في يوم السبت ، و في الليل كانت جمانه قاعدة تراجع اختبارها لأن الإختبارات النهائية بدأت..طبعاً بالرغم من انها بمدرسة أهلية و كانوا يحددون لهم الإختبارات الا انها كانت تقرأ من قلب و تظل طول اليوم تقرأ بدون توقف
حمد راح لغرفة جمانه عشان يشوف وين وصلت بمذاكرتها
حمد قال و هو يبتسم: السلام عليكم
جمانه : و عليكم السلام
حمد: جوجو وين وصلتي بالمذاكرة؟
جمانه: والله خلصت بس يبي لي اراجع و بعدها اخلص ان شاء الله
حمد:فيه شيء تبيني اساعدتس فيه؟
جمانه: لا والله يا بعد تسبدي خلصت و فاهمته كله
حمد راح لها و قال : اسمعي ترا انا اعرفتس ما يجيتس النوم اذا جت هالإختبارات ، اذا ما قدرتي تنامين تعالي عندي، طيب؟
جمانه ابتسمت و قالت: ابشر ان شاء الله
حمد: يالله انا بغرفتي اذا بغيتي شيء تعاليني
جمانه: تمام
بعد ما انتهت مراجعة انسدحت على السرير تحاول تنام و هي عارفة و متأكدة ان ما فيه اي امل بالنوم بس كانت تكابر عشان ما تروح لحمد لأنها تحس انها كبرت و عيب تروح له ...
ظلَّت بسريرها تتقلب بس ما فيه اي فايدة فَ انهارت و قعدت تصيح لأنها متوترة و خايفة و كل وسوسة الشيطان براسها ، بس انها كانت صاملة ما تروح لحمد
فجأة انطَق الباب و دخل عليها حمد و اول ما شافها تبكي راح لها و بدأ يسمي عليها
حمد: جمانه ليش ما جيتيني ؟ انا وش قلت لتس؟
جمانه كانت تبكي و فعلاً حست انها غبية انها فكرت كذا...
حمد خمها و قعد يهديها و اخذها معه لغرفته:
جمانه انا اخوتس! مهما تكبرين اظل اخوتس و لو تبيني اصير لتس أب ما اقول لا، انا ادري وش كنتي تفكرين فيه لكن تكفين يا جمانه لا يتكرر هالتفكير ، صح انتس اختي لكنتس بنيتي بعد ، و لو تبين الدنيا جبتها لتس..جمانه : ادري والله يا حمد و اعرفك زين و اعرف انك اقرب الناس لقلبي بس هالمرة حسيت اني المفروض اوقف هالحركات لأني كبرت و ما يصلح اني اظل معتمدة عليك بهذا الشيء
حمد ضرب رأسها خفيف بمزح: والله لو اسمعتس تقولين هالكلام مرة ثانية لا اكفختس
جمانه ضحكت بوسط صياحها: سَمْ
حمد: يالله تعالي اقرأ عليتس
جمانه حطت رأسها بحضنه و غمضت عيونها ، جمانه كانت تنكر تفكيرها لكن هالمرة تأكدت منه و هو ان حمد كان أحَن عليها من ابوها و كان معوضها عن كل شيء
بدأ حمد يقرأ عليها لين نامت و نام هو بعد..
__________________________________________في الصباح و في بيت عبدالرحمن(ابو مشاري):
أنت تقرأ
لك بين الحَنايا دار و دِيار يا واحدٍ بالقلب ما زاحمك حي
Romansaروايتنا تتكلَّم عن نَاصر و جُمانه و حياتهم بالزمن اللي كل أشياءه بسيطة و جميلة، من كانوا صغار و هم متعلقين ببعض، كيف راح تجمعهم الأيام بعد ما كبرت جمانه و صارت تتغَشَّى عن ناصر؟ الكاتبة | فَرد الجُمَان