الفصل 1 | لؤلؤتي

469 24 8
                                    

كان يوم ممطر يعم فيه الهدوء في الارجاء كان يوم لتختلي بنفسك جيداً بعيداً عن قرف العالم الخارجي و ازعاج أحد لك بالاخص عندما تكون كل ايامك صاخبة يوم مثل هذا سيكون هدية من الرب لك ، بالاخص لشخص منهك بالمهام و الاعمال اللعينة طوال الوقت مثل إيلدا .

في هذه الأحيان كانت إيلدا تاخذ حمامها الصباحي وهي اليوم بكامل طاقتها لان اليوم هو يومها لكي تأخذ نفساً من ضغط عملها المنهك ، لم يكن لديها يوم اجازة او يوم من دوم اعمال او صفقات لعينة ولكن كل هذا بفضل حارسها المخلص كارلوس اذ توكل باخذ المهام بعد كل شيء هو كان اكثر شخص كفؤ تثق به إيلدا  لذكائه الذي يبهرها دوماً بحسن اختيارها له

لقد اخذ كارلوس المهام جميعهاً اليوم لانه كان يريد ان تنعم سيدته بيوم ممطر هادء كان يعرف جيداً أن إيلدا تعشق المطر و تُحِب دوماً أن تبقى لوحدها في منزلها المنفرد قرب الغابة لتجلس مع نفسها وتنزع شخصية تلك الأمرآة القاسية وشديدة البرودة و الصارمة في اعمالها جداً وليس هناك داعٍ لأوضح لكم الاعمال التي تقوم بها أبنة اقوى زعماء المافيا و هرم ال مارولا الذي حتى والدها الزعيم لا يخطي خطوة الا بأخذ مشورة إيلدا فكانت ذات ذكاء باهر حتى لزعيم ال مارولا لقد كانوا يلقبونها بالداهية العظمى لا يوجد شيء غريب فهي الزعيمة القادمة لال مارولا نعم الزعيمة القادمة من قوانين ال مارولا الزعامة تسلم للادهى و الاقوى و ذو الحضور المهيب وكانت إيلدا تملك كل هذهِ الصفات و كُل ال مارولا يكنون لها التقدير و يعتبرونها قدوة لهم .

خرجت إيلدا من الحمام ترتدي روب الحمام و كانت تلف رأسها بالمنشفة ذهبت لتجلس امام المرآة لتجفف شعرها  البني الطويل ، تباً لقد كانت مثالية بشكل مبهر للعين و العقل بحق خالق السماء هل يوجد أنسان مثلها بكل هذه المميزات و الامكانية ؟

فهي تجعل كل من ينظر لعيونها يقول انها تضع مسكارا تباً لكم عن أي مسكارا تتحدثون هي لا تُحِبها حتى .. اووه تلك العنق الطويلة التي تزينها شامتان مصطفات بجانب بعض كانهما علامة لعضة مصاص دماء كانت جميلة جداً لا استطيع الوصف كم هي مُبهِرة .. لا الوم كُل من يقع في حُبها من المجنون الذي لا يقع في حب تلك اللوحة الفنية المرسومة باتقان .

لقد جف شعرها تماماً و قامت بوضع قليل من السيروم على شعرها و مشطته وبعد انتهائها ذهبت للمطبخ لتعد لها كوب من القهوة لكي تحتسيه و هي تقرأ ولا ننسى اسطوانة إيلدا المفضلة التي تقوم بتشغيلها في هذا الجو ، جلست تقرأ كتابها المفضل مُندمجة في عالمها الخاص .. من يراها لن يصدق انها نفسُها إيلدا مارولا الداهية العظمى !!! تجلس بهدوء بملامح بريئة بالمعنى الحرفي لقد كانت ملامحها بريئة من يصدق هذا إيلدا الجليدية تبدوا بهذه البرائة !
هذا ما يفعله المطر فقط لإيلدا يجعلها تنتزع كل شيء من على روحها من مشاكل اضطرابات ، قتالات و دماء .

فجأة شاهدت في كامرات المراقبة أن هناك أحد فالخارج .. لقد اقتضبت حاجبيها و سألت في نفسها من هو الملعون الذي يريد أن تنتزع روحه و تلقى فالجحيم من الذي يتجرأ ان يدخل الى منطقتها !

فالحقيقة لا أحد مجنون يقترب من منطقة إيلدا حتى اولاد عمومتها لا يأتون لانهم يخشون سخطها عليهم إذا من هذا عديم العقل الذي أتى لينتزع لها خلوتها مع نفسها ؟؟

ارتدت ملابسها و اخذت مضلتها السوداء وخرجت للخارج لترى رجل ذو هيئة طويلة وبناء جسم عضلي يلبس بدلة سوداء كان يحمل سترته باصابعه الاثنان على متنه ويتجول باريحية وكأنه في بيت اهله !

رفعت إيلدا حاجبها وسارت اليه ليلاحظها ويقف مكانه ليخطف شبح ابتسامة على شفتيه سرعان ما أختفت لتعود ملامحه الجدية على وجهه

تقدمت إيلدا حتى اصبحت امامه و قالت له بحاجب مرفرع من أنت وكيف دخلت الا ارضي هل ضاقت بك الحياة و اتيت لتنتحر و تكون نهايتك على يدي ؟ الا تعلم إن هذه المنطقة لي ولا أحد يجرء و يدخل لها !

رد عليها بنوع من السخرية و البرود .. أتيت لاصطاد

قالت له بسخط هل في عقلك شيء ايها الملعون ؟ تصطاد في ارضي يبدوا فعلاً إن عقلك ليس بمحله ابدأ او انك ضبع منحط اتى ليلقى حتفه في عرين الاسد !

رد عليها باسماً كم انتِ جميلة و انتِ غاضبة و اللعنة

رفعت إيلدا حاجبها وقالت له هل تسخر مني إيها الوغد العاهر تأتي لارضي و تقول أتيت لاصطاد و بعدها تبدأ بالتغزل بي يبدوا انك فاقد لعقلك فعلاً أيها الملعون ..

اووه توقفي عن مدحي هذا يخجلني حقاً

من مدحك أيها العاهر هل وقعت على رأسك اثناء ولادتك ام ماذا ؟؟
سوف اعطيك فرصة ل 5 ثواني فقط أن لم تذهب سافرغ مخزن مسدسي في رأسك اللعين ..

لقد أبتسم لها و قال حسناً حسناً انا ذاهب يا حلوتي ~.

لقد ناداها الوغد بحلوتي !! أقسم انها كادت أن تخلص عليه لو لم يذهب من أمامها بسرعة في ذلك الوقت ..

قال بين انفاسه و هو يبتعد عنها ..

لقد عثرت عليكِ يا لؤلؤتي ...

Snake's danceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن