش ساهلة العفريتة ! عندك رجلين شاكيرا بمهارات أوناحي ..

ريناد ( ضحكات بخفة ما عرفاتو كايعيب فيها و لا يشكر ) : و شنو يسحاب ليك ؟! را معاك لعابة محترفة لا يقولك راسك تحكرني !

رعد : هو الصراحة حكرتك فاللول و لكن ما عليكش بينتي ليا بلي راك بروفيسيونال .. ( حدها بتاسمات ما جاوباتوش ) احم نسولك؟

ريناد : هممم .. سول ..

رعد : شكون علمك تلعبي كورة ؟

ريناد حسات بلسانها تسرط و الهوا تحبس فريتها ، بين لحظة و أخرى كاع ذكرياتها الزوينين لي صنعاتهم مع رعد دابا تبخرو و جاو بلاصتهم ذكريات خرا ! .. ذكريات بطابع الحزن و البكا ، منظرها و هي مراهقة كاتبكي بحرقة و تغوت و ماماها مصدومة جامدة حداها كتاسح عقلها ، ذاكرتها حيات بزاف د الذكريات لي ريناد غرقات راسها أطبة نفسيين و دوايات و السخط الكحل باش تنساهم .. بلا سابق إنذار حسات بدمعة متمردة هازة حزن ذكريات الماضي هابطة على خدها شاقة طريقها عليه كيما شقوه خواتاتها قبلها لنفس السبب .. هزات يدها لي كاتترعد مسحاتها كيما كاتدير كل مرة كاتتفكر لي عاشتو فديك الفترة .. حسات بطاقتها مشات و فشلات باغية غير تنعس و تهرب راسها من أرض الواقع باش تتفادا مرارة الذكريات لي كاينهشو عقلها .. رعد ستغرب من تصرفها و خصوصا أنه قشع دمعتها ، وقف تاهوا تابعها بخطوات مزروبة عكسها هي لي كاتمشي بشوية بزز رجليها هازينها .. شدها من كتفها و ضورها عندو يالاه كانت باغية تدوي حبسها بضمو ليها خاشيها فصدرو مزير عليها ..

ما عارفهاش علاش كاتبكي و علاش تقلبات هكا ،  ولكن متأكد أنو سؤالو كان السبب فحالتها هادي .. ما عارفش أشمن ذكرى خايبة فكرها فيها بهضرتو ، ما باغيش يزيد يهضر لا يكمل عليها .. لذلك ختار بديل الكلام و أفضل حاجة ممكن تديرها لبنادم تايبكي هو تعنقو .. زاد زير عليها باغيها تحس و توعا بداكشي لي كايوصل ليها من خلال هاد العناق .. و تاهيا كانت محتاجة ليه ، هزات يديها محاوكة خصرو بالجهد متشبثة بيه كأنو أملها الوحيد للنجاة .. ما كرهاتش تغيب فهاد اللحظة باش تقدر تهرب من الذكريات لي تابعينها بالمواس باغيين يقطعو ما تبقى من سعادتها و شغفها .. حسات بيدو كاتدوز على ظهرها طلوع و هبوط بحنان ، و مرة مرة كايبوس ليها شعرها .. هاد الحركات بالضبط زادو داوها لذكريات آخرين .. ذكريات لي واخا تهرب منهم عمرها كامل قلبها أيبقا معلق تما فيهم ، بالزوينين و بالخايبين منهم حيت بجوج جمعهم شخص كان ساوي ليها الدنيا و ما فيها .. ما حساتش براسها تا لقات أنها فزكات التريكو ديالو بالدموع لي ما حتاجوش ياخذو منها إذن باش ينزلو ، بطبعهم متمردين كاينزلو فالوقت لي كايبغي بنادم يقوي راسو و يجمع شتات روحو المكسورة .. باش يهدمو ليه كل ما بنا فليالي غير معدودة .. سمعات صوتو التقيل كايهمس ليها فودنها باعث فداخلها شعور الأمان و الاطمئنان لي سنين ما قدر شي حد يخليها تحس بيه ..

رعد ( كايهمس فودنيها بشوية ) : كولشي غايكون مزيان ! .. شوية دالصبر و كولشي غايتقاد ، ربي كبير أ ريناد ..

هضرتو رغم بساطتها كانت بلسم على جروح ريناد و أحزانها ، بعدات عليه بالشوية كاتمسح فدموعها لي فزكو وجهها كامل ، و رعد كايشوف يعينين عامرين قلق عليها .. فرق بين شفايفو باغي يدوي ولكن تراجع فاش لقا راسو ما عندو تا هضرة وحدة مقادة يواسيها بيها .. تنهد بخنقة ما حاملش الموقف لي تحط فيه أو بالأصح ما حاملهاش تبكي و هو يوقف عاجز حداها .. شافت فيها فيه ريناد بعينين ذابلين بعد صراع كبير مع دموعها لي ما باغيينش يحبسو .. سرطات ريقها و معاه تا ما تبقى من دموعها لي باغيين غا السبة باش ينزلو و دوات أخيرا ..

ريناد ( بنبرة ضعيفة ) : رعد عافاك باغية نمشي ننعس ! راك قاد تبقى بوحدك ياك ؟

رعد ( مربع يديه لصدرو و عاقد غوباشتو ) : لا ! ما غاديش تمشي و نتي هكا ! .. دوزي تريحي لهيه حدايا .. ( بغات تهضر قاطعها بنبرة آمرة ) ريناد راني دويت !!

تنهدات مستسلمة حيت ما عندها خاطر تتعاند معاه .. تمات غادة لجيهة البحيرة و ما قالها عقلها غي تحيد سبرديلتها و تطلق شعرها و نقزات فديك البحيرة ، كاتعوم فماءها الصافي فاسحة المجال لدموعها يتخالطو مع قطرات الما لي نازلين بانسيابية على وجهها مرورا بجسمها كامل .. بقا رعد كايشوف فيها كيفاش كاتغطس تا لآخر نقطة فديك البحيرة و تطلع تاني ، تنهد و حيد تيشرت ديالو و سبرديلتو غاطس تاهوا كايعوم جيهتها .. هي غير شافتو بغات تبعد منو مزال ما مستعداش تهضر معاه والا تشوف فيه مزال باغية ترتاح و تصفي ذهنها من كاع الذكريات لي كاينهشو ذاكرتها .. و لكن رعد كان ليه رأي آخر ، شدها من خصرها ملصقها معاه كايشوف فيها و هي فازكة و شفايفها كايترعدو بالبرد .. طلع يدو بشوية لوجهها ماسح الما لي كاسي وجهها و معاه تا دموعها المخلطين معاه .. و حيدو شعرها لي لاصق على عينيها فاسح المجال يتأمل جمالهم .. جرها عندو عنقها برفق كايدوز يدو على شعرها بحنان .. قرب فمو لفروة شعرها و باسها مطول تما و بعد عليها ..

رعد : البرد عليك غاتمرضي يالاه نخرجو ..

ما عانداتش معاه و تمو غاديين كايعومو بجوج خارجين من البحيرة لجيهة العشب ، و ترماو عليه كايردو انفاسهم لي خسروها فالغطس .. رعد مد يدو للتيشرت ديالو و لبسو ، من بعد تكا على الربيع جار ريناد من شعرها و نعسها على صدرو حاكمها بيدو ..هي يالاه باغية تحيد يدو و هي تشوف لون السما لي تحول للون البرتقالي دليل على غروب الشمس .. توسع بؤبؤ عينيها بإعجاب على المنظر د السما من إبداع الخالق و رخات راسها على صدرو كاتسمع لدقاب قلبو المتسارعة .. شافت فيه بشوية لقاتو سارح فيها و هي تتزنك و قلبات وجهة عينيها للسما .. بقاو مدة قصيرة هكاك تا سمعات صوتو ناطق بالسؤال لي ما مستعداش نهائيا لا تسمعو لا تجاوب عليه ..

رعد ( بنبرة هادئة ) : واش سؤالي قبيلة فكرك فشي حد و لا شي حاجة ؟!

ريناد ( بقات ساكتة مدة عاد دوات بنفس نبرتو ) : اه فكرني فشخص ..

رعد : إيلا ما كانش عندك موشكيل ، تقدري تقولي ليا شكون هاد بنادم ؟

ريناد ( خرجات من فمها تنهيدة من الأعماق ) : خويا .. خويا الكبير الله يرحمو ...

هو عاد فهم البلان و فهم سبب بكائها ، ندم علاش سولها كاع و علاش فكرها .. عارف شعورها مزيان و باش كاتحس حيت تاهوا جرب نفس الشعور مع باباه .. ما لقا باش يجاوبها و لا أش يقوليها ، و لكن فاجئاتو بهضرتها كيما كاتدير ديما .. حدو رخف على يدها حيت كان مزير عليها و عاطي ليها المجال تهضر بأريحية و هو غير كايسمع ..

نحو الحلم [ قصة قصيرة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن